هل تلحق تونس بمالي ومصر؟

بالرغم من عدم احتياج منتخب مالي إلى الإنتصار لأنه حسم تأهله إلى التصفيات النهائية في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم فيفا قطر 2022 في الجولة الخامسة إلا أنه لم يكتف بذلك، وفاز على منتخب أوغندا بهدف نظيف في الجولة السادسة والأخيرة لحساب المجموعة الخامسة.

وكان منتخب مالي قد حسم صعوده عقب انتصاره على منتخب روندا بـ3 أهداف دون رد في الجولة الخامسة على الملعب الإقليمي نياميرامبو مستغلا تعادل منتخب أوغندا الإيجابي بهدف لمثله مع منتخب كينيا على ملعب سانت ماري.

ويتصدر منتخب مالي المجموعة برصيد 16 نقطة أي لم يخسر سوى نقطتين فقط من تعادله السلبي الوحيد مع منتخب أوغندا في الجولة الثانية على ملعب سانت ماري.

بينما تنتظر المنتخب الوطني مواجهة سادسة وأخيرة غدا أمام منتخب الجابون لحساب المجموعة السادسة على ستاد برج العرب، وهو مثل منتخب مالي تماما لم يعد في حاجة إلى نقاط المباراة لأنه قطع تأشيرة العبور إلى التصفيات النهائية في الجولة الخامسة عقب تعادله الإيجابي مع منتخب أنجولا بهدفين لكل منهما على ملعب 11 نوفمبر مستفيدا من هدية منتخب الجابون الذي هزم منتخب ليبيا بهدف دون مقابل على ملعب فرانسيفيل.

ويحتل المنتخب الوطني مقدمة المجموعة بـ11 نقطة حصدها من 3 انتصارات منها انتصاران على منتخب ليبيا، وانتصار وحيد على منتخب أنجولا، وتعادلين إيجابيين خارج ملعبه مع منتخبي الجابون بهدف لمثله في الجولة الثانية، وأنجولا.

بالرغم من أن المباراة أمام الجابون افتقدت إلى قيمتها فعليا إلا أن المنتخب جهازا فنيا، ولاعبين يريدون أن ينهوا مباريات المجموعة بصورة جيدة جدا بإضافة انتصار جديد، ويضربون بقوة مثل المنتخبات الكبيرة ، وبالطبع هي فرصة جيدة لكي يرى البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب لاعبين آخرين للوقوف على مستواهم.

على الجانب الآخر تنتظر منتخب تونس مباراة تبدو صعبة أمام منتخب زامبيا في الجولة السادسة لحساب المجموعة الثانية على الملعب الأولمبي حمادي العقربي، وبات منتخب تونس بحاجة إلى الإنتصار من أجل أن يصل إلى التصفيات النهائية بغض النظر عن نتيجة مباراة منتخب غينيا الإستوائية أمام منتخب موريتانيا، وذلك عقب فشله في الجولة الخامسة في الخروج حتى بنقطة واحدة من مباراته أمام منتخب غينيا الإستوائية التي خسرها بهدف نظيف، وبهذه الهزيمة تعقد وضع منتخب تونس في المجموعة لأن رصيد غينيا الإستوائية ارتفع إلى 10 نقاط متساويا معه جمعها المنتخبان من 3 انتصارات، وتعادل وحيد، وهزيمة يتيمة.

لكن ما زال منتخب تونس معتلي صدارة مجموعته بفضل المواجهات المباشرة حيث تغلب على منتخب غينيا الإستوائية بـ3 أهداف دون رد في الجولة الأولى كما أنه يتفوق أيضا في فارق الأهداف، وعدد الأهداف المسجلة إذ سجل 8 أهداف، ولم تستقبل شباكه سوى هدف أي فارق أهدافه + 7 بينما منتخب غينيا الإستوائية أحرز 5 أهداف فقط، وتلقت شباكه 4 أهداف أي فارق الأهداف + 1. 

بالرغم من أن الوضع يبدو صعبا إلا أن هناك ثقة كبيرة في قدرة منتخب تونس على الإنتصار على منتخب زامبيا، والتواجد في التصفيات النهائية.

لن يحسم غدا مصير منتخب تونس فقط لكن كل المنتخبات التي لم تحسم تأهلها، وتنتظر الجولة الأخيرة الحاسمة، وهناك 6 منتخبات بالفعل حجزت مقاعدها في التصفيات النهائية، وهي مالي، ومصر، وغانا، والسنغال، والمغرب، وجمهورية الكونغو، وغدا اليوم الأخير في المرحلة الثانية ( المجموعات )، ويتحدد الأربعة منتخبات الأخري.