جريليش هل ينصف جوارديولا؟

من بداية الموسم، والإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي يعتمد بشكل أساسي على الإنجليزي جاك جريليش، وتجاوز جريليش في عدد مشاركاته كل لاعبي الأجنحة والوسط المهاجم في السيتي، إذ شارك في 11 مباراة، سجل فيها هدفين، وصنع هدفين، وهي موزعة كالتالي :

7 مباريات في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز منها 4 مباريات لعب الـ90 دقيقة كاملة، وسجل هدفا وحيدا في انتصار المواطنين على فريق نوريتش سيتي الصاعد حديثا إلى البريميرليج بخماسية نظيفة في الأسبوع الثاني، وفي الأسبوع الثالث صنع هدفا في فوز الأزرق السماوي على فريق أرسنال بـ5 أهداف دون رد.

ولم يتغيب سوى عن المباراة الأخيرة أمام فريق بيرنلي في الأسبوع الثامن.

كما لعب 3 مباريات في بطولة دوري أبطال أوروبا، وسجل هدفا، وصنع آخر في انتصار السيتي على آر بي لايبزيج الألماني بنتيجة كبيرة 6 – 3 لحساب الجولة الأولى في المجموعة الأولى.

ولعب أيضا مباراة درع الإتحاد الإنجليزي التي خسرها أمام ليستر سيتي بهدف دون مقابل.  

وهذه كانت أول مباراة يشارك فيها جريليش مع الأزرق السماوي، ولم يلعب سوى الـ25 دقيقة الأخيرة.

وهذه المشاركات توضح بشدة مدى اقتناع جوارديولا بموهبة وإمكانات وقدرات جريليش، وأنه يملك شيئا مختلفا عن كل لاعبيه الأخرين.

وبالرغم من ذلك اضطر جوارديولا للرد من جديد على سؤال أحد الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة مانشستر سيتي أمام كلوب بروج البلجيكي لحساب الجولة الثالثة الأولى في التشامبيونزليج عن سبب ضمه لجريليش مقابل 100 مليون جنيه استرليني، مع إنه يملك لاعبين كبار في نفس مركزه، والسؤال مغزاه الحقيقي: هل يستحق جريليش هذا المبلغ الضخم، وأن يكون أغلى لاعب في الدوري الإنجيزي؟

فجاء رد جوارديولا منطقيا جدا أنه يحافظ على انتعاش الفريق بمعنى أنه يسعى للحفاظ على حيوية الفريق، وضخ دماء جديدة لأن هذا يساعد الفريق على الإستمرارية، والنجاح، كما أنه أشاد بكفاءة جريليش في الثلث الهجومي، وقدرته على سحب المنافسين أي أنه يتميز بالسرعة مع الإحتفاظ بالكرة، ويجيد الربط مع زملاءه أي أنه يفهم تحركات زملاءه جيدا.  

وبالرغم من أن جريليش يعد من نجوم فريق أستون فيلا بل هو من ناشئيه إلا أن الفاعلية والإنتاج ضعيف إلى حد ما، فعلى سبيل المثال عقب عودة أستون فيلا إلى البريميرليج في موسم 2019 – 2020 شارك في 41 لقاء وأحرز 10 أهداف، وقدم 8 تمريرات حاسمة منها 36 لقاء في الدوري الإنجليزي، وأحرز 8 أهداف، وقدم 6 تمريرات حاسمة، و5 لقاء في بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية أحرز هدفين، وقدم تمريرتين حاسمتين.

وفي الموسم الماضي في نفس البطولتين لعب 27 مباراة، وسجل 7 أهداف، وصنع 12 هدف.

وترجع قلة المشاركات في هذا الموسم إلى الإصابة.

وللتأكيد على جودة جريليش بات لاعبا دولىا في منتخب إنجلترا منذ عام تقريبا، وأول من ضمه هو الإنجليزي جاريث ساوثجيت في سبتمبر 2020، وكان عمره 24 عاما فقط، وشارك معه في 17 لقاء، ولم يحرز سوى هدف، وقدم 5 تمريرات حاسمة.

وشارك في بطولة أمم أوروبا الأخيرة 2020 في 5 مباريات، ولم يكن أساسيا سوى في مباراة واحدة أمام منتخب التشيك لحساب الجولة الثالثة في المجموعة الرابعة، وصنع هدف الإنتصار الوحيد الذي جعل منتخب إنجلترا يصعد إلى دور الـ16 متصدرا المجموعة كما أنه صنع الهدف الثاني، وحسم المبارة في شباك منتخب ألمانيا في دور ثمن النهائي.

وفي تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 شارك في الـ5 لقاءات الأخيرة التي لعبها منتخب إنجلترا في المجموعة التاسعة منها 3 لقاءات كان أساسيا، وأحرز هدفا في انتصار منتخب إنجلترا على منتخب أندورا بـ5 أهداف دون رد في الجولة السابعة، وقدم تمريرة حاسمة واحدة في فوز منتخب إنجلترا على منتخب المجر بـ4 أهداف دون مقابل في الجولة الرابعة.

وفي بطولة دوري الأمم الأوروبية الأخيرة لم يشارك سوى في 3 مباريات من 6 مباريات في المجموعة الثانية.

فهل يواصل جوارديولا اعتماده على جريليش؟