رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيوكاسل يونايتد.. الاستثمار على الطريقة الإنجليزية أم الفرنسية

نيوكاسل يونايتد
نيوكاسل يونايتد

من جديد وجدت كرة القدم منافسًا شرسًا، وهذه المرة في الدوري الإنجليزي، عندما أعلن منذ أيام بيع نادي نيوكاسل يونايتد إلى صندوق الاستثمار السعودي في الصفقة هي الأغلى في تاريخ اللعبة.

 

واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة في السعودية على 80 في المئة من حصص النادي، فيما دفعت شركة بي.سي.بي كابيتال بارتنرز وأر.بي سبورتس آند ميديا 305 ملايين جنيه إسترليني  مقابل تسليم مفاتيح النادي.

 

وستكون كرة القدم على موعد جديد مع فريق ينافس على جميع البطولات، كما سيشعل الميركاتو الشتوي والصيفي كل عام.

 

ويسعى الملاك الجدد للنادي لمستقبل جديد لنيوكاسل، بحيث تصبح أيام الصراع على النجاة من الهبوط معدودة، في الوقت الذي وصفت فيه ستيفيلي عملية الاستثمار طويلة الأجل بأنها تحرص على تواجد الفريق في المراكز المنافسة على البطولات الكبرى، وأن يكون الفريق مصدر فخر في كل مكان بالعالم.

 

.يذكر أن نيوكاسل يحتل حاليا المركز قبل الأخير برصيد ثلاث نقاط بعد مرور سبع مراحل من الدوري الإنجليزي

 

تجربة نيوكاسل سينتظرها الجميع بكل تأكيد، لكن هل ستسير على الطريقة الإنجليزية أم الفرنسية؟.. هذا ما سنستعرضه في التقرير التالي..

 

الطريقة الإنجليزية

 

هناك نموذجان في الاستثمار داخل البريميرليج الأول وهو نادي مانشستر سيتي الذي تستحوذ عليه دولة الإمارات وهو حامل اللقب.

 

السيتي الذي يملكه منصور بن زايد منذ عام 2008، يسير منذ اليوم الأول على نهج كبير في الاستثمار داخل النادي.

 

وضم السيتي أسماء كبيرة في كرة القدم منذ اليوم الأول لشراء النادي، وفي أول ميركاتو ضم النادي البرازيلي روبينيو من صفوف ريال مدريد.

 

ولم يكتف السيتي بهذا لكن في صيف 2009 دخل النادي الميركاتو بقوة وضم أسماء بارزة مثل كارلوس تيفيز وإيمانويل إديبايور وعلى رأسهم التعاقد مع المدرب روبرتو مانشيني.

 

ومنذ تلك اللحظة تعاقد السيتي مع أسماء كبيرة، وكان الأبرز في ميركاتو الشتاء والصيف كل موسم.

 

النموذج الثاني نادي أستون فيلا الذي امتلك أكثر من نصفه رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس بعد أن عاد للبريميرليج منذ موسمين.

 

وبدأ ناصف مع ملاك النادي الآخرين في استراتيجية جديدة في الاستثمار، وهو النوع الثاني الذي نستعرضه، حيث حافظ على مدرب الفريق دين سميث ولم يجلب اسمًا كبيرًا في كرة القدم.

 

ويأتي النوع الثاني في ضم لاعب أو اثنين في الميركاتو، لكن ليس بالاسم الكبير، ثم التوسع أكثر في العام تلو الآخر.

 

وجنى فيلا ثمار هذا في الموسم الحالي، حيث ضم أسماء رائعة في ميركاتو الصيف، على رأسها ليون بايلي نجم أستون فيلا وداني إنجز مهاجم ساوثهامبتون.

 

التجربة الفرنسية

 

بالتأكيد النوع الأول والذي يشابه التجربة الإنجليزية هو باريس سان جيرمان النادي الأبرز في فرنسا بل في العالم الفترة الماضية.

 

منذ استحواذ رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي على النادي في 2012 وكانت الخطة واضحة، وهي ضم أبرز نجوم العالم في وقت قصير لتحقيق الإنجازات.

 

وهذا ما حدث بالفعل حيث قام بميركاتو تاريخي وقوي أول له بضم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وتياجو سيلفا والعديد من الأسماء الأخرى.

 

وجنى سان جيرمان ثماره في السنوات الماضية، حيث استحوذ على كل البطولات المحلية، لكن حلمه الأول في تحقيق الأبطال ما زال مفقودًا، لكنه اقترب بعدما وصل في العامين الماضيين إلى نصف النهائي والنهائي.

 

وفي الجانب الآخر من المدينة يمتلك رجل الأعمال الروسي ديميتري ريبولوفليف نادي موناكو منذ 2011.

 

وكان النادي ومالك واضحين في الاستثمار وهو ضم نجوم وبيعهم بعد ذلك بمبالغ ضخمة أو الاعتماد على قطاع الناشئين.

 

وبرز في موناكو العديد من الأسماء التي احتلت أوروبا حاليًا مثل بيرناردو سيلفا، كيليان مبابي، أنطوني مارسيال وفابينيو.

 

واستفاد موناكو من لاعبيه في السنوات الماضية، حيث جنى أكثر من مليار يورو في هؤلاء النجوم كما استفاد من بيع النجوم الذي اشتراهم في بداية مسيرة ديميتري أمثال جيمس وفالكالو.