رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع الأهلي مع موسيماني ليس جديدا وبدأ من النصف الأول للدوري

موسيماني
موسيماني

هل شعر أحد باختلاف ما في مستوى فريق الأهلي؟ أي طرأ بعض التحسن في مباراة السوبر أمام طلائع الجيش؟

أليس هو الأهلي كما كان حاله في الـ12 مبارة الأخيرة في بطولة الدوري بعد عودته من المغرب متوجا بلقب بطولة دوري أبطال إفريقيا؟

 هو نفس الفريق بنفس الأداء غير المقنع، وكأنه امتداد للمستوى الذي نهى به الدوري الذي خسره.

وإذا كان سوء الأداء في نهاية الدوري أرجعه الكثيرون إلى حصوله على بطولة إفريقيا، وهي بطولة كبرى من الطبيعي أن يعقبها هبوط في المستوى، فإن الأداء دون المستوى في كأس السوبر بلا أي مبرر، فإذا كان الحديث عن الإرهاق، فإن الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للفريق قد منح اللاعبين راحة سلبية لمدة 12 يوما، وبعيدا عن الأمور الفنية افتقد اللاعبون إلى الشئ الأهم، والذي يمكن أن يعوض الفروق الفنية، والإجهاد، وهو روح الفانلة الحمراء التي يتميز بها الأهلي، فلم يكن هناك أي حمية أو حماسة سوى عند لاعب واحد فقط هو أكرم توفيق، فاللاعبون يلعبون كما لو كانوا في مباراة ودية أو تقسيمة كرة قدم خماسية، أي لم تكن هناك رغبة، وإرادة حقيقية في الفوز بينما الطلائع، فلم يكن أجهز فنيا، وبدنيا، فقد رحل عن الفريق عدد كبير من اللاعبين الأساسيين كما تعاقد مع لاعبين آخرين جدد، وبالتالي لم يحدث الإنسجام اللازم.

وتعتقد الجماهير أن الأهلي خسر الدوري في الـ12 مباراة الأخيرة أعقبها مباشرة خسارة كأس السوبر أي أن التراجع بدأ عقب الإنتهاء من دوري أبطال إفريقيا، فهل هذا صحيح؟

عقب دوري أبطال إفريقيا، وعودة الأهلي إلى المنافسة المحلية على الدوري كان يكفيه فقط الانتصار في الـ12 مباراة المتبقية من أجل الحفاظ على لقبه دون النظر إلى نتائج منافسه المباشر نادي الزمالك إذ كان يتفوق عليه بـ4 نقاط، وكان الأهلي يتمتع أيضا برفاهية فقدان الـ4 نقاط، ويحصل أيضا على اللقب لأنه في هذه الحالة كان سيتساوى مع الزمالك في عدد النقاط، ويحسم البطولة بنتائج المواجهات المباشرة، إذ فاز الأهلي في الدور الأول بنتيجة 2 – 1، وتعادلا ايجابيا بهدف لمثله في الدور الثاني.

لكن الأهلى فقد 8 نقاط من 4 تعادلات أي تعادل في ثلث مبارياته، وهو معدل كبير، ولا يتناسب مع فريق ينافس على اللقب، والمدهش أن الأهلي لم يستطع أن يحافظ على انتصاره في 3 مباريات أمام فرق البنك الأهلي، والإسماعيلي، والجونة بينما تعادل سلبيا مع الطلائع.

إذن جمع الأهلي 28 نقطة في 12 مباراة.

وعموما أداء الأهلي في الدوري العام لم يكن جيدا على الإطلاق، ولم يلحظ الجمهور والمراقبون ذلك، بسبب نتائجه في بطولة إفريقيا، وفوزه على أكبر الفرق الإفريقية مثل الترجي الرياضي التونسي، وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي كما كانت نتائج الزمالك منافسة قريبة جدا منه.

 فقبل حصول الأهلى على بطولة إفريقيا لعب 22 مبارة، لم يفز إلا في 14 مباراة، وتعادل 6 مرات، وخسر مباراتين، أي خسر 18 نقطة كاملة، وهو رقم كبير على بطل الدوري في المواسم الخمسة السابقة.

إذن معدل جمع الأهلي للنقاط بعد دوري أبطال إفريقيا لم يقل كما يتصور الكثيرون بل كان مساويا له تقريبا، لكن الـ12 مباراة الأخيرة كانت هي الحاسمة، فظهر كما لو أن الاهلي خسر بطولة الدوري بسببها.

وبالرغم من خسارة الدوري إلا أن الأهلي مع موسيماني سجل 72 هدفا بمعدل 2.1 في المباراة الواحدة، وهو أقوى هجوم في الدوري، وهو يأتي خلف موسمي 2017 – 2018 بفارق 3 أهداف، و2019 – 2020 بفارق هدفين في حين استقبلت شباكه 29 هدفا بمعدل 0.9 هدف في المباراة الواحدة، وهو  أعلى معدل أهداف تستقبله شباك الأهلي في موسم، مما يشي أن خط دفاعه، ومنظومته الدفاعية هي الأضعف في السنوات الـ20 الأخيرة.

بشكل عام الأهلي مع موسيماني لا يقدم أداء مقنعا من بداية الموسم، والمباريات الجيدة قليلة، وهناك ظاهرة واضحة جدا منذ توليه المسئولية الفنية، وهي البطئ الشديد، والتمرير العرضي الكثير جدا، وافتقاره إلى الحلول لفك شفرة دفاع المنافس حين يتكتل، ويضيق المساحات.

لاعجب في خسارة الاهلي كأس السوبر، هو نتيجة طبيعية للموسم المحلي، بينما حاله كان مختلفا إفريقيا.