رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا خسر رونالدو باستمراره في يوفنتوس 3 أعوام ؟

كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو

في صيف عام 2018، فُوجئ عشاق كرة القدم، وبالأخص عشاق ريال مدريد، بإعلان رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الفريق، بعد 9 أعوام قضاها معهم.

رحيل رونالدو، ثم انتقاله ليوفنتوس الإيطالي، أحداث متسارعة، لم يتوقعها مشجعو ريال مدريد، وربما لم يتوقعها اللاعب نفسه.

رحل رونالدو بعد 3 أعوام كان فيها بطلًا لدوري أبطال أوروبا، هبط أداء ريال مدريد، هبطت معدلاته التهديفية، وخسر دوري الأبطال ولم يتمكن من تحقيقه إلى الآن، وخرج بموسم صفري كارثي آخر المواسم، فماذا عن كريستيانو؟

الحقيقة أن رونالدو خسر الكثير منذ رحيله عن ريال مدريد، فبالرغم من أنه أحد أفضل نجوم الكرة على مر التاريخ، إلا أنه فقد قدره من التركيز الإعلامي والجماهيري عليه، بحكم انتقاله لللعب في يوفنتوس، والذي يحظى بجماهيرية أقل بكل تأكيد من أكبر نوادي أوروبا، ريال مدريد.

رونالدو أيضًا خسر تقاسمه لصدارة أكثر اللاعبين حصدًا للكرات الذهبية، لصالح ميسي بفارق كرة ذهبية قابلة بشكل كبير للزيادة هذا الموسم، فكريستيانو ورغم أن أرقامه الفردية جيدة نسبيًا، إلا أن يوفنتوس عانى بشكل كبير منذ انضمامه في دوري أبطال أوروبا، ولم يصل لمراحل متقدمة، بل أنه احتل المركز الرابع في الدوري الإيطالي الموسم الماضي بأعجوبة.

رونالدو خسر من قيمته كلاعب، فمع تقدم عمره واقترابه من سن السابعة والثلاثين، أصبحت بعض التقارير تتحدث عن عرضه خدماته على مانشستر سيتي، رغبة يوفنتوس في بيعه، وعدم إقتناع مدربه ماسيميليانو أليجري به، وهي الأمور التي أغضبت كريستيانو، ولكنها قبل ذلك هي الأمور التي لأجلها لا يرغب أي ناد في التعاقد مع اللاعب، رغم إمكانية ذلك هذا الصيف.

أسباب ذهاب رونالدو ليوفنتوس كانت منطقية إلى حد ما، فهو نادي عريق، كان من ضمن الأفضل في أوروبا عندما انتقل له، له جمهور كبير، وهناك في إيطاليا لا توجد تلك الضرائب التي كانت ستزعجه كما أزعجته في إسبانيا، لكنه كان قرارًا خاطئًا لرونالدو، وربما لو عاد به الزمن، لما اتخذ ذلك القرار، بالانضمام لنادي السيدة العجوز، أو على الأقل لما استمر أكثر من 3 أعوام في صفوف ذلك الفريق.