رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

خروج فرنسا مبكرًا من اليورو.. لأن قوة اللاعبين فقط لا تكفي

ديشامب ومنتخب فرنسا
ديشامب ومنتخب فرنسا

وصلت بطولة كأس الأمم الأوروبية " يورو 2020" لأدوارها النهائية، فنحن على أعتاب مباريات دور نصف النهائي، والذي سينطلق يوم الثلاثاء المقبل، بمواجهة إسبانيا أمام إيطاليا، ثم تلتقي إنجلترا بالدنمارك يوم الأربعاء.

سويسرا التي كانت قد أقصت منتخب فرنسا، المرشح الأول للفوز باللقب بعد تتويجه بالمونديال 2018، وضعت البطولة من دور ربع النهائي على يد إسبانيا بضربات الترجيح.

في هذا التقرير لا نعني بسويسرا وكيف تأهلت على حساب فرنسا أو كيف ودعت البطولة على يد إسبانيا، بل سنتحدث عن أسباب سقوط المرشح الأول للقب وتوديعه للمسابقة مبكرًا.

بشكل مبدئي، يضم منتخب فرنسا المجموعة الأفضل من لاعبي العالم، فبإمكانهم اللعب بتشكيلين مختلفين على الأقل، وسيؤدي لاعبوه بنفس الجودة، وسيظل أي تشكيل مرشح للفوز باللقب.. إذًا، فكيف سقطت فرنسا؟

مشاكل فرنسا بدأت مبكرًا في البطولة، فأولفييه جيرو اشتكى بشكل مباشر من عدم مد زملائه له بالكرات، وخاصة كيليان مبابي.. تحدث البعض عن مشاكل بين الثنائي، وخاصة بعد قدوم كريم بنزيما وضمه للقائمة، وهو الذي أخذ مكان جيرو في التشكيل، وكان مبابي يفضله كثيرًا.

مشكلة جيرو ومبابي لم تكن الأولى، فتقارير صحفية أكدت أن مبابي كان يشعر بالغيرة من أنطوان جريزمان، كونه النجم الأبرز والذي يجذب الأضواء في المنتخب من وجهة نظر كيليان، إضافة إلى أن جريزمان لا يريد مشاركة بنزيما، فيما يرغب كيليان في مشاركة كريم.

وفي مباراة سويسرا، أكدت الصحف الفرنسية، بأن شجارًا ثلاثيًا جمع بول بوجبا ببنجامين بافارد ورافاييل فاران في المباراة أمام سويسرا، فبافارد أخبر فاران بأن بول بوجبا لا يدافع بشكل جيد، ليخبر فاران بوجبا لذلك بتوه، ليذهب لاعب مانشستر يونايتد لـ بافارد ويسأله عما قاله، ليرد بنجامين بسب بوجبا.

انتهت مشاكل اللاعبين، لكن أهل هؤلاء اللاعبون كانوا طرفًا أيضًا في أزمة جديدة، فوالدة أدريان رابيو عاتبت عائلة بول بوجبا على عدم دفاعه بشكل جيد وتسببه في الهدف الثالث في المباراة التي جمعته بسويسرا، لتحدث مشاجرة بين العائلتين في المدرجات.

كل تلك الأمور أثرت كثيرًا على أداء الديوك، كذلك فأن فندق إقامة فرنسا قبل مباراة سويسرا لم يعجب اللاعبين، كونه وسط المدينة وإحاطتهم بالضوضاء.

اللاعبون سببًا في خروج فرنسا المبكر، وتلك المشاكل والأزمات تستمر، وهناك لوم بكل تأكيد على ديديه ديشامب مدرب المنتخب، الذي لم يستطع التعامل مع لاعبيه والحد من تلك الأزمات، إضافة لفقره التكتيكي والذي بدا واضحًا في البطولة، فهل يكون خارج منصبه بسبب تلك الأمور؟ أم يستمر في عمله ويستطيع تطويع كل تلك المواهب والأسماء تحت إرادته من أجل تحقيق الهدف الأهم وهو تحقيق لقب المونديال؟