رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد أداء رائع في اليورو.. كيف أعاد مانشيني إيطاليا لمصاف الكبار؟

روبيرتو مانشيني
روبيرتو مانشيني

تأهل منتخب إيطاليا لثمن نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية " يورو 2020" متصدرًا عن المجموعة الأولى، بعد جمعه 9 نقاط من 3 انتصارات على منتخبات تركيا وسويسرا وويلز.

منتخب إيطاليا صعد لدور الـ 16 بأداء مثالي، المحصلة كما ذكرنا 3 انتصارات بـ 7 أهداف وبدون استقبال أي هدف في شباكه، الكل أجمع أنه المنتخب الأقوى حتى الآن، وتم ترشيحه للفوز بالبطولة من جميع الخبراء.

المنتخب الإيطالي، الذي لم يتأهل لمونديال روسيا منذ 3 سنوات، لم يتلقى أي هزيمة منذ 30 مباراة، ولم تسكن شباكه أي أهداف منذ 11 مباراة، وعاد لوضعه الطبيعي كأحد أفضل المنتخبات على الساحة العالمية، مع مدربه روبرتو مانشيني، فماذا غير ذلك المدرب مع الطليان؟

مانشيني تولى مهمة تدريب إيطاليا منذ 14 مايو عام 2018.. 3 مباراة مع " الأزوري" والمحصلة 24 انتصارًا، و7 تعادلات وهزيمتين، 80 هدفًا مُسجل و14 هدف تلقتهم شباك الطليان.

- مانشيني أعاد جيورجيو كيليني من الاعتزال، منح ليوناردو بونوتشي الثقة، ليضمن تواجد قلبي الدفاع معه في التشكيل الأساسي، لن يضيفا فقط جودتهما الدفاعية، بل شخصيتهما شكلت فارقًا كبيرًا مع إيطاليا.

- مانشيني يعلم جيدًا كيف يكسب لاعبيه، فهو يمنح الجميع الفرص، وفي بطولة يورو 2020، وفي أول 3 مباريات فقط، أشرك جميع اللاعبين في القائمة باستثناء حارس المرمى الثالث.. 25 لاعبًا في 3 مباريات، فهو يخبر الجميع بأن الجميع مهمون، لا يُوجد بديل أو لاعب لتكملة عدد القائمة، يجعلهم يحبوه حتى لا يكره الظروف التي جعلته يتواجد في قائمة إيطاليا لمونديال 1990 ولا يشارك في أي دقيقة.

- مانشيني لا يهتم بالأسماء، فنجده يلعب بلاعبين في ساسولو في التشكيل الأساسي لإيطاليا وهما لوكاتيلي وبيراردي، وباستثناء ثنائي قلب الدفاع، فأن منتخب إيطاليا جدد دمائه بشكل كبير مع مانشيني، فنجد بخلاف المذكورين سلفًا، باريلا، كييزا وخلافهما من اللاعبين الشباب، الذين سيكونون مستقبل الطليان كما هم حاضره الآن.

- مانشيني لا يملك في الوقت الحالي ديل بييرو أو توتي أو كاسانو، ولم يلجأ للاعتماد على الأسلوب المعتاد للطليان على مر الزمان.. الدفاع ثم الدفاع ثم الدفاع، فنجد فريقًا هجوميًا، وفي نفس الوقت لا يستقبل الأهداف، يستحوذ على الكرة، ولكل لاعبيه صلاحيات هجومية حتى قلوب الدفاع، فكنا نرى كيليني كثيرًا قرب منطقة جزاء الخصوم.

قصة إيطاليا كانت جميلة مع مانشيني ومازالت مستمرة، فهل يتوجها بلقب قاري ثاني للأزوري؟