رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأهلى حين يحل وصيفا فى المجموعة يقصى صن داونز.. ولكن

مباراة الأهلي وصن
مباراة الأهلي وصن داونز

شىء يتكرر للمرة الثانية على التوالي حين يلتقي الأهلي ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في دور الـ8 في دوري أبطال إفريقيا، ويكون الأهلي محتلا المركز الثاني في مجموعته في حين يكون صن داونز بطبيعة الحال متصدرا مجموعته يتمكن الأهلي من إقصائه.

استطاع الأهلي في الموسم الحالي أن يطيح بصن داونز بسيناريو نسخة الكربون من الموسم الماضي، إذ تمكن الأهلي في الموسمين من الانتصار بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب على ملعبه، ومن التعادل بهدف لمثله في مباراة العودة خارج ملعبه.

وفي الموسم الجاري حل الأهلي وصيفا في المجموعة الأولى المكونة من سيمبا التنزاني، وفيتا كلوب من جمهورية الكونغو، والمريخ السواني برصيد 11 نقطة جمعها من 3 انتصارات، وتعادلين، وهزيمة وحيدة بينما احتل صن داونز قمة المجموعة الثانية بالرغم من صعوبتها حيث كانت تضم شباب رياضي بلوزداد الجزائري، وتي بي مازيمبي من جمهورية الكونغو، والهلال السوداني بـ13 نقطة، وهو الأكثر جمعا للنقاط في دور المجموعات مع سيمبا، والوداد الرياضي المغربي، حصدها من 4 انتصارات، وتعادل وحيد، وهزيمة يتيمة، والتعادل والهزيمة حدثا في آخر جولتين لأنه لم يعد في حاجة إلى نقاط المباراتين بعد أن حسم تأهله إلى دور ربع النهائي متصدرا المجموعة.

أما في الموسم الماضي جاء الأهلي أيضا في المركز الثاني في المجموعة الثانية مع النجم الساحلي التونسي، والهلال، وبلاتينيوم الزمبابوي بنفس الرصيد 11 نقطة حصدها بنفس الطريقة بينما أما صن داونز فقد تصدر المجموعة الثالثة دون هزيمة بالرغم من صعوبة المجموعة حيث كان معه الوداد، وبيترو أتلتيكو الأنجولي، واتحاد الجزائر بـ14 نقطة، والأكثر حصدا للنقاط في دور المجموعات مع مازيمبي.

والمدهش أكثر حين حدث العكس، وكان الأهلي هو محتل مقدمة المجموعة، وصن داونز هو الوصيف استطاع صن داونز أن يقصي الأهلي في دور ربع النهائي بفضيحة، وهذا حدث في 2019 إذ اعتلى الأهلي صدارة المجموعة الرابعة على حساب سيمبا، وشبيبة الساورة الجزائري، وفيتا كلوب برصيد 10 نقاط جمعها من 3 انتصارات، وتعادل يتيم، وهزيمتين في حين بنفس الرصيد، وبنفس الطريقة احتل صن داونز المركز الثاني في المجموعة الأولى، وهي كانت ليست سهلة إذ كانت تضم الوداد، ولوبي ستارز النيجيري، وأسيك ميموزا الإيفواري.

وفي دور الـ8 خسر الأهلي بنتيجة تاريخية، وثقيلة جدا بخماسية نظيفة في مباراة الذهاب على ملعب لوفتوس فيرسفيلد، وفي مباراة الإياب لم يتمكن الأهلي سوى من تسجيل هدف على استاد برج العرب.    

إذن من يحل وصيفا في مواجهات الأهلي وصن داونز له اليد العليا في دور ربع النهائي بينما المركز الأول نقمة.

على أي الحال في مباراة اليوم بالرغم من أن الأهلى خطف هدفا، ونجح في الخروج متعادلا، وتأهل إلى دور قبل النهائي إلا إنه قدم مباراة دفاعية فقط دون أي تواجد هجومي على الإطلاق، وشىء غير مقبول أن يكون الأهلي العظيم استحواذه على الكرة 30% فقط، وتمريراته هي الأقل في تاريخه كله 263 تمريرة فقط، وهي تقل عن  تمريرات صن داونز بـ329 تمريرة، أي أكثر من ضعف عدد تمريرات الأهلي، وهو فرق ضخم جدا وعيب، خاصة أن دقة التمرير لم تتجاوز 66%، وهذا يدل على أن الأهلي لم يكن يمرر الكرة بل كان يشتتها، وحتى التمريرات كان معظمها للخلف، واكتفي بـ4 تسديدات فقط على المرمى منها، واحدة فقط فيها رائحة الخطورة.

أداء الأهلي لا يطمئن، وطبعا التعادل، وبلوغ دور الـ4 غطى على هذه الأرقام الضعيفة، ومن فضلكم لا حديث عن ذكاء الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي، لأن الأهلي تعرض مرماه لخطورة حقيقية، كما أن الفرق الكبيرة لا تكسب بهذه الطريقة.

 تنتظر الأهلى مواجهة أصعب أمام الترجي الرياضي التونسي في دور قبل النهائي، وربنا يستر.