رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيهاب جلال.. كثير من النجاح قليل من الفشل

الكابتن

بالرغم من أن بداية إيهاب جلال مع الإسماعيلي لم تكن جيدة على الإطلاق إذ خسر الدراويش في أول مباراة بقيادته أمام سيراميكا كليوباترا في الأسبوع الـ17 إلا إنه لم يهتز لكنه عمل على تصحيح أخطاء المباراة الأولى، وبعدها قاد برازيل الكرة المصرية لتحقيق 3 انتصارات متتالية مهمة على المصري، والإنتاج الحربي، والجونة، ليجمع 9 نقاط من 12 نقطة، وهو شئ لم يحدث من بداية الدوري مع كل الأجهزة الفنية الكثيرة التي دربت الفريق، ورفع رصيد الإسماعيلي إلى 20 نقطة ليرتقي إلى المركز الـ13، ويبتعد درجات عن المنطقة الخطر التي ظل محشورا فيها لأسابيع بعد أن حصل على 11 نقطة من 16 مباراة.

ليس جديدا على إيهاب جلال أن يتعرض لهذا الموقف، أن يتولى  فريقا في وضع صعب، ومهدد بالهبوط، والمدهش إنه لا يقوده فقط للبقاء في الدوري لكن يأخذه إلى المنطقة الدافئة ، وحدث ذلك مرتين، الاولى مع إنبي في موسم 2017 – 2018، والثانية مع المصري في موسم 2018 – 2019 ، لكن يظل برازيل الكرة المصرية في الوضع الأصعب لأن تولى تدريبه بعد مرور نصف الدوري تقريبا 16  بينما قاد إنبي بعد 5 أسابيع فقط، وكان يحتل المركز الـ16 برصيد 3 نقاط فقط جمعها من 3 تعادلات، وهزيمتين، وتركه بنهاية الدور الأول في المركز الخامس برصيد 28 نقطة، أما مع المصري فقد استطاع أن يقفز به إلى المركز الرابع بـ52 نقطة بعد أن تسلمه في المركز الـ12 برصيد 17 نقطة في 14 مباراة.

إذن إيهاب جلال مدرب متمرس، وفي طريقه لتصحيح مسار الإسماعيلي مثل إنبي، والمصري.

 لكن إيهاب جلال لم ينجح في قيادة الزمالك، وذاعت عنه فكرة خاطئة إنه لا يجيد مع الأندية الكبيرة، والجماهيرية التي تنافس على البطولات، وهي فكرة مردود عليها، لأنه لم يستمر مع الفارس الأبيض إلا أقل من نصف موسم،  وبتدريبه المصري، وهو أيضا نادي جماهيري لكنه ليس مثل الزمالك، استطاع أن يرد، ويحقق معه نتائج جيدة.

صنع إيهاب جلال اسما لامعا بين المدربين في مصر بإنجازاته ليس فقط مع إنبي، والمصري لكن قبلها مع مصر المقاصة حتى الإسماعيلي بوضعه الصعب فرصة جيدة جدا لإيهاب ليضيف انجازا جديدا إلى نفسه إذا تمكن من قيادة الدراويش في الموسم الحالي للهروب من برودة القاع إلى منطقة الوسط، وربما يحقق معجزة في المباريات المتبقية، ويقترب من المربع الذهبي.

 لكن مطلوب من إدارة الإسماعيلي أن تصبر، وتدع إيهاب جلال يعمل دون ضغوط أو منغصات كالتي حدثت منذ بداية الموسم، فالإسماعيلي لأول مرة في تاريخه يدربه 6 مدربين في 16 مباراة، وهو شئ لم يحدث في أي نادي في العالم، ويتسبب في اضطراب، وإرباك أي فريق، وإشاعة نوع من الفوضى التكتيكية التي في الغالب تهبط به إلى منطقة الخطر.

لكن بعد هذا الموسم الصعب ينتظر جمهور برازيل الكرة المصرية من إدارة فريقها أن تهدأ، وتخطط، وتترك لإيهاب جلال الفرصة كاملة ليعود بالدراويش إلى المنافسة على الألقاب.