رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. تألق علي لطفي ليس مصادفة

علي لطفي
علي لطفي

قبل مباراة الزمالك الأخيرة أمام الأهلي وضعت جماهير الأهلي أياديها على قلوبها، وسيطرت عليها حالة من القلق الشديد بعد علمها بغياب محمد الشناوى حارس المرمى الأساسي عن المباراة لإصابته بفيروس كورونا المستجد، خاصة أن الشناوي هو حارس مرمي مصر الأول حاليا، وبدت السعادة طاغية على جماهير الزمالك، وقناته التليفزيونية التي قال واحد من مذيعيها إننا لن نقبل أقل من الفوز بثلاثية نظيفة، لكن الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي تعامل مع الوضع الطارئ بهدوء، ووضع ثقته الكاملة في الحارس البديل علي لطفي، وأعده نفسيا لبدء المباراة بالرغم من إنه لم يلعب من قبل مباراة القمة بين الزمالك والأهلي، وكان علي لطفي عند حسن ظن موسيماني به، وكسب رهانه الاضطراري عليه، بعد أن قدم بالفعل مباراة أكثر من رائعة، وتألق بشدة، وكان أحد الأسباب الرئيسية في حفاظ الأهلي على النتيجة، وخروجه فائزا 2 – 1.  

استفاد علي كثيرا من هذه المباراة إذ خرج منها بطلا في نظر جماهير الأهلي التي تمكن من اكتساب ثقتها في مباراة في غاية الصعوبة، وانتزع منها الإشادة بدوره البارز في الانتصار، واعترفت بفضله الكبير، وحملته على الأعناق، وتغنت بإسمه، كما أقرت بقدراته كحارس كبير موهوب.

 مثلما كانت هذه المباراة بمثابة شهادة ميلاد جديدة لمحمد شريف محرز الهدفين، فإنها أيضا شهادة ميلاد جديدة لعلي.

وبعد هذه المباراة باتت جماهير الأهلي لا تشعر بالقلق تجاه مركز حراسة المرمى بعد أن كان يتردد أن الأهلي يسعى لضم حارس جديد.

وما كان يقلق جماهير الأهلي بشدة أن قبل مباراة الزمالك لم يشارك علي سوى في 3 مباريات، واحدة في الدوري أمام المقاولون العرب في الأسبوع التاسع، واستقبلت شباكه هدفين، والثانية في كأس مصر أمام النصر الذي يلعب في الدرجة الثانية في دور الـ32، وتلقت شباكه هدفا، أما الثالثة، فكانت في دوري أبطال إفريقيا أمام سونيديب من النيجر في مباراة العودة في دور الـ32، ولم يدخل مرماه أي هدف.

وبشكل عام مشاركات علي مع الأهلي منذ أن انضم إلى صفوفه في يناير 2018 قليلة إلى أقصى درجة، ففي أول موسم له مع الأهلي لم يشارك سوى في مباراتين في الدوري أمام طنطا في الأسبوع الـ30، وأمام وادي دجلة في الأسبوع الـ32، واهتزت شباكه بهدف وحيد، وحافظ على نظافة شباكه في مباراة واحدة.

وفي موسم 2018 – 2019 لم يشارك سوى في 5 لقاءات، واستقبلت شباكه 7 أهداف، وخرج بشباكه نظيفة في لقائين.

وفي موسم 2019 – 2020 لم يشارك أيضا سوى في 5 مباريات، وتلقت شباكه هدف يتيم، ولم يدخل مرماه أي هدف في 4 مباريات.

أي لم يشارك علي مع الأهلي في 3 مواسم ونصف الموسم سوى في 16 لقاء، وهو رقم ضئيل للغاية.

وقبل الأهلي قضى علي 8 مواسم ونصف الموسم في إنبي، ولعب معه 93 مباراة، واهتزت شباكه بـ91 هدفا، وحافظ على نظافة شباكه في 34 مباراة.

علي حارس دولي، فقد ضمه الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني في يونيو 2015، وكان عمره 25 عاما، ودفع به في مباراة ودية أمام منتخب مالاوي.

كما أن علي كان حارس المنتخب المصري في كأس العالم للشباب تحت 20 سنة التي نظمتها مصر في 2009، ولعب 4 مباريات كاملة، واستقبلت شباكه 7 أهداف، ولم يحافظ على نظافة شباكه في أي مباراة.

إذن علي حارس كبير وموهوب من صغره، ويرى مدربه فكري صالح أن الأهلي ليس في حاجة إلى حارس جديد، فهو يستطيع أن يتحمل عبء حراسة المرمى مع الشناوي.