رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تمرد أحمد عيد على كارتيرون ؟

الكابتن

إذا كان مرفوضا تماما من أي لاعب مهما كانت نجوميته وقيمته الاعتراض بصورة غير لائقة على قرار المدير الفني مهما كان، فما بالك أن يصدر هذا التصرف من لاعب لا زال صغيرا، ويقول يا هادي في مشواره أي لم يحقق شيئا حتى الآن مع الفريق.  

وكان أحمد عيد الظهير الأيمن الصاعد في الزمالك قد اعترض بطريقة افتقدت إلى الاحترام ليس لفظا لكن تصرفا عقب قرار الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك بعودته إلى التدريب مع فريق الشباب إلى جانب تدريبه مع الفريق الأول.

تصرف أحمد عيد المسيئ لنفسه، ولكارتيرون يدل على إنه لم يعترف بفضل كارتيرون الكبير عليه، فهو من اكتشفه في قطاع الناشئين، وصعده إلى الفريق الأول، وراهن عليه، ومنحه الثقة الكاملة، وأعطاه فرصة عمره الذهبية، وجازف حين دفع به أساسيا في مباراة أسوان في الأسبوع الـ11 في الدوري الممتاز في الموسم الماضي.

يجب أن نعترف أيضا إن الظروف قد ساعدته ليشارك في هذه المباراة إذ تغيب حازم إمام الظهير الأيمن الأساسي للإصابة، ومحمد عبد الغني للإيقاف، وهو قلب الدفاع الذي يوظف عند الضرورة في هذا المركز بالاضافة إلى رحيل التونسي حمدي النقاز لكن فضله كارتيرون على محمد عبد السلام الذي كان هناك اتجاها للبدء به بالرغم من إنه قلب دفاع، وانتهز أحمد عيد الفرصة، وقدم أداء جيدا، ومن بعدها بات أحمد عيد منافسا لحازم إمام.

اعتمد كارتيرون عليه في الموسم الماضي في 9 مباريات،  8 مباريات في الدوري، ومباراة وحيد في دوري أبطال إفريقيا أمام بريميرو دي أوجوستو الأنجولي.

لكن عقب رحيل كارتيرون المفاجئ تولى المسئولية الفنية بصفة مؤقته طارق يحي، وأدخله التشكيلة الأساسية في مباراتين، الأولى في الأسبوع الـ28 أمام أسوان، والثانية أمام طنطا في الأسبوع الـ29، وحين حل البرتغالي جايمي باتشيكو محل طارق، أشركه في 7 مباريات: 3 مباريات في الدوري، ومباراة وحيدة في كأس مصر، و3 مباريات في دوري أبطال إفريقيا، وكلها مباريات مصيرية، مباراتان في دور قبل النهائي، والنهائي.

لكن اختلف الحال تماما في الموسم الحالي حيث استبعده باتشيكو تماما من حساباته، ولم يدفع به سوى في مباراة واحدة في الدوري أمام سيراميكا كليوباترا في الأسبوع الـ15.

حين عاد كارتيرون اعتمد عليه أساسيا في أول مباراة بقيادته، وهي كانت مباراة في غاية الصعوبة أمام الترجي الرياضي التونسي في دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، وأخرجه من الملعب بعد 68 دقيقة.

ربما في هذه المباراة لاحظ كارتيرون انخفاض مجهوده البدني، وتراجع مستواه الفني، وربما لا حظ ذلك أيضا في التدريبات، ومن ثم كان قراره بعودته إلى تدريب إضافي مع فريق الشباب، وهو قرار ليس مهينا لكن من أجل تحفيزه ليستعيد لياقته البدنية والذهنية.

يبدو أن الهالة التي تكونت حوله بسبب اجادته، والكلام الكثير إنه مستقبل الزمالك، ومنتخب مصر أيضا قد سربت إلى نفسه بعض الغرور، خاصة بعد أن ضمه شوقي غريب للمنتخب الأولمبي لأول مرة.

سؤال إلى أحمد عيد: ما هو رد فعلك إذا كنت لاعبا كبيرا، وقرر مديرك الفني إعادتك للتدريب فقط مع فريق الشباب ؟