رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

شريف إكرامى.. لأن قانون أبناء العاملين لا يفيد

شريف إكرامي
شريف إكرامي

تسبب شريف إكرامي، حارس مرمى بيراميدز، في تلقي فريقه أول هزيمة له في كأس الكونفيدرالية هذا الموسم، بالخسارة من الرجاء المغربي بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعتهما، أمس الأحد.

شريف إكرامي كان سببًأ رئيسيًا في هزيمة بيراميدز، بهدف أسكنه في شباك أقل ما يمكن وصفه بأنه كوميدي، هدف لا يسكن شباك حارس مرمى يلعب في دوري الدرجة الرابعة.

الكرة هُيئت لـ عبد الإله مدكور لاعب الوداد داخل منطقة الجزاء، والذي سددها بشكل ضعيف، وكانت الكرة في طريقها لخارج المرمى، لكن إكرامي أبى أن يخرج من المباراة بدون خطأ جديد يُضاف لمسيرته المليئة بالأخطاء، ليقوم بتسجيل الكرة في شباكه في مشهد غريب وغير مفهوم من لاعب حرس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر في يوم من الأيام.

هل هذا الخطأ هو الأول لـ شريف إكرامي؟ لا ولن يكون الأخير، فالحقيقة أن مسيرة شريف إكرامي، كما ذكرنا، كانت مليئة بالأخطاء، شريف إكرامي يفتقد لأغلب خصائص حراس المرمى.. صفر سرعة رد فعل، غياب للتوقع، لا يجيد التعامل مع التسديدات أو الكرات العرضية بشكل جيد.

شريف إكرامي بدأ مسيرته مع النادي الأهلي، وهو شيء بديهي كونه نجل أسطورة حراسة المرمى في نادي القرن، إكرامي الشحات، ومثل قانون أبناء العاملين، أقنع إكرامي الشحات نجله شريف بأنه يمكنه السير على نفس المنوال وأن يصبح حارسًا كبيرًا، ألحقه بالنادي الذي دافع عن ألوانه، ليتسبب ذلك القرار في ضياع العديد من البطولات عن النادي الأهلي، خسارة عدد من المباريات لمنتخبنا الوطني، وبيراميدز هو الضحية الحالية لقرار إكرامي الشحات.

التحق إكرامي بالنادي وتدرج في المراحل السنية له، حتى تم تصعيده للفريق الأول موسم 2003-2004، ليشارك في مباراتين نهاية ذلك الموسم، وتتلقى شباكه هدفين.

استمر إكرامي لموسم آخر مع الأهلي، قبل أن ينتقل لـ فينورد الهولندي موسم 2005-2006، في تجربة احتراف لم تكلل بالنجاح، حيث كان إكرامي الحارس الثالث هناك، وشارك في 3 مباريات ذلك الموسم، وتلقت شباكه هدفين.

إكرامي استمر مع فينورد، وفي موسم 2006-2007، شارك في 3 مباريات وتلقت شباك 8 أهداف، حيث تم إشراكه كبديل في آخر مباراة من الموسم، وكانت النتيجة التعادل بين فريقه وهيرنفين بهدف لمثلهما، وفي أقل من 60 دقيقة، تلقت شباكه 4 أهداف، ليتسبب في خسارة فريقه بخمسة أهداف مقابل هدف.

وفي موسم 2007-2008، شارك إكرامي في مباراة وحيدة، تلقى فيها 3 أهداف، ليقرر النادي الهولندي أنهم تعاقدوا مع حارس مرمى ليس بكفء، أعاروه لـ أنقرة جوجو التركي ولم يشارك معهم، ليقتنع شريف بأن لا مكان له سوى في مصر، حيث بإمكانه اللعب لأنه ابن الحارس الكبير إكرامي الشحات، وبالفعل عاد شريف لينضم لصفوف الجونة.

ولأنه ابن إكرامي الشحات، انتقل شريف للأهلي بعد نصف موسم من بقائه في الجونة، ليتولى حراسة عرين المارد الأحمر بداية من عام 2010.

ومنذ تولى شريف إكرامي حراسة مرمى الأهلي، فهو يرتكب الخطأ تلو الآخر، حتى أننا لا يمكن تذكرها جميعًا، لكن يبقى الأبرز في بطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2012 في دور المجموعات أمام مازيمبي عندما أمسك الهواء بدلًا من الكرة، والتي سكنت شباكه، وكذلك في المباراة النهائية، عندما تأخر في الخروج من مرماه ليسكن وليد الهشري الكرة برأسه في شباك الأهلي وذلك في الذهاب.

الخروج من كأس الكونفدرالية عام 2015 أمام أورلاندو بايرتس كان سببًا فيه، بتمريره الكرة بشكل خاطئ للاعب الفريق الجنوب إفريقي، ليسكنها شباك، ثم الخروج من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2016 أمام أسيك الإيفواري، عندما سقطت الكرة من بين قدميه، ليسجل لاعب أسيك الكرة في شباكه.

كان قريبًا من إخراج الأهلي من ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي بفشله الذريع في التصدي للضربة الحرة التي نفذها غيلان الشعلاني، ليدخل بالكرة لمرمى الأهلي، والكثير من الأخطاء في المباريات المحلية.

وفي الأخير، كل أب يرغب بكل تأكيد في إيجاد الوظيفة والعمل المناسب لنجله، ولكن يجب على الابن أن يكون على قدر تلك الوظيفة وتلك المسئولية، ولكن للأسف، كان شريف إكرامي المثل السيء لاستخدام قانون أبناء العاملين، لأنه لم يقدم ما يدل على كفائته كحارس مرمى.