رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

فشل يوفنتوس يتكرر للمرة الثانية في دوري الأبطال

اليوفى يودع دورى
اليوفى يودع دورى ابطال اوروبا

لم يكن يوفنتوس الإيطالي يستحق الخروج من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا على يد بورتو البرتغالي، فهو كان الأفضل كثيرا من كل الوجوه، حيث وصل استحواذه على الكرة إلى 69 %، ومرر لاعبوه الكرة 784 تمريرة أي أزيد من تمريرات لاعبي بورتو بـ418 تمريرة، وهو فارق كبير جدا، ويعطي دلالة أن الكرة كانت بين أقدام لاعبي يوفنتوس معظم الوقت، وإنه كان الفريق المهاجم بينما بورتو، فهو كان الفريق المدافع، وكان يعتمد على الهجمات المرتدة، والوصول إلى مرمى يوفنتوس بأقل التمريرات، ويوفنتوس هدد مرمى بورتو بـ13 تسديدة مقابل 7 تسديدات لبورتو.

وبالرغم من ذلك التفوق الميداني الكبير في الملعب خرج يوفنتوس فائزا بنتيجة أشبه بالخسارة 3 – 2 لأنها لم تكن كافيه لتأهله إلى دور الـ8 حيث سبق أن انهزم في مباراة الذهاب بنتيجة 1 – 2، وبالمناسبة لم تختلف هذه المباراة في أحداثها عن مباراة الاياب، إذ كان الاستحواذ أيضا في صالح يوفنتوس، وبنفس النسبة الكبيرة، لكن تساوى الفريقان في مستوى الخطورة على المرمى، لتأكيد حقيقة كروية دامغة أن الاستحواذ دون فاعلية مثل قلته.

والمؤلم جدا ليوفنتوس إن هدفي بورتو من أخطاء فردية بحتة سواء من حكم المباراة، فالهدف الأول من ضربة جزاء مشكوك في صحتها بالرغم من وجود الفار أو من حارس المرمى فويتشيك تشيزني الذي لم يتعامل بشكل جيد مع الضربة الحرة بالرغم من عدم صعوبته، ليتكبد يوفنتوس هدفا ثانيا قضى تماما على آماله في التأهل إلى دور الـ8.

على أي حال هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يودع فيها يوفنتوس التشامبيونزليج من دور الـ16، وبسيناريو مشابه أي لم يستطع أن يصنع ريمونتادا على ملعبه حيث خسر في العام الماضي أمام فريق أولمبيك ليون الفرنسي بهدف يتيم في مباراة الذهاب، وفاز بنتيجة غير مجدية 2 – 1 في مباراة العودة.

وبشكل عام هذه هي المرة الخامسة بنظام البطولة المعمول به حاليا التي يقصى يوفنتوس من دور 16، الأولى كانت في موسم 2003 – 2004 أقصاه فريق ديبورتيفو لاكورونا الإسباني بعد أن فاز عليه في مباراتي الذهاب والعودة بنتيجة واحدة هدف يتيم.

وفي موسم 2008 – 2009 انهزم أمام فريق تشيلسي الإنجليزي بهدف وحيد في مباراة الذهاب، وفي مباراة الاياب لم يستطع أن ينتصر، واستسلم لنتيجة التعادل الايجابي بهدفين لمثلهما.

وفي موسم 2015 – 2016 تعادل ايجابيا بهدفين لكل فريق مع فريق بايرن ميونيخ الألماني على أليانز ستاديوم، وخسر بنتيجة كبيرة في مباراة الاياب بنتيجة 2 – 4.

باستثناء بايرن ميونيخ خرج يوفنتوس أمام فرق من المفترض إنها أقل منه مثل ديبورتيفو لاكورونا، وتشيلسي، وليون، وبورتو.

اطاحة يوفنتوس من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا عن طريق بورتو هي مفاجأة بكل المقاييس كما إنها المفاجأة الأولى في هذا الدور.

ويظل أداء يوفنتوس في دوري الأبطال محيرا للغاية، فهو بالرغم من بطولاته المحلية إلا أن سجله الأوربي ضعيف جدا، فاز ببطولتين في 63 سنة.