رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

حصاد عام من كورونا «1».. برشلونة من أزمة ميسي إلى السقوط المستمر

ليونيل ميسي
ليونيل ميسي

دخل وباء كورونا عامه الأول في الملاعب الأوروبية، بعد أن اندلعت حرارته في مارس 2020 ليوقف جميع الأنشطة الرياضية حول العالم.

 

كرة القدم ما تخصنا كانت من أبرز الرياضيات التي ضربها فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وغير في شكل أكبر أندية أوروبا.

 

"الكابتن" في سلسلة تقرير "حصاد عام من كورونا"، سيستعرض كيف جاءت العاصفة على أبرز أندية أوروبا وفي الحلقة الأولى سيكون معنا برشلونة الإسباني.

 

مارس 2020

 

تكبد برشلونة خسارة بهدفين نظيفين من غريمه التقليدي ريال مدريد في الأول من مارس، ليضع النادي الملكي خطوة نحو اللقب بعد صراع مع البارسا.

 

وعاد برشلونة ليفوز على ريال سوسيداد بهدف نظيف، ويتصدر الجدول قبل أن يتم تأجيله جولتين بسبب كورونا.

 

وكانت مباراة سوسيداد الأخيرة قبل أن تتوقف المسابقة بسبب فيروس كورونا لمدة 3 أشهر بسبب الجائحة.

 

يوليو نهاية حلم الليجا

 

بعد شهرين من عودة الليجا، لم ينجح برشلونة في مطاردة ريال مدريد ليخسر لقب الليجا بفارق 5 نقاط مع نهاية الجولة الأخيرة.

 

واحتل برشلونة الوصافة برصيد 82 نقطة، بينما حصد الريال اللقب الغائب منذ 4 سنوات لينهي سيطرة البارسا في السنوات الماضية.

 

أغسطس الأسود

 

في 8 أغسطس تغلب برشلونة على نابولي الإيطالي بنتيجة 3-1، ليتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

 

وفي 14 أغسطس كان اليوم الأسود في حياة كل مشجع ولاعب كتالوني، عندما واجه برشلونة نظيره بايرن ميونخ الألماني في ربع النهائي في النظام الجديد الذي طبق بلعب مباراة واحدة بسبب كورونا.

 

وأمطر بايرن حامل اللقب ليونيل ميسي ورفاقه بثمانية أهداف مقابل هدفين، في هزيمة كانت الأكبر في تاريخه بالأبطال.

 

وبخسارة الأبطال، أنهى برشلونة موسما كارثيا ولم يحقق أي لقب لأول مرة في تاريخه منذ 2007-2008.

 

رحيل ميسي

 

وبعد أيام من سقوط برشلونة المدوي، تواصلت المفاجآت وفجر النجم الأرجنيتي ليونيل ميسي قائد الفريق قنبلة برغبته في الرحيل عن الفريق.

 

وأرسل ميسي رسالة يطلب بها من إدارة النادي "تركه يرحل"، بعد 14 عاما من اللعب للفريق، واستخدم ميسي "الفاكس" لإرسال الرسالة، وهو اختيار غريب وسط التكنولوجيا المتوفرة في وقتنا الحالي، وهو ما أثار استغراب كثيرين.

 

وعدل ميسي عن قراره بالرحيل، وقرر البقاء، وذلك عندما صرّح في مقابلة لموقع "جول"، الجمعة، بأنه مستمر مع النادي "الكتالوني" لموسم آخر، كما بررّ في المقابلة استخدام جهاز "الفاكس" لإرسال رسالة "الرحيل" لإدارة النادي.

 

وقال ميسي: "استخدمت الفاكس لجعل الأمر رسميا بطريقة ما".

 

أضاف: "طوال السنة وأنا أخبر رئيس النادي بأنني أرغب بالرحيل، وأن الوقت قد حان لي لملاحقة أهداف باتجاهات جديدة في مسيرتي، ولكن رده دائما كان: سنتحدث لاحقا، ليس الآن، ولم يحصل شيء بعدها".

 

وبيّن ميسي أن رئيس النادي لم يعطه أي رد واضح عن مطالبه المتكررة بالرحيل، لذلك قرر إرسال رسالة باستخدام "الفاكس" ليوصل رسالته للإدارة بشكل رسمي ونهائي، بأنه عازم على الرحيل.

 

وجاءت خطوة ميسي باستخدام جهاز "الفاكس" بعد أن باءت جميع محاولاته بالتواصل الطبيعي بالفشل، وفقا له.

 

أزمة مالية

 

خسائر برشلونة بسبب فيروس كورونا المستجد تهدد النادي بالدخول في أزمة جديدة بعد المشكلة التي عانى منها مع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

 

لم يكد نادي برشلونة الإسباني ينهي أزمته مع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، حتى بدأت تلوح في الأفق أزمة جديدة بسبب الخسائر التي عانى منها الفريق في الموسم الحالي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وبعد فترة قصيرة من انتهاء الأزمة، وإعلان ميسي رغبته في نسيان تلك المشكلات، ظهرت أزمة جديدة بعدما أكد جوردي مويكس، نائب رئيس النادي للشؤون الاقتصادية، أن برشلونة عانى من خسائر بلغت 97 مليون يورو.

 

وتراجع دخل البرسا في هذه الفترة، وفقا لمويكس، بقيمة 18%، إذ بلغ 855 مليون يورو من أصل مليار و59 مليونا متوقعة، كما أن حجم نفقاته كان 955 مليونا بدلا من مليار و29 مليون يورو.

 

وتراجعت مداخيل الاستاد بمعدل 47 مليون يورو، والرعاة والجولات بواقع 37 مليونا، والحقوق التليفزيونية بواقع 35 مليونا، والنثريات بواقع 29 مليونا، ومتحف البرسا بمعدل 16 مليونا والمؤتمرات بـ3 ملايين.

 

ويبلغ حجم الدين المالي الذي يعاني منه برشلونة 379 مليون يورو، بزيادة 242 مليونا بسبب الجائحة.

 

رواتب اللاعبين

 

وتواصلت حالة الفوضى في برشلونة بسبب أزمة رواتب لاعبي الفريق، التي تريد إدارة النادي الكتالوني تخفيضها نتيجة لتداعيات فيروس كورونا.

 

وأصدر نادي برشلونة بيانا رسميا، أعلن فيه فشل الإدارة في التوصل لاتفاق بخصوص تخفيض رواتب لاعبي الفريق بنسبة 30%، وذلك ضمن خطتها لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

وأحبط لاعبو برشلونة بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي خطط الإدارة المؤقتة للنادي في تخفيض 170 مليون جنيه إسترليني من ميزانيتها، بعدما انخفض دخل النادي بسبب أزمة كورونا من 940 مليون جنيه إسترليني إلى 746 مليون جنيه إسترليني.

 

استقالة بارتوميو

 

وفي أكتوبر قرر بعد ضغط جماهيري كبير، جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة الإسباني، الاستقالة من منصبه بعد حملة سحب الثقة التي تم تنظيمها ضده الفترة الأخيرة.

 

الأمور اشتعلت بشكل واضح في شهر أغسطس الماضي، بعد خسارة برشلونة 8/2 أمام بايرن ميونخ بدوري أبطال أوروبا، وخروج ليونيل ميسي للتهديد بالرحيل عن الفريق.

 

حملة سحب الثقة قامت بتحقيق أهدافها، بعدما نجحت في جمع الأصوات اللازمة لإجراء الاستفتاء على رحيل بارتوميو ومجلس الإدارة.

 

السقوط لا يزال مستمرا

 

ورغم كل هذه التغييرات ومع مدرب جديد وهو الهولندي رونالد كومان، لم يقنع البارسا بعد نصف الموسم الحالي.

 

وخرج برشلونة للموسم الثاني على التوالي من مسابقة السوبر الإسباني بعد الخسارة من أتلتيك بلباو في النهائي.

 

أما السقوط الأخير فكان الهزيمة الثقيلة والمتكررة، من باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية ثقيلة على ملعب "كامب نو" في ذهاب دور الـ 16 بدوري أبطال أوروبا.