رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألاردايس العبقري الذي خسر بخماسية

الكابتن

سؤال إلى الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي لو لم يكن الإنجليزي سام ألاردايس المدير الفني لفريق وست بروميتش ألبيون عبقريا، فبأي نتيجة كنت ستهزمه ؟

وهذا السؤال لأن جوارديولا وصف ألاردايس بالعبقري قبل أن ينتصر مانشستر سيتي على فريق وست بروميتش ألبيون بخماسية نظيفة ضمن منافسات الأسبوع الـ20 في بطولة الإنجليزي الممتاز.

وهو وصفه بالعبقري لأنه يعتقد إنه قادر على قيادة الفرق المتعثرة في البريميرليج، والتي يهددها شبح الهبوط، ويعمل على انقاذها، ويساهم في بقاءها.

وهو بالفعل فعل ذلك في آخر تجاربه في الدوري الإنجليزي مع فريق إيفرتون، فهو تولى تدريبه في نوفمبر 2017 محتلا المركز الـ13 برصيد 15 نقطة جمعها من 4 انتصارات، و3 تعادلات، و7 هزائم أي فريق مهزوم في نصف مبارياته، وتمكن من قيادة إلى القفز إلى المركز الثامن بـ49 نقطة حصدها من 13 انتصارا، و10 تعادلات، و15 هزيمة.

ربما قال جوارديولا هذا الوصف حتى لا يستسهل اللاعبون المباراة على أساس إن منافس سهل جدا إذ يحتل المركز الـ19 قبل الأخير، ويدخلونها بثقة زائدة، ويصدر لهم احساسا إنه يشعر بنوع من القلق تجاه هذه المباراة، وأن مدربه مدرب كبير، وصاحب خبرات، وقادر على انتشال الفريق من عثرته كما إنه يريد أن ينبههم أن هذه المباراة أصعب من المباراة التي كانت في الأسبوع الـ13، والتي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

وتعامل لاعبو مانشستر سيتي بالفعل بكل جدية مع هذه المباراة، وسيطروا على أحداثها تماما حيث استحوذوا على الكرة بنسبة 74 %، ومرروا الكرة 831 تمريرة مقابل 201 فقط.

 وعلى مستوى تهديد المرمى سدد لاعبو مانشستر سيتي 18 تسديدة منها 7 تسديدات شكلت خطورة على المرمى في حين صوب لاعبو وست بروميتش ألبيون 4 تصويبات منها، واحدة تجاه المرمى.

على أي حال هذا هو الانتصار السابع على التوالي لمانشستر سيتي، وبشكل عام هذه المباراة الـ11 التي لم يخسرها أي منذ هزيمته أمام فريق توتنهام هوتسبير بهدفين دون رد في الأسبوع الـ9.

وبهذه الانتصارات المتتالية رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 41 نقطة ارتقى بها مؤقتا إلى قمة البريميرليج جمعها من 12 انتصارا على فرق وولفرهامبتون واندررز، وآرسنال، وشيفيلد يوناتيد، وبيرنلي، وفولهام، وسوثهامبتون، وبيوكاسل يوناتيد، وتشيلسي، وبرايتون، وكريستال بالاس، وأستون فيلا، وأخيرا وست بروميتش ألبيون، و4 تعدلات مع فرق ليدز يوناتيد، ووست هام يوناتيد، وليفربول، ومانشستر يوناتيد، ووست بروميتش ألبيون، وهزيمتين أمام فريقي ليستر سيتي، وتوتنهام هوتسبير.

على الجانب الآخر تولى ألاردايس المسئولية الفنية لفريق وست بروميتش ألبيون محتلا المركز الـ19 قبل الأخير برصيد 7 نقاط فقط  جمعها من انتصار يتيم بهدف وحيد على فريق شيفيلد يوناتيد في الأسبوع العاشر، و4 تعادلات مع فرق تشيلسي، وبيرنلي، وبرايتون، ومانشستر سيتي، و8 هزائم أمام فرق ليستر سيتي، وإيفرتون، وساوثهامبتون، وفولهام، وتوتنهام هوتسبير، ومانشستر يوناتيد، وكريستال بالاس، ونيوكاسل يوناتيد.

ومع ألاردايس ظل وست بروميتش ألبيون كما هو في المركز الـ19، ولم يتزحزح مركزا واحدا بـ11 نقطة حصدها من انتصارين، و5 تعادلات، و13 هزيمة.

أي قاد ألاردايس الفريق في 7 مباريات، ولم يضف سوى 4 نقاط من انتصار وحيد على فريق وولفرهامبتون بنتيجة 3 – 2 في الأسبوع الـ19، وتعادل وحيد إيجابي بهدف لمثله مع فريق ليفربول في الأسبوع الـ،15 وتلقى 5 هزائم أمام فرق أستون فيلا، وليدز يوناتيد، وآرسنال، ووست هام يوناتيد، ومانشستر سيتي.

وست بروميتش من الفرق المرشحة بقوة للعودة إلى بطولة دوري البطولة الإنجليزية وبقاءه صعب، فهل ينجح ألاردايس في مهمته الأصعب ؟