رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ورطة شوبير

شوبير الابن والأب
شوبير الابن والأب

أحمد درويش يكتب.. ورطة شوبير 

في وقت ما وبالتحديد منذ انتقال شريف إكرامي لنادي بيراميدز خرجت بعض الأصوات التي تتحدث بصوت العقل عن ضرورة تعاقد الأهلي مع حارس مرمى جديد خلفاً لإكرامي ليكون بجانب الثنائي محمد الشناوي الحارس الأول في مصر بل في القارة السمراء في الموسم الأخير وعلي لطفي الحارس الثالث الذي أصبح ثانيا بعد رحيل إكرامي والحارس الصغير مصطفى شوبير الذي لم يكمل وقتها عامه الـ20 حيث أن شوبير الصغير من مواليد مارس 2000 وقد تم تصعيده مع الفريق الأول كحارس ثالث منذ الموسم الماضي. 

تذكرت كلمات أهل العقل الذين طالبوا بدون مصلحة بضرورة تعاقد الأهلي مع حارس جديد بعد تعرض محمد الشناوي للإيقاف 4 مباريات في وقت فقد الأهلي فيه صدارة الدوري العام ومقبل على كأس العالم للأندية وبالتالي كان الأهلي في أشد الحاجة لمشاركة حارسه الأساسي في مباريات هامة في مستقبل بطولة الدوري وكذلك الاستعداد لكأس العالم للأندية في قطر. 

وهنا التساؤلات.. هل لا قدر الله لو تعرض علي لطفي الحارس البديل للشناوي للإصابة أو الإيقاف ماذا سيكون موقف شوبير الصغير؟! بصراحة أجد نفسي مشفقا على الشاب الصغير الذي لم يشارك في أي مباراة في تاريخ الدوري العام وكانت مشاركته في مباراة أمام الترسانة في كأس مصر العام الماضي وتلقى هدفا حمله البعض مسئوليته ولكن في النهاية فاز الأهلي وأكمل المشوار وحصد لقب كأس مصر. 

ماذا لو وجد شوبير الصغير نفسه أساسيا أمام بيراميدز مثلا في غياب الشناوي ولطفي؟! بالتأكيد سيكون موقفا قاسيا على الحارس صاحب الـ21 عاماً بل هي "ورطة" خاصة أنه يشارك كحارس ثالث مع الفريق الأول وبعض المشاركات مع فريق 99 في المسابقة التي عادت فجأة من اللجنة الخماسية السابقة والتي كانت تسمع جيدا من بعض الأشخاص وتخشى الصدام خصوصا مع أصحاب المنابر الرنانة. 

خلاصة الكلام.. مصطفى أحمد شوبير قد يدخل تحدى إثبات الذات ويكتب شهادة ميلاده الحقيقة كمصطفى شوبير فقط مثلما كتبها زملاؤه مستقبل مصر في حراسة المرمى وزملاؤه في المنتخب الأوليمبي الذى ينضم له بين الحين والآخر وهم .. "محمد صبحي الحارس الأساسي لفريق الاتحاد السكندري والموهبة محمود جاد الحارس الأساسي لفريق إنبي والمتألق عمر رضوان الحارس الأساسي لفريق أسوان والثنائي الدولي عمر صلاح الذي يشارك على فترات مع سموحة وكذلك محمد عصام الغندور الذي يشارك أحيانا مع الإنتاج الحربي". 

مصطفى شوبير.. ننتظر منك الكثير ومن زميلك الموهوب حمزة علاء الحارس الناشئ في الأهلي الذي يتحدثون عنه في الناشئين كحارس قادم بسرعة الصاروخ ويلقبه البعض بالشناوي الصغير، فالنجومية دائما تأتي من المواقف الصعبة وقد تثبتون أن الأهلي لم يكن في حاجة لحارس جديد مثلما طالب البعض، فما عليكم إلا الملعب وما علينا سوى الانتظار والدعم . 

في النهاية.. أعلم أن كلماتي قد لا تروق لبعض المصلحجية لأن تلك الأسئلة هي بمثابة التساؤلات المحرمة في شرعهم ودائما ما نجد أحدهم يغمض عينه عن المصلحة العامة في مقابل تحقيق المصالح الشخصية بأي طريقة كانت، ولكن كما قلنا سنترك الأيام لتقول كلمتها وبالتوفيق لشوبير الصغير فنحن ننتظر حارسا جديدا يُضاف لمستقبل الكرة المصرية.