رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إيدينا ألفيش».. من عاملة في مشتل الزهور إلى أول امرأة تقود مباريات مونديال الأندية

إيدينا ألفيش
إيدينا ألفيش

يترقب عشاق الساحرة المستديرة بطولة كأس العالم للأندية، التي ستُقام في شهر فبراير المقبل في قطر، وستحمل معها العديد من المفاجآت، كانت بدايتها إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "فيفا"، عن تعيين البرازيلية إيدينا ألفيش كأول حكمة في تاريخ المسابقة.

وكان من المقرر إقامة بطولة كأس العالم للأندية في قطر، في شهر ديسمبر الماضي 2020، ولكن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، تسببت في تأجيلها لتُقام خلال الفترة من 1 حتى 11 فبراير المقبل.

وستكون الحكمة البرازيلية إيدينا ألفيش أول امرأة في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية، تقود مباراة للرجال ينظمها الاتحاد الدولي "فيفا"، ضمن الـ7 حكام الذين تم اختيارهم و12 حكمًا مساعدًا لمواجهات المسابقة، بجانب 7 حكام لتولي مهمة التحكيم بتقنية الفيديو.

واختار "فيفا" الثلاثي الإماراتي محمد عبدالله ضمن حكام الساحة، بجانب الثنائي محمد الحمادي وحسن المهري ضمن الحكام المساعدين، بينما تم اختيار القطري خميس المرعي بين حكام الفيديو، كما تم تعيين الثلاثي النسوي بقيادة إيدينا ألفيش باتيستا، بمساعدة حكمتي الراية نوزا باك وماريانا دي ألميدا، وذلك استمرارًا للتوجه الذي بدأ في كأس العالم تحت 17 سنة بدولة الهند.

 



"الكابتن" يكشف أبرز المعلومات عن تاريخ "إيدينا ألفيش"، صاحبة الـ40 عامًا، الحافل في مجال التحكيم، وذلك على النحو التالي:

• مَنْ هي الحكمة البرازيلية إيدينا ألفيش؟

- عملت في مجال التحكيم لمدة 20 عامًا

- المرأة الوحيدة من بين الحكام السبعة الرئيسيين الذين تم استدعاؤهم لكأس العالم الأندية

- ولدت في " جويوري"، وهي منطقة ريفية بولاية بارانا جنوب البرازيل بالقرب من الحدود مع الباراجواي

- بدأت مسيرتها الاحترافية كحكم عام 2000

- لعبت لفريق المدينة، لكن لم تكن هناك كرة نسائية محترفة في المنطقة

- عملت في كرة الصالات التي تلعب بنظام 5 لاعبين، نظرًا لوجود قلة قليلة من الفتيات يلعبن كرة القدم في المنطقة

-  عملت في مشتل للزهور عام 1999، قبل استدعاؤها كاحتياطية لتكون مساعدًا في مباراة للهواة

- تناوبت في مهنة التحكيم ما بين حكم رئيسي ومساعد لمدة 14 عامًا

- تخلت نهائيًا عن مهنة حكم الراية المساعد عام 2014

- في مايو 2019، أصبحت أول امرأة منذ عام 2005 تقود مباراة في دوري الدرجة الأولى البرازيلي

- قادت 13 مباراة في دوري النخبة البرازيلي

- قادت 4 لقاءات في كأس العالم للسيدات عام 2019 في فرنسا، بينها نصف النهائي بين إنجلترا والولايات المتحدة التي فازت 2-1

- تحلم بالتواجد في أولمبياد طوكيو الصيف المقبل

 



• التاء المربوطة في ملاعب الرجال

في الحقيقة لم تكن البرازيلية إيدينا ألفيش هي أول امرأة تقود مباراة كرة قدم للرجال في التاريخ، إذ سبقتها الفرنسية ستيفاني فرابار، التي تم تعيينها حكمة في مباراة يوفنتوس الإيطالي ضد دينامو كييف الأوكراني، في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، في شهر ديسمبر الماضي، من قِبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، كذلك أدارت مباراة ليفربول ضد تشيلسي في كأس السوبر الأوروبي في عام 2019.

 



بالإضافة إلى الحكمة السويسرية إستر ستاوبلي والأوروجويانية كلاوديا أومبييريز، بعدما قادتا مباريات للرجال في بطولة ينظمها الاتحاد الدولي "فيفا"، لكن في فئة الشبان ضمن بطولة العالم تحت 17 عامًا.

كما سبق للسويسرية نيكول بيتينيا أن أدارت مباراة في كأس الاتحاد الأوروبي عام 2003. 

بينما كانت الألمانية بيبيانا شتاينهاوس، أول امرأة تدير مباراة في بطولة محلية كبرى للرجال عام 2017 في الدوري الألماني "بوندسليجا".

 



• سر نجاح إيدينا ألفيش

وقالت الحكمة البرازيلية إيدينا ألفيش في تصريحات صحفية، بعدما تم اختيارها للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، لأول مرة في تاريخ المسابقة، قائلة: "لقد كان هذا الأمر حلمًا كبيرًا بالنسبة لي".

وأضافت: "لقد عملت بجد للوصول إلى هذا الحلم، ولايزال هناك الكثير من التدريبات الذي يتعيّن علينا القيام بها".

وتابعت: "لقد كنت حكمًا لمدة 20 عامًا، وكنت دائمًا أجهز نفسي بقدر الإمكان لليوم الذي ستتاح لي مثل هذه الفرصة، وقد جاءت أخيرًا".

وأتمت الحكمة التي تحافظ على ابتسامتها حتى عندما توزع الانذارات في مباريات دوري الدرجة الأولى البرازيلي للرجال، تصريحاتها قائلة: "الجميع يريد الذهاب إلى أولمبياد طوكيو الصيف المقبل، وأنا أعمل بجد من أجل ذلك، إنه حلم آخر لي".


 

• الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية 2021

ويُشارك فريق الأهلي المصري (بطل دوري أبطال أفريقيا)، بايرن ميونخ (بطل دوري أبطال أوروبا)، تيجريس المكسيكي (بطل أمريكا الشمالية الكونكاكاف)، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي (بطل أوقيانوسيا)، وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي (بطل آسيا)، والدحيل القطري (بطل دوري النجوم وممثلًا للبلد المضيف)، في حين ينتظر معرفة هوية بطل كوبا ليبرتادوريس أمريكا الجنوبية، والتي ستتحدد في نهاية يناير الجاري.