رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحاضر الغائب».. لعنة الإصابات تطارد إيدين هازارد في ريال مدريد

إيدين هازارد
إيدين هازارد

«الحاضر الغائب»، هذا تمامًا ما ينطبق على النجم البلجيكي إيدين هازارد، لاعب ريال مدريد الإسباني، الذي يعاني من "لعنة الإصابات" منذ انتقاله إلى صفوف النادي الملكي.

 

وقع نادي ريال مدريد في أزمة، بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف يوفنتوس، إذ بات النادي يبحث عن بديل للدون في الملعب، ليقع الاختيار على إيدين هازارد، الذي كان يتألق مع ناديه السابق تشيلسي الإنجليزي، ويقود الفريق نحو العديد من الانتصارات المتتالية، ولكن يبدو أن رونالدو ليس له بديلًا في الحقيقة، على الأقل حتى الآن.

 

وكان هازارد قد انتقل إلى تشيلسي في 2012، قادمًا من ليل الفرنسي، مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، وسجل للبلوز 108 أهداف وصنع 91 في 351 مباراة، أرقام مميزة ولكنها لم تستمر.

 

بالفعل تعاقدت إدارة ريال مدريد مع إيدين هازارد في صيف 2019، بعقد لمدة 5 مواسم، حتى يونيو 2024، دون الكشف عن القيمة المالية للصفقة، ولكن التقارير الصحفية أشارت إلى أنها كلّفت خزينة النادي الملكي حوالي 100 مليون يورو.


 

لعنة الإصابات أم «لعنة رونالدو»

وفور التعاقد مع هازارد، جاءت "لعنة الإصابات" لتطارده، والبعض قال أنها "لعنة رونالدو"، في الحالتين الإصابات جعلت اللاعب خارج المستطيل الأخضر خلال عامًا كاملًا، ولم يستطع إبراز موهبته داخل الملاعب الإسبانية حتى الآن بالشكل المعهود.

 

هازارد بدأ في الموسم الماضي كالشبح داخل فريق ريال مدريد الإسباني، على عكس ما كان يقدمه لتشيلسي الإنجليزي؛ وذلك عقب الإصابات العديدة التي طاردته خلال الموسم الحالي، على مدار أكثر من عام ونصف.

 

وتفاقمت أزمة إصابات اللاعب في عام 2020 بشكل حرم ريال مدريد من جهود اللاعب في مباريات أكثر من المباريات التي خاضها مع الفريق، وأصبح شعار "هازارد" هو الإصابات المتتالية، ورغم عدم مساهمته مع النادي الملكي إلا أنه توج بلقب الدوري الإسباني العام الماضي مع فريقه.


 

إصابات إيدين هازارد في 2020

وتشير إحصائيات اللاعب في 2020 إلى حجم المعاناة من الإصابة والخسائر التي تكبدها ريال مدريد من هذه الصفقة التي كان من المفترض أن تكون التعويض المناسب عن رحيل رونالدو، وذلك حسب ما ذكر موقع "ترانسفير ماركت".

 

وكشفت إحصائيات اللاعب البلجيكي عن مشاركته في 8 مباريات مع ريال مدريد من أصل 20 مباراة خاضها الفريق في الدوري الإسباني في 2020 ضمن فعاليات الموسم الماضي، وجلس إحتياطي في مباراتين.

 

وخلال هذه المباريات الثمانية، بلغ إجمالي الدقائق التي لعبها هازارد 478 دقيقة فقط، وفشل اللاعب في تسجيل أي أهداف وصنع ثلاثة أهداف فقط لزملائه.

 

كما غاب هازارد عن المباريات الثلاثة التي خاضها الفريق في مسابقة كأس ملك إسبانيا بالموسم الماضي خلال 2020 إضافة لمباراتي الفريق في كأس السوبر الإسباني فيما لعب 83 دقيقة فقط في مباراة واحدة من مباراتي الفريق بدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.

 

وفي الموسم الحالي، خاض اللاعب 162 دقيقة فقط في ثلاث من المباريات الستة التي خاضها الفريق في دور المجموعات لدوري الأبطال الأوروبي وسجل خلالها هدفًا واحدًا.

 

وفي 15 مباراة خاضها الريال حتى الآن في الدوري الإسباني ، لعب هازارد 153 دقيقة فقط في ثلاث مباريات وجلس احتياطيًا في مباراة واحدة وسجل هدفًا واحدًا في المباريات الثلاثة.

 

وإجمالي ما لعبه هازارد مع الريال في 2020 عبر الموسمين الماضي والحالي مجتمعين هو 631 دقيقة في 11 مباراة بالدوري مع جلوسه احتياطيا في ثلاث مباريات أخرى كما سجل اللاعب هدفا واحدا وصنع ثلاثة أهداف.

 

وفي دوري الأبطال الأوروبي، لعب هازارد 245 دقيقة في أربع مباريات من بين ثماني مباريات خاضها الفريق في البطولة خلال 2020 عبر الموسمين الماضي والحالي، وسجل هازارد خلالها هدفًا واحدًا.

 

وفي المقابل، غاب هازارد بسبب الإصابات أو الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" عن 30 مباراة للفريق، بخلاف المباريات التي جلس فيها احتياطيًا، وذلك من إجمالي 48 مباراة خاضها الريال في مختلف البطولات خلال 2020 .