رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

طموح سيراميكا والبنك الأهلي وراء التعاقد مع 42 لاعبا جديدا

الكابتن

في الغالب حين يصعد فريق يلعب في دوري الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز يكون طموحه الأساسي في أول موسم له هو أن يثبت أقدامه في الأضواء والشهرة، وألا يعود إلى دوري الدرجة الثانية، وإذا تمكن من التسلل إلى المنطقة الدافئة، فخير وبرك دون أن يطمع في أكثر من ذلك، ولكن من يتابع سياسة إدارة ناديي سيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي منذ صعودهما يشعر أن طموحهما أكبر من مجرد البقاء في الدوري، ويعملان على دخول منطقة الأمان مبكرا، وحبذا لو احتلا مركزا متقدما قريب من المربع الذهبي، بدليل الصفقات الكثيرة جدا، والصرف المبالغ فيه لدرجة أن سيراميكا تعاقج مع 20 لاعبا أما البنك الأهلي فقد ضم 22 لاعبا جديدا منهم نجوم وأسماء ذات خبرات في الدوري، مثلا تعاقد سيراميكا مع حارس المرمى عامر عامر من نادي الانتاج الحربي، والمدافع رجب بكار من نادي بيراميدز، ولاعبي خط الوسط محمد حسن من نادي الزمالك والثنائي محمد إبراهيم وميدو جابر من نادي مصر المقاصة، وصالح جمعة من النادي الأهلي بالاضافة إلى 5 لاعبين أجانب من شمال وغرب وإفريقيا، بينما ضم البنك الأهلي مجموعة من المدافعين منهم الإيفواري محمد كوفي من نادي سموحة، والثنائي محمد مجدي وأسامة إبراهيم من النادي الإسماعيلي، ومحمد دبش من مصر المقاصة، والثنائي عاصم صلاح وأبو المجد بوشا من نادي طلائع الجيش، وبهاء مجدي من النادي المصري البورسعيدي، ولاعبي خط الوسط: النيجيري معروف يوسف من الزمالك، واليوناني فاسيليوس بوسازس من نادي وادي دجلة، والمهاجم أحمد علي من بيراميدز.  

 وعلى مستوى الادارة الفنية حافظ سيراميكا على مدربه الشاب هيثم شعبان الذي يبدو إنه يحظى بثقة كبيرة جدا من جانب الإدارة، وقدرته على قيادة الفريق في الدوري الممتاز، وتحقيق طموحاتها، وربما يتسبب هذا في اكتساب الكرة المصرية مدربا شابا جديدا في حين استغنى البنك الأهلي عن مدربه صاحب انجاز الصعود عيد مرازيق، وحل محله محمد يوسف صاحب الخبرات بالدوري الممتاز، وقاد الأهلي وبتروجيت وسموحة من قبل، وهذا التغيير أو استبدال المديرين الفنيين الصاعدين بالفريق أمر يحدث كثيرا في مصر على أساس أن لكل مرحلة مدير فني حسب طموحات النادي، وكأن هذا المدير لا يصلح في الدوري الممتاز.

ربما يحلم سيراميكا والبنك الأهلي على سبيل المثال بتكرار تجربة فرق إنبي تحديدا الذي صعد لأول مرة في موسم 2002 – 2003، واستطاع أن يضع نفسه بين الكبار، واحتل المركز الرابع.

على الجانب الآخر لم يدعم النادي الثالث الصاعد إلى الدوري الممتاز غزل المحلة بنفس العدد إذ اكتفى بضم 10 لاعبين فقط، وليسوا نجوما أو أسماء معروفة في الدوري ربما اللاعب الوحيد المعروف هو المهاجم النيجيري إيدو موسيس الذي كان يلعب في مصر المقاصة، ويبدو أنه لم يتعاقد مع أسماء كبيرة تفوق إمكاناته المادية، حتى أن الإدارة أبقت على الجهاز الفني الذي صعد به من الدرجة الثانية بقيادة خالد عيد الذي يراهن على الوجوه الجديدة المغمور، ومن الواضح أن طموحات غزل المحلة تختلف عن سيراميكا والبنك الأهلي إذ أقصى طموحاته هو الظهور بشكل جيد، والبقاء في الدوري.

ولا يريد غزل المحلة أن يعيد ما حدث في موسم 2015 – 2016 حيث صعد وهبط في نفس الموسم.

من المتوقع أن يشعل سيراميكا والبنك الأهلي المنافسة في الدوري في الموسم الجديد بينما غزل المحلة سيصارع من أجل البقاء.