رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد درويش يكتب.. الجولدن بوى.. مروان محسن!

مروان محسن
مروان محسن

"اشمعنى مروان محسن؟! هو مفيش غيره، والله حرام ده لو معاه واسطة مش هيعمل فينا كده".. عبارات قد تسمعها أو ترددها عقب كل فرصة لم يحالف فيها التوفيق مهاجم الأهلي الأول في السنوات الأخيرة ولم تجد الإجابة عنها حتى الآن وهو ما قد نتبادل فيه الحوار خلال السطور التالية.

في البداية علينا أن نعلم جميعاً أن مروان محسن هو مهاجم دولي لعب في منتخبات مصر للشباب والأوليمبي وشارك في أوليمبياد لندن 2012 مع المنتخب الأوليمبي وكان المهاجم الأساسي لمنتخب مصر الفائز بفضية كأس الأمم الإفريقية 2017 في الجابون ولم يغب عن المشاركة الإ في مباراتي بوركينا فاسو والكاميرون بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي في مباراة المغرب في البطولة نفسها وعاد ليكون المهاجم الأساسي بل الوحيد في قائمة الفراعنة في كأس العالم 2018 في روسيا.

ورغم ما ناله مروان محسن من انتقادات وابتعاد عن التهديف في فترة كأس العالم وما تلاها في المسابقات المختلفة إلا أنه عاد ليكون المهاجم الأساسي لمنتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية 2019 في القاهرة ثم واصل مشواره مع الأهلي في  البطولات المختلفة التي انتهت بتتويج الأهلي حتى الآن ببطولتي الدوري والكأس وكذلك بطولة دوري أبطال إفريقيا.

ولو أردت أن تبحث عن الأجوبة لهذه الأسئلة التعجبية التي تدور في بالك والتي هي مستهل المقال عليك أن تسأل قائمة طويلة من المدربين على سبيل المثال لا الحصر "مختار مختار وهاني رمزي وحلمي طولان وخالد القماش وأحمد حسام ميدو وشوقي غريب وحسام البدري وهيكتور كوبر وأجيري ولاسارتي وفايلر وأخيراً بيتسو موسيماني".. فهؤلاء جميعاً وثقوا في مروان وجعلوه المهاجم الأول رغم غياب التوفيق عن اللاعب في كثير من المراحل الهامة والمباريات الحساسة.

 قد يكون هؤلاء على صواب لأنهم من قادوا من خارج الخطوط وقد يكون المشجع على صواب الذي اعتاد أن يرى المهاجم على طريقة حسام حسن وعماد متعب وعمرو زكي وغيرهم ممن كانوا يمزقون الشباك ولكن الأمر الواقع أن مروان هو مهاجم الأهلي في الموسم الجديد وعلى جماهير الأهلي أن تختار ما بين مواصلة التهكم على اللاعب وتحطيمه معنوياً أو شحن اللاعب من جديد ومنحه فرصة قد تكون الأخيرة له ليصبح الجولدن بوي أو الفتى الذهبي في الموسم الجديد.

نصحية لمروان.. عليك أن تغتنم الفرصة هذه المرة وأرجوك لا تحتفل بطريقة النضارة بعد الأهداف فتلك الطريقة مستفزة لقطاع كبير من الجماهير التي تتحملك في الكثير من الأوقات فأنت تقول لهم إنك لا تراهم مع أن الواقع غير ذلك وكذلك لا داعي لمداخلات والدك العزيز في البرامج التلفزيونية عقب الأهداف التي تسجلها فاللاعب عليه حصاد نتاج الكرة بحلوها ومرها وأن يتحمل النقد مثلما يحصل علي المدح وقت التألق فما زال الوقت أمامك والكرة في ملعبك لتقول باقي كلمتك في الشباك.