رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

نهائي أفريقيا .. "قمة" الجيل الرابع فى كرة القدم (تقرير)

الكابتن

تبدلت الأحول خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت النظرة لمباريات القمة بين الأهلى مختلفة كثيرا عن السابق، خاصة مع التطور الغريب لوسائل التواصل الاجتماعى بين الجماهير والمسئولين، وكذلك الإعلام بشتى أنواعه.

حتى أصبحت القمة حربًا من حروب الجيل الرابع، بعدما كانت مجرد مباراة في كرة القدم، بصرف النظر عن البطولة التى تلعب من أجلها، سواء كانت دورى أو كأس أو حتى دوري أبطال أفريقيا.

وشهدت الأيام الماضية حالة من الحرب الباردة على مواقع السوشيال ميديا بين الأهلي والزمالك قبل مباراتهما معا مساء الجمعة المقبل في نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا.
 
"الكابتن" يرصد المراحل التي مرت بها مباريات القمة بين الأهلى والزمالك عبر التاريخ فى التقرير التالي.

١-الروح الرياضية

كانت الأخلاق الرياضية هي العنوان الرئيسي لمباريات القمة بين الأهلي والزمالك؛ منذ أن عرفتها الملاعب المصرية، دون محاولة من جانب اللاعبين لافتعال أى أزمة تكون سببا فى إثارة الجماهير هنا أو هناك.
ولعل ما قام به محمود الخطيب نجم الأهلى السابق ورئيس النادى الحالى، عندما أمسك بيد حسن شحاتة كابتن الزمالك والمدير الفنى للمنتخب الوطنى السابق، وتوجه إلى جماهير الأهلي قبل انطلاق المباراة، مما جعل جماهير الأهلى تهتف للمعلم بعدما كانت تهتف ضده وتهاجمه قبل انطلاق المباراة.

٢-صحوة الجماهير

مع نهاية القرن الماضي وتحديدا خلال فترة التسعينيات، شهدت مباريات القمة، حالة من خروج الجماهير على النص، ومحاولة استفزاز لاعبي الفريق المنافس طوال المباراة، بدلا من تشجيع فريقها وهو ما اعتبره البعض، بداية لفترة التعصب بين الجماهير. 

ولاقت تحركات الجماهير، دعما من قبل بعض المسئولين الذين وجدوا ضالتهم فى التعصب ومحاولة النيل من لاعبى الفريق المنافس، وتحقيق الضغط العصبى الذى يُفقد اللاعبين تركيزهم، لدرجة ان لعض الجماهير كانت تندس فى مدرجات الفريق الآخر للهجوم على اللاعبين خلال المباراة .


٣-تصرفات اللاعبين

لجأ عدد كبير من لاعبى الأهلى والزمالك لإثارة الأزمات خلال المباريات، فى حال ما شعر بتراجع مستوى زملائه او خسارة فريقه، مثلما فعل خالد الغندور فى عام ٩٨، وبعده محمود شيكابالا وابراهيم سعيد قبل رحيله عن الأهلى وغيرهم من اللاعبين الذين لجأوا لهذه الحيلة كنوع من التغطية على سوء الأداء أو الخسارة.

ولم تتوقف محاولات اللاعبين لافتعال الأزمات عند هذا الحد، بصل تخطى الأمر للتشاجر مع لاعبى الفريق المنافس كما حدث فى اكثر من مناسبة، آخرها مباراة السوبر الأخيرة فى الإمارات والتى تحولت إلى حرب شوارع بين لاعبى الأهلى والزمالك عقب انتهاء اللقاء.

٤-حرب السوشيال ميديا

ساهمت مواقع التواصل الاجتماعى ، فى زيادة التعصب بين الجماهير، وإثارة الفتنة بشكل غيلر مسبوق، ولم تعد هناك حاجة لوسائل الإعلام حتى تقوم بهذا الدور بعدما تواجدت الأرض لخصب لخلق حقبة جديدة من التعصب بين الجماهير. 

ووصلت الأمور إلى أبعد مدى ممكن بعدما كثرت الشائعات والدعوات بين جماهير الناديين عبر السوشيال ميديا، بشأن تعرض اللاعبين للإصابة بفيروس كورونا القاتل، بهدف إبعاد هذا اللاعب أو ذاك عن مباراة القمة، وكان آخرهم محمد الشناوى حارس الأهلى وبن شرقى لاعب وسط الزمالك.