رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إيقاف أحمد أحمد.. تعرف على «السجل الأسود» لقضايا الفساد في كاف وفيفا

أحمد أحمد رئيس الاتحاد
أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم

بمرور الأيام والأعوام، تظهر قضايا فساد جديدة في عالم كرة القدم داخل الساحرة المستديرة، سواء كان فساد مالي وغسيل أموال، أو إسناد حقوق رعاية وبث  بالأمر المباشر لجهات بعينها، وبعقود طويلة الأجل أو إسناد ملف استضافة بطولات قارية وعالمية لإحدى الأشخاص أو جهات بعينها.

 

وتُعد آخر قضايا "الفساد المالي" التي طفت على السطح، هو إيقاف أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لمدة 5 سنوات عن ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم، وذلك يوم الأحد الماضي، بجانب تغريمه 200 ألف فرنك سويسري (نحو 220 ألف دولار). لمطالعة التفاصيل من هنا.

 

ويستعرض لكم "الكابتن"، تاريخ قضايا الفساد وأبرزهم في كرة القدم، وذلك في السطور التالية:

1- أحمد أحمد

قررت لجنة الأخلاقيات والقيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يوم الأحد الماضي، إيقاف أحمد أحمد لمدة خمس سنوات، وتغريمه 200 ألف فرانك سويسري؛ بسبب قيامه بمخالفات مالية خلال الفترة بين 2017 إلى 2019، ليتم تقديم العديد من الشكاوى ضده.

وأصدر الاتحاد الدولي "فيفا" بيانًا رسميًا، أفاد خلاله أن أحمد أحمد خالف اللوائح المنصوص عليها واستغل منصبة للتربح، من خلال الشركات الراعية وتقديم رشاوى وفساد مالي كبير.


 

2- جوزيف بلاتر

"الرجل الأول في كرة القدم".. اتهم جوزيف بلاتر في عام 2015، في قضية فساد متعلقة بحقوق البث التلفزيوني، والتي منحت لبطولتي كأس العالم 2010 و2014 إلى الاتحاد الكاريبي لكرة القدم برئاسة الترينيدادي جاك وارنر.

وبناءً عليه، تكبد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خسائر مالية كبيرة بلغت 3.78 مليون دولار؛ بسبب تخاذل بلاتر ضد الاتحاد الكاريبي و وارنر.

ليس هذا فحسب، بل يواجه بلاتر أيضًا تحقيقًا جنائيًا ثانيًا، بشأن دفع مليوني فرنك سويسري (أي حوالي 1.89 مليون يورو)، للفرنسي ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في فبراير 2011.

وفي عام 2016، أعلنت محكمة التحكيم الرياضي أن تبقي عقوبة إيقاف بلاتر لمدة 6 سنوات.


 

3- الفرنسي ميشال بلاتيني

أطلق على بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي، "الديك الفرنسي"، واتهم في أكبر قضايا فساد مالي في تاريخ كرة القدم عام 2015، وذلك بقيمة مليوني فرنك سويسري، حصل عليها من الفيفا في 2011، ليتم إيقافه لمدة 8 سنوات عن مزاولة أي نشاط رياضي متعلق بكرة القدم.

وفي عام 2017، تم تخفيف مدة الإيقاف على ميشيل بلاتيني إلى 4 سنوات فقط، من قِبل القضاء السويسري.


  

4- جاك وارنر

جاك وارنر، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، وكان رئيسًا للاتحاد الكاريبي وأمريكا الشمالية والوسطى لكرة القدم "كونكاكاف"، تم اتهامه بالفساد أيضًا.

استقال وارنر من منصبه في الفيفا عام 2011، بعدما تم منعه من مزاولة أي نشاط رياضي متعلق بكرة القدم مدى الحياة، مقابل 600 ألف دولار (أي حوالي 536 ألف يورو)؛ بسبب اتهامه في قضايا فساد بشأن استضافة بطولتي كأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر.


 

5- جيروم فالك وناصر الخليفي

امتثل الفرنسي جيروم فالك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والقطري ناصر الخليفي، رئيس مجموعة beIN الإعلامية الرياضية، ورئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أمام المحكمة "بلينزونا" الجنائية في سويسرا، في سبتمبر 2020، بشأن اتهامهما في القضية التي تتعلق بمنح حقوق البث التلفزيوني لمباريات بطولتي كأس العالم وكأس القارات.

جيروم فالك، صاحب الـ59 عامًا، تم إيقافه من قِبل لجنة القيم التابعة لـ "الفيفا" لمدة عشر سنوات، ومنعه من ممارسة أي نشاط كروي، بتهمة انتهاك اللوائح وتلقي رشاوي وتزوير الوثائق، بجانب وجود مخالفات إدارة كبيرة.

أما ناصر الخليفي، صاحب الـ46 عامًا، فقد تم اتهامه بتحريض فالك على ارتكاب مخالفات جنائية كبيرة، وقد يواجه بسببها عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات.

ويدّعي مكتب الادعاء العام في سويسرا، بأنه خلال الفترة ما بين 2013 و2015، استغل فالك منصبه في الفيفا، للتأثير على منح الحقوق الإعلامية الخاصة بالعديد من بطولات كأس العالم، وكأس القارات "لشركاء إعلاميين كان يفضلهم".

كذلك حرص الخليفي على منح هدية إلى جيروم فالك، وهي عبارة عن ساعة يد باهظة الثمن كـ"رشوة"، تصل قيمتها إلى 40 مليون يورو. لمطالعة التفاصيل من هنا.



 

6- عيسى حياتو

تولى الكاميروني عيسى حياتو منصب رئيس الاتحاد الأفريقي لمدة 30 عامًا، وثبت تورطه مع اثنين من أعضاء "فيفا"، في قضية فساد والحصول علي رشاوى من وكالة اتصالات متخصصة فى التسويق الرياضي، لبيع الحقوق الحصرية لكأس العالم.

وتتعلق هذه الوثائق الخاصة بالمؤسسة بـ157 دفعة غير قانونية فى الفترة الممتدة بين 1989-1999، بقيمة 100 مليون دولار.

وتورط عيسى حياتو في الكثير من قضايا الفساد، سواء ماليًا أو إداريًا خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي، كذلك تم اتهامه بالفساد فيما يتعلق بملف استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، تقديم الهدايا والمال لدعم ترشيح قطر لاستضافة المونديال.

وفي مارس 2017، أحال النائب العام المصري "حياتو"، للمحكمة الاقتصادية، بتهمة مخالفة قانون المنافسة المصري بشأن حقوق بث البطولات القارية.


 

7- محمد بن همام

في عام 2011، تم إيقاف القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن مزاولة أي نشاط كروي مدى الحياة، بعد اتهامه في قضايا فساد وتقديم رشاوى قبل انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي "فيفا"، التي أقيمت في يونيو 2011، إذ كان مرشحًا ضد جوزيف بلاتر.

واتهم محمد بن همام بتقديم رشاوى لاتحاد الكونكاف، مقابل 40 ألف دولار (أي حوالي 28 ألف يورو) لكل شخص، بجانب تقديم رشاوى لبعض الاتحادات للتصويت لصالح قطر بشأن استضافة بطولة كأس العالم 2022.