رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلام البديل..عندما يتحول مدير الكرة إلى مصدر الفتنة والتعصب (ملف)

الكابتن

 

لاشك أن منصب مدير الكرة فى أى نادٍ أو فريق رياضى، هو منصب رفيع المستوى، يحتاج لشخص ذي صفات معينة، خاصة عندما يتولى مهام إدارة فريق الكرة فى ناد كبير مثل الأهلى والزمالك، حتى يكون على قدر المسئولية فى التعامل مع اللاعبين والمدربين والمسئولين، وكذلك وسائل الإعلام، حتى تحول مدير الكرة من عنوان لنادٍ إلى مجرد "ندابة" تكيل الشتائم للرد على المنافسين.

لكن الوضع تغير كثيراً داخل الأهلى والزمالك، بات الخيار الأمثل إدارة الناديين، هو الشخص سليط اللسان، الذى يمتلك القدرة على مجاراة الآخرين فى السباب والشتائم، وملء وسائل الإعلام المختلفة بمزيد من السخرية للنيل من الفريق المنافس، ومحاولة إثارة الجماهير وخلق نوع من التعصب الذى يضر بمصلحة الكرة المصرية.

1-ثابت البطل أفضلهم

أجمع الكثيرون على أن الراحل ثابت البطل هو أفضل مدير كرة جاء فى تاريخ النادى الأهلى، برغم تولى العديد من النجوم الكبار لهذا المنصب وعلى رأسهم حسن حمد رئيس النادى الأسبق، وهادى خشبة وغيرهما من النجوم الكثيرين الذين كانوا على قدر المسئولية من الناحية الفنية والأدبية.


وضرب البطل مثالًا فى الانضباط والالتزام وهو ما انعكس على مستوى الفريق خلال فترة تواجده فى مصب مدير الكرة، دون أى أزمات أو مشاكل مع أى طرف من أطراف اللعبة، فضلا عن تفانية فى حب عمله لدرجة أنه كان يصر على التواجد فى جميع مباريات الفريق على دكة البدلاء، رغم مرضه الشديد فى أواخر أيامه، ولعل واقعة جلوسه على الدكة مرتدياً بطانية بسبب مرضه، ما زالت محفورة فى ذاكرة محبيه ومحبى الأهلى حتى الآن.

2- الثعلب ورمزى الأشهر

لم يخل منصب مدير الكرة فى الزمالك على مدار تايخه من النجوم الكبار أصحاب الشعبية الجارفة، الذين تركوا بصمات لهم داخل المستطيل الأخضر، وكذلك على المستوى الإدارى من خلال عملهم فى منصب مدير الكرة، ولعل أبرزهم الراحل حمادة وأحمد رمزى نجم الزمالك السابق.


ووصف حمادة إمام بالخلق الرفيع واحترام الجميع، الأمر الذى سهل مهمته فى العمل الغدارى داخل نادى الزمالك، ثم العمل بعد ذلك كنائب لرئيس اتحاد الكرة، بعدما اصبح مقبولا لدى جماهير الأهلى قبل جماهير الزمالك، ونفس الأمر سار العديد من نجوم الزمالك على نهجه فى احترام الغير ومحاولة تأدية عملهم دون أى تجاوز ومن بين هؤلاء أحمد رمزى واسماعيل يوسف وغيرهم.

3- تويتات أمير

ربما تكون الميزة الوحيدة التى يمتلكها أمير مرتضى منصور المشرف العام على الكرة بنادى الزمالك، وهو ما يعادل منصب مدير الكرة هى التعامل مع مواقع السوشيال ميديا، وكتابة التويتات عبر موقع التواصل الإجتماعى "تويتر"، حتى يعوض النقص الذى لازمه فى كل السمات التى يحتاج إليها هذا المنصب، بداية من ممارسة كرة القدم، مروورا بالنجومية داخل الملعب وأخيراً الخبرة والاتزان للقيام بالمهام الثقيلة لهذا المنصب.


وتفرغ أمير منصور لكتابة التويتات التى يهاجم فيها الفريق المنافس، لدرجة انه بات مشغولا بما يحدث داخل النادى الاهلى أكثر من انشغاله بأمور فريق الكرة بنادى الزمالك، وأزمات اللاعبين التى ناقشها هو نفسه على تويتر فى اكثر من مناسبة، فى مشاهد عكست ضعف أمير وعدم قدرته على تحمل منصب مدير الكرة فى ناد من أكبر الأندية العربية والإفريقية.

4- شتائم سيد

على النقيض تماماً، يمتلك سيد عبد الحفيظ كل المؤهلات التى تساعده فى عمله كمدير للكرة، بداية من النجومية التى حصل عليها عندما كان لاعباً فى الاهلى ومروراً بالخبرات التى اكتسبها، لكنه لا يجيد التعامل مع مواقع التواصل الإجتماعى بشكل جيد، الأمر الذى دفعه للجوء إلى الشتائم عبر وسائل الإعلام المختلفة.


وانشغل عبد الحفيظ بكيفية الرد على تجاوزات مسئولى الزمالك، خاصة مدير الكرة، ورئيس النادى، لدرجة أنه كان يسخر من برنامج الزمالك الذى كان يذاع على قناة المحور، ومن بعدها بات يسخر من طريقة عمل مدير الكرة، ومن المحتوى الإعلامى الذى تقدمه قناة الزمالك منذ إنشائها.