رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلام البديل.. الرسالة الإعلامية وفقا لرؤية البيت الأبيض (ملف)

الكابتن

وجد مسئولو نادى الزمالك ضالتهم فى مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة صفحات "فيسبوك" التابعة لبعض جماهير النادي، من أجل توصيل الرسالة الإعلامية وفقا لوجهة النظر الخاصة بالبيت الأبيض ومحاولة التصدى للإعلام الأحمر كما يحب مسئولو الزمالك وصفه دائما.

وحاول رجال الزمالك على اختلاف ميولهم طوال ما يقرب من 15 عاما، إقناع الجماهير بأن الزمالك يعاني من الاضطهاد فى كل شيء، وأن جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تنتمي للنادى الأهلى وتكون لوبى أحمر يسعى دائما لهدم كل شيء داخل الزمالك، وفى نفس الوقت يساند الأهلي.

 

اجتماعات الجروبات

عكف مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك على عقد اجتماعات دورية بالأفراد المسئولين عن الصفحات الخاصة بجماهير نادى الزمالك، معتبرا أنها منصات إعلامية ستساعده على توصيل رسالة محددة لجماهير الأبيض، بعدما أغلقت أمامه الطريق الشرعية ممثلة فى الصحف والمواقع المختلفة التي ترفض نقل رسالة إعلامية مبتذلة مضمونها الإهانة والنيل من أشخاص آخرين والخوض في الأعراض.

واستغل رئيس الزمالك عدم وجود رقابة على تلك الصفحات والجروبات التى تكتب ما تراه، فى توصيل رسالته لجماهير الزمالك، ما ترتب عليه حالة من الاحتقان الشديد وصلت فى بعض الأحيان إلى التعصب والفتنة، وإن كانت بعض هذه الصفحات ممولة من قبل أعضاء مجلس الإدارة ومسئولين داخل النادي.

 

قناة ملاكي

تحولت قناة نادى الزمالك من منصة إعلامية يفترض أنها أنشئت من أجل عرض وجهة نظر الزمالك فى كل القضايا وتسليط الضوء على أنشطة الفرق المختلفة، إلى منصة للهجوم على النادي المنافس، بل زادت وصلات الردح عبر مقدمي البرامج المختلفة ومسئولي الزمالك للتقليل من الأهلي.

ولعل أزمة ملف نادى القرن، كانت المثال الأكبر لمحتوى الرسالة الإعلامية التى قدمتها قناة الزمالك والمحاولات المستميتة لافتعال أزمة جديدة فى ملف تم حسمه قبل 20 عاما، فضلا عن مداخلات رئيس النادى اليومية التي كانت مليئة بالسباب والوعيد والخوض فى الأعراض بشكل غير مقبول، حول القناة من وسيلة إعلامية إلى قناة ملاكي.

 

لوبي جديد

لا يخفى على أحد المحاولات المستميتة من جانب مسئولى نادى الزمالك لتكوين "لوبى" أبيض شبيه باللوبى الإعلامى الأحمر، حتى يكون حائط صد ومنصة للدفاع عن الزمالك فى أي أزمة، والذى بدأ خلال فترة وجود ممدوح عباس بتكوين منظومة إعلامية، بعدها أكمل مرتضى منصور بالقناة والجروبات الخاصة بالجماهير.

واستعان رئيس الزمالك بعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا على خلاف دائم مع مسئولي الزمالك، في محاولة للتأكيد على القدرة على كسب تأييد المعارضين لسياسة إدارة نادى الزمالك قبل المساندين.

ووسط كل ذلك حاول بعض أعضاء نادي الزمالك إيجاد دور لهم في هذا المعترك، من خلال رعاية بعض الصفحات النشطة عبر فيسبوك من أجل توصيل رسالتها الإعلامية وحشد الجماهير وهو ما وضح بشكل كبير خلال الانتخابات الأخيرة للنادي.