رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلام البديل.. اللجان الإلكترونية أحدث الوسائل فى القلعة الحمراء (ملف)

الكابتن

اعتمد النادى الأهلى طوال تاريخه على المساندة الإعلامية من جانب المحبين للنادى تارة، وقدرة مسئولى الأحمر على كسب ود عدد كبير من وسائل الإعلام، يقيناً بالدور الرئيسى الذى يقوم به الإعلام فى مساندة أى كيان، سواء فى الناحية الجماهيرية أو المالية أيضا، وهو ما جعل كل مجالس إدارات الأهلى تحافظ على علاقتها بوسائل الإعلام على المستويين المؤسسى والفردي.

وظهر ذلك جلياً من خلال المساندة التى لقاها النادى الأهلى عبر تاريخه من جانب وسائل الإعلام المحلية والعربية، ناهيك عن المنظومة الإعلامية التى اعتاد رجال الأهلى الاهتمام بها وتطويرها بداية من مجلة النادى ثم إنشاء القناة فى عام 2007، ووصولا إلى اللجان الإلكترونية التى باتت السمة المميزة لإعلام الأهلى.



 

بداية الظهور

ظهرت فكرة اللجان الإلكترونية  بشكل واضح مع بداية حقبة محمود الخطيب عندما بدأ التخطيط للترشح  لرئاسة النادى الأهلى فى الانتخابات الأخيرة، من خلال التعاون مع بعض المحبين للنادى الأهلى الذى تعهدوا بتحمل جميع نفقات حملته الانتخابية، بداية من تأجير اللوحات وحتى المقابل المادى الذى حصلت عليه كتيبة اللجان الإل  كترونية .




واعتمدت الفكرة ببساطة شديدة على تكوين رأى عام مساند للخطيب فى الانتخابات، وفى نفس الوقت محاولة إبراز السلبيات التى وقع فيها محمود طاهر، رئيس النادى السابق، خلال فترة تواجده فى رئاسة الأهلى، وهو ما تحقق بالفعل حتى فاز الخطيب برئاسة الأهلى بعدما تمكن من الترويج لحملته الدعائية بشكل كبير، بعدد من الملفات أبرزها الفرع الرابع للنادى فى التجمع الخامس واستاد الاهلى ، ولم يتحقق أى منهما حتى الآن مع اقتراب نهاية ولاية الخطيب.

 

 

الضرب تحت الحزام

 

اعتمدت اللجان الإلكترونية التى تم إعدادها بشكل جيد لمواكبة تطور نقل الرسالة الإعلامية فى عصر التحول الرقمى، على منهجين أساسيين، هما إبراز قيمة محمود الخطيب كأسطورة أهلاوية ورمز لنجم الكرة والإدارة فى نفس الوقت، تحت ستار الحفاظ على الكيان ومبادئ النادى وروح الفانلة الحمراء، وجميعها شعارات قد تبدو واهية للمتابع الجيد عندما يتيقن من طريقة إدارة الأمور فى الخفاء داخل الأهلى.

وتمثل المنهج الآخر لعمل اللجان الإلكترونية فى كيفية التقليل من انجازات المرشح الآخر طوال فترة ولايته السابقة، وتراجع مستوى فريق الكرة، من منطلق أن محمود طاهر قد يبدو رجل إدارة لكنه بعيد تماما عن كرة القدم، الامر الذى سهل مهمة بيبو فى الوصول لعرش النادى الأهلى بأريحية وفارق كبير فى عدد الأصوات .

 

لعبة بيبو

 

يعلم كل من تابع انتخابات الأهلى الأخيرة أن محمود الخطيب أنفق على حملته الدعائية أضعاف ما أنفقه محمود طاهر، لكن مع اختلاف طريقة التفكير ولجوء بيبو لفكرة الاعتماد على الأشخاص بدلا من المؤسسات، عندما كون جيشاً كبيرًا من اللجان الإلكترونية يتصدره عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين الذى كانوا يساندون الخطيب علناً، عكس محمود طاهر الذى لجأ للطرق القديمة بشراء مساحات إعلانية فى عدد من الصحف، ومن هنا ظهرت مصروفات محمود طاهر، عكس الخطيب الذى اعتمد على بعض المسئولين العرب فى تمويل حملته فى الخفاء .




وبعد نجاح تجربة بيبو فى الانتخابات، تحول الامر إلى أسلوب جديد من أساليب الإدارة على مدار السنوات الماضية، حيث كانت المهمة الأساسية لتلك اللجان الإلكترونية هى التصدى لرئيس نادى الزمالك فى تجاوزاته، حتى يظهر مجلس إدارة الأهلى فى دور الكبير الذى يحافظ على المبادئ والاخلاق، ويرفض الانجراف وراء الشتائم ووصلات الردح عبر وسائل الإعلام المختلفة.