رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتهامات عبثية للبدري بسبب أحمد فتحي

الكابتن

اضطر حسام البدري المدير الفني للمنتخب الوطني إلى تفسير استبعاده لأحمد فتحي من القائمة المبدئية التي تستعد لخوض مباراتين أمام منتخب توجو، بعد أن احاطته تساؤلات واتهامات بسبب هذا الاستبعاد، وقال البدري: لم اضمه لأسباب فنية.

وهذا أمر طبيعي للغاية، ولا يستوجب التعليق أو التربص بالبدري، صحيح أن فتحي لاعب مهم، وذو روح قتالية عاليه، لكن البدري يفضل البديل الأصغر الكفء الذي يحتاج إلى اللعب باستمرار لاكتساب الثقة، والخبرات الدولية، كما إنه قال إنه يسعى إلى تقليل متوسط أعمار اللاعبين.

 وكان الصقر أحمد حسن قد قال في برنامجه الإذاعي إن عدم ضم فتحي يرجع إلى انتقاله من الأهلي إلى نادي بيراميدز، وحتى يريح البدري نفسه، ويتجنب الضغط الجماهيري والاعلامي.

 وهو كلام يصعب تصديقه، فكان من باب أولى ألا يضم رمضان صبحي الذي راوغ الأهلي، وتركه يفاوض ناديه الإنجليزي 4 أشهر كاملة، وهو يضمر في نفسه الانضمام إلى بيراميدز، مما أغضب جماهير الأهلي التي لم تنتظر منه الخيانة، كما أنه أكمل فعلته باستفزازهم بتصريحاته، والأغرب أن رمضان لم يلمس الكرة منذ ديسمبر الماضي مما أثار حفيظة جماهير الأهلي، وأشعل غضبها تجاه البدري، وذلك عكس فتحي الذي صارح الادارة من البداية بمفاوضات بيراميدز، والمقابل المادي المغري جدا الذي عرض عليه في موسمين، وفتحي معذور، فعمره الآن 35 عاما أي أن مشواره الكروي ينتهي، وأصبح على حافة الاعتزال، وربما يكون هذان الموسمان هما الأخيران في مسيرته، ومن ثم يريد أن يؤمن مستقبله إلى أقصى درجة لأن لاعب الكرة يشعر بالخوف على مستقبله بعد الاعتزال.

 واستحق فتحي احترام وتقدير كل الأهلوية، فبالرغم من الاعلان عن رحيله حدث في إبريل الماضي إلا إنه ظل لعب مع الأهلي بكل رجولة، وحماس كبير، واخلاص شديد، ولم يبخل بمجهود، وكأنه لن يغادر هذا النادي بعد أيام  إذ لعب فقط عقب عودة النشاط الرياضي 13 مباراة، وهي موزعة على النحو التالي :

11 مباراة في بطولة الدوري المصري، ولم يسجل سوى هدف.

ومباراة وحيدة في بطولة كأس مصر، وتحديدا في دور الـ16 أمام فريق الترسانة.

ومباراة واحدة في بطولة دوري أبطال افريقيا، وهي مباراة العودة في دور قبل النهائي أمام فريق الوداد الرياضي المغربي.

وحمل فتحي شارة قيادة الفريق في 5 مباريات.

وكان فتحي حلا في الأهلي مع إنه يلعب ظهيرا أيمن في الأساس إلا إنه لعب قلب دفاع، وظهيرا أيسر.

وكان البدري قد ضم فتحي قبل المباراتين أمام المنتخبين الكينيي، وجزر القمر في الجولتين الأولى والثانية.

ومباراة كينيا لعبها بالكامل، وحمل شارة القيادة بينما جلس على دكة الاحتياط أمام جزر القمر.

فتحي تاريخ مع المنتخب إذ شارك معه في 134 لقاء، ولم يحرز سوى 3 أهداف، وهو أصغر لاعب انضم المنتخب 17 عاما، ومن ضمه هو الجنرال الراحل محمود الجوهري، وهو شريك في انجازات المنتخب إذ فاز معه بـ3 ألقاب متتالية في كأس الأمم الافريقية في أعوام 2006، و2008، و2010، وحل مع المنتخب وصيفا في بطولة الجابون 2017،وكان أساسيا في تشكيلة المعلم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب وقتها في بطولة كأس القارات جنوب افريقيا 2009، كما إنه لعب 4 مباريات ضمن المجموعة الخامسة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وفي نهائيات كأس العالم دفع به الأرجنتيني هيكتور كوبر أساسيا.

قطعا كلام أحمد حسن غير منطقي، ولو لم يكن عدم ضم فتحي لأسباب فنية، فالمؤكد إنه لأسباب أخرى لا علاقة لها بانتقاله إلى بيراميدز.