رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

13 لقبا مع برشلونة لم تنقذ بارتوميو من الاستقالة الجبرية

الكابتن

لم تكن استقالة الإسباني جوسيب ماريا بارتوميو من رئاسة برشلونة مفاجأة، صحيح أنها جاءت متأخرة شهرين، بعد الصراع الشرس مع البرغوث الأرجنتينى نجم نجوم العالم، وتصور البعض أن بقاء ميسي على مضض أنهى الصراع لمصلحة بارتوميو، لكن النتائج، وفقدان ميسي البهجة، وهو يلعب ثم الهزيمة من فريق ريال مدريد في الكامب نو بنتيجة 1 – 3 كانت لها الكلمة الأخيرة، ولم ينتظر بارتوميو وأعضاء مجلس إدارته إجراء التصويت على سحب الثقة منهم، وبادروا بالإستقالة الجماعية.

وكان ميسي قد اتهم بارتوميو بأنه لا يملك مشروعا لمستقبل البارسا، ودلل على ذلك ومعه بعض اللاعبين الكبار بقرار إقالة إرنستو فالفيردي من تدريب الفريق، وتعيين بدلا منه الإسباني كيكي سيتين الذي أضر بالفريق، بالإضافة إلى أن ميسي غضب بشدة من الفرنسي أريك أبيدال المدير الرياضي الذي دافع عن قرار إقالة فالفيردي، وانتقد بعض اللاعبين الذين أعلنوا عن عدم ارتياحهم للقرار، لكن بارتوميو ساند مديره الرياضي، فزاد من سخط ميسي، واللاعبين.


السؤال لماذا اختار بارتوميو هذا التوقيت للرحيل؟


سبق له أن صمد أمام الهجوم الشرس الذي تعرض له، والمطالبات الكثيرة بالتخلي عن منصبه فورا عقب هزيمة برشلونة الثقيلة والقاسية بنتيجة 2 – 8  أمام فريق بايرن ميونيخ الألماني في دور الـ8 في بطولة دوري أبطال أوروبا.


لكن يبدو أنه تأكد أن الفريق لن يحقق شيئا في هذا الموسم خاصة بعد الهزيمة أمام فريق ريال مدريد، وقبلها الخسارة أمام فريق خيتافي، وقبل هاتين الهزيمتين التعادل مع فريق إشبيلية.


صحيح هذا أول الموسم لكن نتائج 3 أسابيع متتالية لم تحدث من فترة طويلة، فالبارسا لم يفز سوى في مبارتين في أول أسبوعين من 5 مباريات.  


على أي حال تولى بارتوميو رئاسة النادي في يوم 23 يناير 2014 بعد أن استقال رئيس النادي الأسبق الإسباني ساندرو روسيل بسبب اتهامات بوجود شبهة فساد في صفقة التعاقد مع الجناح البرازيلي نيمار دا سيلفا قادما من نادي سانتوس البرازيلي، وكان بارتوميو رئيسا له منذ عام 2010.


وفي أوائل عام 2015 دعا بارتوميو إلى إجراء انتخابات مبكرة على منصب الرئيس لأن كان الموعد الطبيعي لإجرائها في عام 2016، وجرت الانتخابات بالفعل في يوم 18 مايو 2015، وفاز بارتوميو بنسبة 54.6%.


أي استمر بارتوميو رئيسا لبرشلونة 6 سنوات و10 أشهر حصل خلالها البلوجرانا على 13 لقبا، وهي 4 ألقاب في بطولة الدوري الإسباني في مواسم 2014 – 2015، و2015 – 2016، و2017 – 2018، و2018 – 2019، و4 ألقاب متتالية في بطولة كأس ملك إسبانيا من موسم 2014 – 2015 حتى موسم 2017 – 2018، و2 كأس السوبر الإسباني في عامي 2016، و2018، ولقب وحيد في التشامبيونزليج في موسم 2014 – 2015، وكل من كأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية في عام 2015.


وحين جاء بارتوميو منتصف موسم 2013 – 2014 لم يحصل برشلونة على أي لقب، ولكنه كان فاز بكأس السوبر الإسباني في عام 2013 قبل مجيئه.


عدد البطولات التي أحرزها برشلونة في ولاية بارتوميو تأتي في المرتبة الثانية بعد عدد البطولات التي تحققت في عهد الرئيس الإسباني خوسيه لويس نونيز 21 لقبا، وهي 7 ألقاب في الليجا، و6 ألقاب في كأس ملك إسبانيا، و5 كئوس السوبر الإسباني، ولقب يتيم في دوري أبطال أوروبا في موسم 1991 – 1992، و2 كأس السوبر الأوروبي بالإضافة إلى 6 ألقاب أخرى، وهي لقبان في بطولة كأس الدوري الإسباني، و4 ألقاب في بطولة كأس الكئوس الأوروبية أي في المجمل 27 لقبا، ولكنها أحرزت في 22 عاما من ا يوليو 1978 حتى 23 يوليو 2000.  


بالرغم من الانتقادات اللاذعة جدا التي وجهت إلى بارتوميو، وسياسة إدارته للنادي إلا إنه حقق إنجازات لا يمكن إنكارها.


إذا كان البارسا في عهد بارتوميو حصد 13 لقبا في 6 سنوات و10 شهور، فإن رئيس النادي الإسباني خوان لابورتا الذي قضى 7 سنوات رئيسا من 15 يونيو 2003 حتى 30 يونيو 2010 فاز في ولايته بـ12 لقبا.