رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يستكمل "دي بور" إنجازات كومان مع هولندا؟

الكابتن

إذا كان المنتخب الهولندي قد خسر أول مباراة بقيادة الهولندي فرانك دي بور المدير الفني الجديد أمام المنتخب المكسيكي، وهي مباراة ودية، فإن مباراة غدا أمام المنتخب البوسني على استاد بيلينو بولي بمدينة زينكا البوسنية في الجولة الثالثة ضمن المجموعة الأولى في بطولة دوري الأمم الأوروبية هي أول مباراة رسمية له، ويحتل المنتخب الهولندي المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 فقط فقط جمعها من انتصار يتيم في الجولة الأولى على المنتخب البولندي تلاه خسارة في الجولة الثانية أمام المنتخب الإيطالي.

وتولى المسئولية الفنية للمنتخب الهولندي في هاتين المباراتين المدرب المساعد الهولندي دوايت لوديويجيس الذي كان يعمل مدربا مساعدا في الجهاز الفني الذي كان يرأسه الهولندي رونالد كومان المدير الفني السابق للمنتخب الهولندي.

وأول تجربة تدريبية لدي بور كانت مع فريق أياكس أمستردام الهولندي في ديسمبر 2010، وقاده في 6 مواسم للتتويج بـ5 ألقاب، وهي 4 ألقاب متتالية في بطولة الدوري الهولندي الممتاز من موسم 2010 – 2011 حتى موسم 2013 – 2014، وكأس السوبر الهولندية ( يوهان كرويف شيلد ) في عام 2013.

ولكن عقب نجاحه الكبير مع أياكس لم ينجح لا مع نادي إنتر ميلان الإيطالي، ولا مع نادي كريستال بالاس الإنجليزي، فهو لم يستمر في قيادة كلا الفريقين سوى 3 أشهر فقط، إنتر من أغسطس حتى نوفمبر 2016، وكريستال بالاس من يونيو حتى سبتمبر 2017.

وعقب اقالة دي بور من تدريب كريستال بالاس ظل أكثر من عام دون عمل حتى جاءه عرض تدريب فريق أتلانتا يونايتد الأمريكي في ديسمبر 2018، وتمكن من قيادته لإحراز كأس كامبيونز في دورتها الأولى في عام 2018، وكأس الولايات المتحدة المفتوحة في عام 2019،ولكنه رحل أيضا لسوء النتائج في يوليو 2020.

وترك كومان تركة ثقيلة جدا لدي بور إذ نجح كومان في اعادة سمعة كرة القدم الهولندية التي تأثرت كثيرا بعدم التأهل إلى بطولة أمم أوروبا فرنسا 2016، ونهائيات كأس العالم روسيا 2018.

واستطاع كومان أن يقود المنتخب الهولندي للتأهل إلى بطولة أمم أوروبا 2021 بعد أن حل وصيفا في المجموعة الثالثة في تصفيات كأس الأمم الأوروبية برصيد 19 نقطة حصدها من 6 انتصارات، وتعادل وحيد، وهزيمة وحيدة.

وفي بطولة دوري الأمم الأوروبية في دورتها الأولى تمكن من الوصول بالمنتخب الهولندي إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب البرتغالي، ولكن قبلها كان تصدر المجموعة الأولى بـ7 نقاط على حساب منتخبي فرنسا بطل العالم، وألمانيا، وفي دور قبل النهائي فاز على المنتخب الإنجليزي بنتيجة 3 – 1.

إذن استطاع كومان أن يحقق انجازات للمنتخب الهولندي، أعاده للمشاركة في بطولة أمم أوروبا، وحل وصيفا في دوري الأمم الأوروبية، وكان ينقصه فقط التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة قطر 2022، ولكن قبل أن يحقق انجازه الثالث انتقل لتدريب فريق برشلونة الإسباني.

فهل يتحمل دي بور التركة، ويتمكن من مواصلة مشوار كومان الناجح ؟

وهو ما سيتضح من الإستحقاقات المقبلة.

ولكن يتفوق كومان على دي بور سيرة ذاتية وخبرة، فإذا كان دي بور درب 4 فرق فقط، فإن كومان درب 9 فرق في دوريات مختلفة.