رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 أعوام من كلوب.. من أعاد الهيبة لـ ليفربول وحولهم لـ مؤمنين

يورجن كلوب
يورجن كلوب

في مثل هذا اليوم، الموافق الثامن من شهر أكتوبر لعام 2015، أعلن نادي ليفربول الإنجليزي تعاقده مع الألماني يورجن كلوب.

كلوب قدم أداءًا عظيمًا مع بروسيا دورتموند، وقاده لتحقيق الدوري الألماني والوصول لـ نهائي دوري أبطال أوروبا، فاستقدمه ليفربول على أمل إعادة الأمجاد والإنجازات له بعد غياب طويل.

كلوب استطاع تحويل لاعبيه ومشجعيه من مشككين إلى مؤمنين، كان على قدر المسئولية التي وضعت عليه، ومقولته عن التحول من التشكيك إلى الإيمان في اليوم الأول لتدريبه الفريق بأن هذا الفريق يستطيع العودة لكونه أحد أكبر الأندية في العالم، أصبحت خالدة في عالم الساحرة المستديرة.

كلوب استلم الفريق مهلهلًا، يكفي أن نقول أن تشكيل ليفربول عندما أتى الداهية الألمانية كان كالآتي:

في حراسة المرمى: مينيوليه

خط الدفاع: ناثان كلاين - مارتن سكرتل - مامادو ساخو - روبرتو مورينو

خط الوسط: إيمري كان - لوكاس - جيمس ميلنر

خط الهجوم: لالانا - كوتينيو - أوريجي.

هذا التشكيل الذي عانى ليفربول معه، حوله كلوب لـ أفضل فريق في العالم، فأصبح في فريقه أفضل ظهيرين في العالم أرنولد وروبرتسون.. أفضل قلب دفاع في العالم فيرجيل فان دايك، أحد أفضل حراس المرمى أليسون بيكر، والخط الهجومي الأقوى في العالم بوجود محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.

يورجن كلوب بجانب شخصيته القوية والحماسية، وحنكته ودهائه، فأنه أحد أفضل المطورين لمستويات اللاعبين في العالم.. المدرب الألماني جعل محمد صلاح أفضل جناح أيمن في العالم، طور ساديو ماني.. صنع من أرنولد وروبرتسون ماكينات لصناعة الأهداف بجانب دورهما الدفاعي وهما أفضل ظهيرين في العالم، إلى جانب اللعب بمجموعة ليست الأفضل في خط الوسط ولكنه استطاع تحويل جوردان هندرسون إلى أحد أفضل اللاعبين في الموسم الماضي، وفينالدوم وفابينيو إلى أدوات فاتكة وحلول عبقرية سواء هجوميًا ودفاعيًا.

كلوب استطاع جعل ليفربول يقارعون الكبار مرة أخرى، سواء في الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا، بل بالتتويج بهذين اللقبين.. دوري الأبطال عام 2019 بعد خسارته قبلها بعام أمام ريال مدريد، والبريميرليج للمرة الأولى بعد غياب استمر 30 عامًا، وأيضًا بعد خسارته في الأمتار الأخيرة قبلها بعام.

كلوب والذي يضع شرطًا وقاعدة في عقده مع أي نادي وهو استمراره لمدة 7 أعوام، يتبقى فقط في عقده مع الريدز عامين، هو حقق كل شيء لهم وأعاد الإيمان لجمهورهم ولاعبيهم، ولكن بقاءه سيكون مطلبًا أساسيًا من جمهور الريدز ولاعبيه، وحتى وإن لم يبق في الفريق، فسيظل كلوب أحد أيقونات ليفربول والذي غير تاريخهم وأعادهم لمنصات التتويج.