رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينجح «عريبي» في أول تجربة احتراف بالقارة العجوز؟

الكابتن

بانتقال الجزائري كريم عريبي إلى نادي نيم أولمبيك الفرنسي لمدة 3 سنوات مقابل مليون يورو من نادي النجم الساحلي التونسي يخوض أهم تجربة احترافية في مشواره الكروي إذ لم يسبق له أن لعب لأي نادي أوروبي، ولكن النجم كان الفرصة الأولى له ليخرج من الجزائر، وانضم إليه في يناير 2019، ولعب معه في موسم ونصف الموسم  40 مباراة، ولم يسجل سوى 12 هدفا، وصنع 3 أهداف.

 

بالإضافة إلى إنه لعب 4 مباريات أخرى في بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، وسجل هدفا يتيما، وهو اللقب الوحيد الذي أحرزه مع النجم.

 

وقبل انتقاله إلى نيم قالت تقارير صحفية جزائرية إن هناك صراع شرس بين 3 أندية مصرية، وهي الأهلي، والزمالك، وبيراميدز على التعاقد مع عريبي.

 

وكانت بداية عريبي في نادي شباب أهلي برج بوعريرج، والتحق بفريق تحت 21 عاما.

 

وفي عام 2013 انضم إلى نادي الرغاية، ولم يستمر فيه طويلا، وانتقل في نفس العام إلى نادي شبيبة بجاية، وظل فيه 3 سنوات.

 

وفي يوليو 2016 انضم إلى نادي شباب أوراس باتنة، ولمدة 6 أشهر فقط، وشارك معه في 15 لقاء، وأحرز 4 أهداف.

 

وفي يناير 2017 انتقل إلى نادي شباب بلوزداد، ولعب معه في موسم ونصف الموسم 40 مباراة مسجلا 4 أهداف، وصانعا هدفا.

 

وفاز معه بلقب وحيد في بطولة كأس الجزائر في موسم 2016 – 2017.

 

وفي يوليو 2018 انضم إلى نادي دفاع تاجنانت، ولم يستمر فيه نصف موسم مشاركا في 14 لقاء محرزا 10 أهداف، ومنه انتقل إلى النجم.

 

ومع دفاع تاجنانت حقق عريبي أعلى معدل تهديفي له، وربما هذا ما شجع النجم على التعاقد معه.

 

وعريبي ليس لاعبا دوليا في المنتخب الجزائري، فلم يلعب معه أي مباراة، ولم يستدع إلى الانضمام إليه من قبل أصلا، ولكن استدعاه جمال بلماضي المدير الفني الوطني للمنتخب الجزائري قبل توقف النشاط الرياضي بسبب فيروس كورونا استعدادا للمواجهتين أمام المنتخب الزمبابوي في الجولتين الـ3 والـ4 ضمن المجموعة الثامنة في تصفيات أمم إفريقيا الكاميرون 2021.

 

إذن عريبي لاعب معدل تهديفه ليس مرتفعا بل عادي جدا، وليس دوليا، فما الذي دفع نيم للتعاقد معه ؟ هل لمجرد أن سعره ضعيف جدا، فلم يعد هناك لاعب جيد في العالم الآن يساوي مليون يورو  إلا إذا كان لاعبا إفريقيا مغمورا، ولم يكتشفه أحد.

 

ولكن يتضح من الـ6 أسابيع الأولى التي لعبت حتى الآن في بطولة الدوري الفرنسي أن الفرنسي جيروم أربينون المدير الفني لنيم في حيرة شديدة بسبب مركز المهاجم الصريح إذ لم يستقر على مهاجم صريح يبدأ به أساسيا كل مباراة بدليل إنه استخدم 4 رؤوس حربة، وهم السنغالي موسى كوني، والتوجولي كيفن دينكي، والبوسني هاريس دولجيفيتش، و الفرنسي نولان رو.

 

فهل من وجهة نظر أربينون الفنية أن عريبي يتفوق على كل مهاجميه، وسيكون هو المهاجم الأساسي ؟

 

عريبي عمره 26 عاما، وهو عمر كبير نسبيا على لاعب عربي يبدأ احترافه الأوروبي لأن كلما بدأ اللاعب العربي احترافه مبكرا يتعود أسرع على الأجواء الأوروبية، ويتطور مستواه فنيا.