رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الأهلي للزمالك يا قلبي لا تحزن.. فايلر وكارتيرون وجهان لعملة واحدة

فايلر وكارتيرون
فايلر وكارتيرون

يبدو أن المثل الشعبي يا قلبي لا تحزن، ينطبق فعليا على حال القطبين الأهلي والزمالك، بعد الأزمة القوية التي ضربت جدران القطبين بكل قوة، بسبب الفرنسي باتريس كارتيرون والسويسري رينيه فايلر.

فالثنائي تعمد افتعال الأزمات داخل الناديين الكبيرين في الفترة الأخيرة، حيث كانت البداية مع كارتيرون الذي هرب من الفريق وهو مقبل على مرحلة حساسة في مسيرة الأبيض ببطولة دوري أبطال أفريقيا، كما أن فايلر رفض كل الحلول مع الاهلى للاستمرار حتى الانتهاء من البطولة الافريقية.

ويستعرض موقع "الكابتن" رحلة كارتيرون وفايلر مع الزمالك والاهلى منذ قدومهما حتى نهاية مشوارهما مع القطبين.

كارتيرون رجل المواجهات الصعبة:

جاء كارتيرون للزمالك في منصب المدير الفني بعد أن ظل فترة بدون عمل، عقب رحيله عن الرجاء المغربى، حيث تمكن مع الزمالك من إعادة البريق لاسمه مجددًا بعد نتائجه المميزة مع الفريق في اللقاءات المهمة والكبرى، مثل الفوز على الأهلي في القمة 120 بالدوري، والتتويج بلقبي السوبر الأفريقي والمحلي على حساب الترجى التونسى والاهلى على الترتيب، وهو ما دفع مجلس الإدارة لإقناعه بالبقاء لمدة موسم أخر.

ولكن الديك الفرنسي كان له رأيًا آخر ومفاجئ لم يتوقعه أحد مطلقا، فبعد مواجهة الإنتاج الحربي، في الأسبوع الـ27 للدوري وعقب العودة من المران استعدادا لملاقاة أسوان في الجولة الـ28، تفاجى الجميع بأن المدرب الفرنسي يريد فسخ عقده والاعتذار عن استكمال مهمته مع الفريق، ودفع الشرط الجزائي من جيبه.

وبالفعل نفذ كارتيرون ما أراده على الرغم من محاولات ادارة الزمالك لاثنائه عن قراره، متحجا بوجود ظروف أسرية خاصة لديه، ثم جاء إعلان رئيس التعاون السعودي بالتعاقد مع كارتيرون.

الشارقة الإماراتي يأخذ بتار الزمالك:

على رأي المثل الذي أطلقته جماهير الزمالك حينها اللي يجي علينا ميكسبش، فبعد أن تولي كارتيرون المسئولية الفنية للتعاون السعودي كان أمامه مواجهات مرتقبه أمام بيرسبوليس الإيراني والشارقة الإماراتي والدحيل القطرى، في دوري المجموعات بدوري أبطال أسيا، فكان السقوط المدوي أمام الفريق الايرانى والشارقة الاماراتى، بهدف نظيف وستة أهداف دون مقابل قبل أن يفوز على الفريق القطرى ويصعد لدور الـ 16 الذى ودعه على يد النصر السعودى.

رحل كارتيرون وبعد عدة أيام نجحت إدارة الزمالك فى إعادة البرتغالى جايمى باتشيكو، والذى سبق له تدريب الزمالك من قبل عام 2014.

فايلر قبل الكورونا حاجة وبعد الكورونا حاجة تانية خالص:

أما السويسرى رينيه فايلر، فقد حقق نجاحات كبيرة مع بداية تجربته مع الأهلي، حيث أطلق عليها البعض خليفة أسطورة التدريب السابق، البرتغالي مانويل جوزيه، نظرا لنتائجه المميزة مع المارد الأحمر حينها في مباريات الدوري، والفوز فى 18 مباراة على التوالى، ولكن مع عودة النشاط الرياضي بعد أكثر من خمسة شهور بسبب جائحة كورونا، أصبح المدرب السويسري غير واضح المعالم، ويحاول فرض شروط معينة من أجل الاستمرار، وهو ما فسره البعض بان فايلر لديه عروض أخرى  سواء محليًا أو أوروبيًا.

بيراميدز يغري المدرب السويسري بالمال:

أصبحت لغة المال هي السمة المسيطرة على لجنة التعاقدات بإدارة نادي بيراميدز، حيث فتح مسئوليه خط مفاوضات مع فايلر، أثناء تولي المسئولية الفنية للأهلي، وهو ما اعترف به المدرب السويسري لمسئولي القلعة الحمراء، الإ أن النادي السماوي أصدر بيان بعدها مباشرًا ينفي وجود أي مفاوضات معه، وعرض عليه مسئولى النادي السماوي راتبًا مغريًا لترك الاهلى وتدريب بيراميدز.

ونجح خليفة مانويل جوزيه أن يقود الأهلي للتتويج بلقب الدوري الممتاز للمرة الـ 42 في تاريخه والخامسة على التوالي قبل انتهاء الموسم بـ7 أسابيع، وقبلها الفوز بالسوبر المحلي في سبتمبر 2019 على حساب غريمه التقليدي الزمالك.

وأعلن الاهلى  صباح اليوم الخميس، توجيه الشكر رسميا لفايلر، والتعاقد مع الجنوب الإفريقي بيتسو موسيماني لمدة موسمين.