رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينجح رضا شحاتة في اختباره الصعب مع الجونة ؟

الكابتن


لم يكن سقوط فريق الجونة بقياد رضا شحاتة في فخ الهزيمة أمس بنتيجة 1 – 2  أمام نظيره سموحة ضمن منافسات الأسبوع الـ27 في بطولة الدوري المصري الممتاز هو الأول أمام سموحة، ولكنه خسر من قبل بنفس النتيجة في الأسبوع الـ10.

 علي أي حال هذه هي المرة الثانية التي يتولى فيها رضا شحاتة تدريب الجونة إذ سبق أن قاد الفريق في 4 أسابيع متتالية من الأسبوع الـ8 إلى الأسبوع الـ11، وبدأها بالفوز في مباراتين متتاليتين على فريقي بيراميدز، وطلائع الجيش، ثم تلقى هزيمة أمام سموحة، وختمها بالتعادل السلبي مع فريق الإنتاج الحربي.

أي نجح رضا شحاتة في قيادة الجونة إلى جمع 7 نقاط قفزت بالفريق إلى المركز الـ14 برصيد 11 نقطة جمعها 3 انتصارات، وتعادلين، و6 هزائم، وهي نتائج لم يحققها سابقه الصربي نيبوشا ميلوسيفيتش في 7 أسابيع إذ لم يفز سوى في لقاء وحيد، وتعادل في مثله، وخسر 5 لقاءات، وكانت النتيجة إنه ترك الجونة يقبع في قاع جدول الدوري العام بـ4 نقاط فقط.

وبالرغم من النتائج الجيدة التي حققها رضا شحاته مع الفريق لم تثق الإدارة فيه، ولم تمنحه فرصة أكبر، وتتركه يعمل، ويكمل التجربة إلى النهاية ربما كان مبررها القوي أنه بلا خبرات، ولم يكن مديرا فنيا من قبل، وفضلت التعاقد مع البرتغالي بيدرو بارني الذي رحل عن الجونة عقب الهزيمة الثقيلة أمام فريق طلائع الجيش بنتيجة 1 – 4 في الأسبوع الـ26، ولم يتراجع مركز الفريق في جدول الدوريـ وظل في المركز الـ14 بعد أن جمع 28 نقطة من 7 انتصارات، ومثلها تعادلات، و12 هزيمة.

أي حصد الجونة مع بارني 17 نقطة من 15 مباراة، ولم ينتصر سوى في 4 مباريات، وتعادل في 5 مباريات، وخسر في 6 مباريات.  

وبالرغم من هزيمة أمس إلا إن الفريق لازال متشبسا بالمركز الـ14، ولكنه أصبح على حافة السقوط في منطقة الخطر، وأصبح من الفرق التي يطاردها شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.

وتختلف هذه الولاية عن الولاية الأولى لرضا شحاته، فإذا كان رضا شحاته قد تولى تدريب الجونة في المرة الأولى بصفة مؤقته، ففي هذه المرة قرر نادر شوقي المدير التنفيذي للشركة المسئولة عن إدارة نادي الجونة تصعيده من منصب المدرب العام إلى منصب المدير الفني حتى نهاية الموسم.

وضع الفريق الحالي في جدول الدوري لغز، وليس مرضيا، ولم يكن متوقعا قبل بداية الموسم، ولا يتناسب مع إمكانات النادي المادية والفنية، فالجونة يضم لاعبين على مستوى عالي، وهؤلاء اللاعبون يقدمون أقل كثيرا مما لديهم، وقدراتهم الحقيقية تسمح لهم بالوصول بالفريق إلى احتلال مركز متقدم في جدول الدوري، وليس يصارع من أجل البقاء.

وفي الأسبوع الـ28 يلتقي الجونة مع فريق الإنتاج الحربي يوم الأحد المقبل، والإنتاج وضعه هو الآخر ليس مريحا في جدول الدوري، وليس مطمئنا إذ يحتل المركز الـ11 برصيد 30 نقطة، وبالرغم من أن المسافة بينهما 3 مراكز إلا أن فارق النقاط بينهما نقطتين فقط.

فهل ينجح رضا شحاته في اختباره الأول الصعب مديرا فنيا لسببين وضع الفريق، ولم يعد متبقيا على نهاية المسابقة سوى 7 أسابيع، ويقود الجونة إلى البقاء في دوري الأضواء والشهرة ؟

 وإذا حدث هذا ستكتب شهادة ميلاد مدرب جديد هو رضا شحاتة؟