رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يستحق طارق العشري العودة إلى حرس الحدود؟

الكابتن

لماذا أعادت إدارة نادي حرس الحدود طارق العشري من جديد إلى شغل منصب المدير الفني للسواحل؟

 

سؤال بديهي لأن رحيل طارق العشري هو المسئول الأول عن اهتزاز نتائج الفريق في الدور الثاني، وتراجع ترتيبه في بطولة الدوري المصري الممتاز، وليس محمد حليم، نعم هو السبب في تحليق شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية على رأس الفريق بقوة لأنه تخلى عن حرس الحدود دون سابق إنذار، ودون سبب، وفي وسط الموسم ، والأهم إنه لم يحترم تعاقده مع النادي، ورحيله المفاجئ أدى إلى حالة من عدم الاستقرار الفني وارتباك، أي إنه ضحى بالنادي، وآثر الانتقال إلى تدريب فريق المصري البورسعيدي.

 

لكن يبدو أن الإدارة استشعرت بالخطر الشديد تجاه فريقها خاصة عقب تلقيه 3 هزائم متتالية ساهمت في تراجع ترتيبه في الدوري العام إلى المركز الـ16 برصيد 27 نقطة جمعها من 5 انتصارات، و11 تعادلا، و10 هزائم، فقررت إعادة طارق العشري، متصورة أنه الأنسب لإنقاذ حرس الحدود من أزمته، والبقاء في دوري الأضواء والشهرة مثلما حدث في الموسم الماضي.

 

صحيح أن حليم لم ينجح مع الفريق، ولم يجمع سوى 7 نقاط من 9 مباريات، إذ فاز في مباراة وحيدة، وتعادل في 4 مباريات، وخسر في مثلها.

 

وكان طارق العشري قد ترك الفريق عقب نهاية الدور الأول في المركز الـ12 برصيد 19 نقطة حصدها من 4 انتصارات، و7 تعادلات، و6 هزائم.

 

وعقب عودته هذه المرة ينبغي أن يعلم طارق العشري أن مهمته مع حرس الحدود في الموسم الحالي تختلف تماما عن الموسم الماضي، نعم في الموسم السابق تولى تدريب السواحل، وهو في المركز الأخير، وكل ما في رصيده كان 3 نقاط فقط حصل عليها من 3 تعادلات، و4 هزائم، ولكن كان أمامه 27 أسبوعا لتصحيح مسار الفريق، وانتشاله من المركز الأخير، وبالفعل استطاع في نهاية الموسم أن يقفز بحرس الحدود إلى المركز الـ12 بعد أن جمع 38 نقطة من 8 انتصارات، و14 تعادلا، و12 هزيمة  أما في الموسم الجاري، فلم يعد أمامه سوى 8 مباريات فقط، فهل تكفي لإنقاذ الفريق من دوامة الهبوط ؟

 

وأولى مباريات حرس الحدود بقيادة طارق العشري ستكون أمام فريق إنبي صاحب المركز السابع برصيد 35 نقطة ضمن منافسات الأسبوع الـ27 غدا.

 

إذا كان طارق العشري قد صرح عقب عودته لتدريب السواحل بأنه عاد إلى بيته، فلماذا تخلي عن بيته من الأصل كما أن تصرفه يدل على إنه لم يحترم أهل بيته؟

 

قرار الإدارة بعودة طارق العشري قرار خاطئ جدا تربويا وأدبيا لأنه ما فعله طارق العشري أشبه بالخيانة لأنه رحل بلا سبب، وفضل تدريب فريق آخر، والموسم في منتصفه، وهذا القرار أثر بالسلب على وضع حرس الحدود، ولكن يبدو إنها لم تفكر سوى في شيء واحد فقط، وهو وضع الفريق الحالي الصعب جدا في جدول الدوري، وتعمل على إخراجه من أزمته الشديدة التي ألمت بأي وسيلة.

 

وبالمناسبة لم ينجح طارق العشري على الإطلاق مع المصري، فهو لم يستطع أن يحقق معه أي انتصار، ففي الدوري تعادل في مباراة يتيمة، وخسر 3 مباريات، كما خرج المصري على يده في دور الـ8 في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام فريق نهضة بركان المغربي.