متى يلعب سام مرسي في "البريمييرليج"؟!

ربما كان متوقعا بعد أن حصل المصري سام مرسي على جائزة أفضل لاعب في فريق ويجان أثليتيك عن الموسم الماضي أن ينتقل إلى اللعب في البريميرليج، ولكن للأسف الشديد هذا لم يحدث، وظل سام كما هو في التشامبيونشيب بانتقاله إلى نادي ميدلزبرة لمدة 3 سنوات، وطبعا الانتقال إلى ميدلزبرة أرحم كثيرا من البقاء في ويجان الذي هبط إلى الدوري الإنجليزي الدرجة الثانية، ولكن شيء غريب أنه بالرغم من تألق سام الواضح وتميزه عن بقية اللاعبين في ويجان إلا إنه لم يلفت نظر أي مدير فني في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان أضعف الإيمان أن يثير انتباه أحد المديرين الفنين للفرق الثلاثة الصاعدة إلى البريميرليج، وهي ليدز يونايتد، ووست بروميتش ألبيون، وفولهام خاصة أنهم رأوه بعناية في موسم كامل، ولعب ضدهم، وبالتالي هم يعرفون قدراته جيدا.

 

والسؤال : متى سيلعب سام في الدوري الإنجليزي الممتاز خاصة إنه بلغ عامه الـ29 ؟

 

والبريميرليج هو فعلا ما ينقص سام، فهو لعب في الدوري الإنجليزي في الـ3 درجات الأولى، والثانية، والثالثة، وهو بدأ من الدرجة الثالثة مع فريق بورت فايل لمدة 3 مواسم بداية من موسم 2010 – 2011، ولعب معه 78 مباراة مسجلا 4 أهداف، وصانعا مثلها، وفي الموسم الأخير احتل بورت فايل المركز الثالث في الدوري الدرجة الثالثة، وارتقى إلى الدوري الدرجة الثانية، وبالرغم من هذا الإنجاز لم يستمر مع بورت فايل، وعاد إلى الدرجة الثالثة من جديد بالانضمام إلى نادي تشيسترفيلد في يوليو 2013.

 

وفي أول موسم تصدر تشيسترفيلد الدوري الدرجة الثالثة، وصعد إلى الدوري الدرجة الثانية.

 

وبشكل عام شارك مع تشيسترفيلد في موسمين ونصف الموسم في 117 لقاء محرزا 9 أهداف، ومقدما مثلها تمريرات حاسمة.

 

وفي يناير 2016 التحق بويجان الذي كان يلعب في الدوري الدرجة الثانية، ولم يبق فيه سوى نصف موسم، ولعب 16 مباراة، ولم يسجل سوى هدف.

 

بعدها أعاره ويجان إلى نادي بارنسلي الذي كان يلعب في الدوري الدرجة الأولى لمدة 6 اشهر فقط، وشارك في 14 لقاء، ولم يحرز أي هدف، ولكنه قدم 3 تمريرات حاسمة.

 

وفي يناير 2017 استعاده ويجان، واحتفظ به 3 مواسم ونصف الموسم، ولعب 148 مباراة مسجلا 8 أهداف، وصانعا مثلها.

 

وفي الموسم الأول، والثالث، والرابع كان ويجان يلعب في الدوري الدرجة الأولى بينما في الموسم الثاني كان يلعب في الدوري الدرجة الثانية.

 

إذن انضمام سام إلى ميدلزبرة لا يضيف جديدا له، فهو لم يتجاوز اللعب في الدوري الدرجة الأولى، ولكن ربما يكون هناك مشروع كبير لميدلزبرة، وتجهيز قوي للعودة إلى البريميرليج في الموسم المقبل، والتعاقد مع سام ضمن هذا المشروع، ومن أجل هذا الهدف مع العلم أن ميدلزبرة أنهى الدوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي في المركز الـ18.

 

سام ليس محظوظا، فهو بالبلدي  "كعب دائر" بين الدرجة الأولى، والثانية، والثالثة.

 

ولكنه أيضا ليس محظوظا مع المنتخب المصري، فهو لم يلعب معه سوى 7 مباريات، وأول من ضمه إلى المنتخب الوطني هو الأرجنتيني هيكتور كوبر في أغسطس 2016 كما ضمه إلى قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وبعد كوبر ضمه المكسيكي خافيير أجيري، ولكنه لم يأخذ فرصة حتى الآن مع حسام البدري.