رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزهم تخفيض الرواتب.. 10 أسباب وراء قرار ليونيل ميسي بالرحيل عن برشلونة

ليونيل ميسي
ليونيل ميسي

يبدو أن الخلافات بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة، وجوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي، عميقة ومنذ فترة طويلة، وليست وليدة اللحظة.

 

وأعلن ليو ميسي قراره بالرحيل عن برشلونة هذا الصيف، مساء أمس الثلاثاء، بعدما أخبر إدارة النادي برغبته في المغادرة عن طريق "فاكس" رسمي بقراره النهائي.

 

وكشف "راديو كتالونيا" عن وجود خلاف سابق بين الطرفين، حدث بينهما في غرفة خلع الملابس، حيث طالب بارتوميو من اللاعبين بتخفيض الرواتب للمرة الثانية، ولكن ميسي رد عليه بالرفض.

 

وأوضحت الإذاعة الإسبانية، أن ميسي رفض تخفيض الرواتب مجددًا بشكل قاطع، خاصة أن اللاعبين تحملوا وحدهم مسئولية خسائر برشلونة الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

 

من جانبها، أعدّت صحيفة «آس» الإسبانية، تقريرًا مطوّلًا، كشفت خلاله أنه في وقت سابق من هذا العام، وتحديدًا بعد إقالة المدرب إرنستو فالفيردي من منصبه، وجدت العديد من الأزمات التي دفعت ميسي لاتخاذ قرار الرحيل عن برشلونة، وهم كالآتي:

 

1- إقالة إرنستو فالفيردي

اعترض ليونيل ميسي ورفاقه بشكل قاطع فكرة إقالة إرنستو فالفيردي من منصبه كمدير فني للفريق، خاصة أن علاقته مع اللاعبين كانت أكثر من جيدة، ويرون أنه لا يستحق الرحيل عن هذا المنصب.

 



2- اتهامات التقصير وتخفيض الرواتب

اتهام الفرنسي إيريك أبيدال، المدير الرياضي السابق، لبعض اللاعبين بعدم التدرب بما يكفي، وحينها رد ميسي ببيان رسمي على "انستجرام"، أكد خلاله موافقة اللاعبون لخفض رواتبهم، وأعرب عن أسفه لأن النادي وضعهم أمام المدفع، وهو ما يفسر رفضه لقرار التخفيض للمرة الثانية.

 

3- تشوية صورة اللاعبين

منذ عدة أشهر، تعرّض النادي الكتالوني لأزمة إدارية كبيرة مع شركة رقمية تُدعي (I3 Ventures) للعلاقات العامة، لتشويه صورة اللاعبين وأعضاء مجلس الإدارة، قبل أن يتم فسخ التعاقد بين الطرفين.

وعلى رأس اللاعبين الذين تم تشويه صورتهم، كان ليونيل ميسي وزميله الإسباني جيرارد بيكيه، وحدث تبادل اتهامات بين جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي، وإميلي روسود، نائب الرئيس السابق، حول المتسبب في أزمة اختراق حسابات النادي، ودفع أموالًا طائلة وإهدارها من الميزانية العامة للنادي.

وبعد شهور من تبادل الاتهامات بين الجميع، تم تبرئة نادي برشلونة من ادعاءات تنظيم حملة تشويه بحق رموز مهمة للنادي. لمطالعة التفاصيل من هنا.




4- تجاهل رغبات ميسي

في بداية الموسم، تجاهل برشلونة رفض أنطوان جريزمان الانضمام لبرشلونة في 2018، وصممت التعاقد معه في 2019، وبالتالي تجاهلت رغبة ميسي باستعادة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، من صفوف باريس سان جيرمان.

ليس هذا فحسب، بل فكرة التعاقد مع كيكي سيتين، كمدير فني للفريق، كانت ضد رغبة ميسي والعديد من اللاعبين الآخرين، الذين سحبوا الثقة منه ومن مساعده ساربيا مبكرًا.




5- تحذيرات ميسي

النتائج المتواضعة التي حدثت تحت قيادة المدرب كيكي سيتين، وضياع لقب الدوري الإسباني "الليجا" في الموسم المنصرم 2019-2020، لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد، كذلك الهزيمة أمام أوساسونا، حذّر ميسي من حدوث كارثة في دوري أبطال أوروبا، وهو ما حدث بالفعل، الأمر الذي جعل برشلونة يمر بأول موسم دون ألقاب منذ 12 عامًا.

 

6- تصريح رونالد كومان

الأمر زاد احتقانًا بعد تصريح رونالد كومان عند تقديمه لوسائل الإعلام كمدرب جديد للفريق، عندما سُئِل عن محاولاته إقناع ميسي بالبقاء، وأجاب: (لا أعرف ما إذا كان عليّ أن أقنع ميسي).


 

7- ضياع لقب التشامبيونزليج

يوجد خلاف بين ميسي وبارتوميو، منذ خسارة الفريق أمام روما الإيطالي، في دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا، التي أُقيمت في أبريل 2018، وبالتالي غضب ميسي من ضياع لقب التشامبيونزليج للمرة الثالثة على التوالي، والهزيمة أمام ليفربول برباعية نظيفة، ومن ثم الهزيمة المذلة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 2-8، في دور ربع النهائي من دوري الأبطال. 

ونوّهت التقارير الصحفية أن ميسي أبلغ زملاءه عقب مباراة برشلونة وبايرن ميونخ، بنيّته الأكدية بالرحيل عن الفريق؛ لأنه لا يرى أن بارتوميو يقود مشروعًا ناجحًا الآن.

 

8- تسريب اجتماع ميسي

منذ أيام قليلة، انفجر ليونيل ميسي غاضبًا من تسريب تفاصيل اجتماعه مع الهولندي رونالد كومان، المدير الفني الجديد لبرشلونة، الأمر الذي دفعه للانفجار مجددًا.

ليس هذا فحسب، بل من ضمن التسريبات، كان حديث كومان لميسي بأنه لن يُدير غرفة خلع الملابس بعد الآن، مؤكدًا أنه سيتم إجراء رالعديد من التعديلات خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي صدم ليونيل بشكل كبير.

 

9- قرارات رونالد كومان

قرر كومان منذ يومه الأول، تصفية اللاعبين في الفريق وتجديد الدماء، وكان أولهم النجم الأوروجوياني لويس سواريز (الذي يُعد صديق ميسي)، الذي أخبره أنه خارج حسابات الفريق في الموسم الجديد 2020-2021، كذلك التشيلي أرتورو فيدال، بجانب علاقة اللاعبين المتوترة مع مجلس الإدارة.

 



10- استقالة بارتوميو وقضايا مرتقبة

وبعد عقد اجتماع عاجل بين أعضاء مجلس إدارة برشلونة، وعلى رأسهم جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي، أمس الثلاثاء، لقد شهد استقالة بعض الأعضاء اعتراضًا على الأوضاع، فيما طالب البعض الآخر كذلك الجماهير بضرورة تقديم بارتوميو لاستقالته، مقابل استمرار ميسي في الفريق.

ولكن في حال أصر ميسي على الرحيل، ستكون هناك قضايا مرتقبة بين اللاعب وإدارة النادي، حول البند الذي يسمح برحيل اللعب عن الفريق لأي نادٍ آخر يريده، إذ يقول أن البند سينتهي في شهر أغسطس، بموجب قرار مد التعاقدات حتى نهاية هذا الشهر، في ظل الظروف الاستثنائية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19".

في المقابل، تقول إدارة برشلونة أن صلاحية البند انتهت يوم 10 يونيو الماضي، وبالتالي لا يستطيع الرحيل إلا عد انتهاء عقده في صيف 2021.

ولكن المفاوضات الحالية التي قد تشهدها الساعات المقبلة بين إدارة برشلونة وميسي، ستكون حول بند الفسخ الفلكي لعقده والبالغة قيمته حتى الآن 700 مليون يورو، حاسمة لرحيله في نهاية المطاف عن النادي.