رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لايبزيج أمام أتلتيكو في لقاء المفاجأت بالتشامبيونزليج

الكابتن

لم يتوقع أحد أن يصل فريقا آر بي لايبزيج الألماني وأتلتيكو مدريد الأسباني إلى دور الـ8 في دوري أبطال أووبا، إذ أصطدما في دور الـ16 بطرفي المباراة النهائية في الموسم الماضي، توتنهام هوتسبير وليفربول الانجليزيين على الترتيب،  وأقصيا  الوصيف والبطل من التشامبيونزليج مبكرا في مفاجأتين كبيرتين، بعد الفوز عليهما ذهابا وعودة.

ولهذا لا يستطيع احد التنبؤ بمصير اللقاء بينهما غدا على ملعب خوسية الفالادي بالعاصمة البرتغالية لشبونة.

تطور لايبزيج كثيرا في هذا الموسم على مستوى الأداء والنتائج واكتسب خبرة عن مشاركته الأولى في موسم 2017 – 2018، الذي لم يتمكن فيه من تجاوز دور المجموعات، مكتفيا بالمركز الثالث في المجموعة السابعة خلف بشكتاش التركي، وبورتو البرتغالي، ولكن في البطولة الحالية تصدر بالمصادفة أيضا المجموعة السابعة متفوقا على فرق أولمبيك ليون الفرنسي، وبنفيكا البرتغالي، وزينيت سانت بطرسبرج الروسي.

على الجانب الآخر احتل أتلتيكو مدريد المركز الثاني في المجموعة الرابعة يوفنتوس الإيطالي، وباير ليفركوزن الألماني، ولوكوموتيف موسكو الروسي برصيد 10 جمعها من 3 انتصارات، وتعادل وحيد، وهزيمتين.

شارك أتلتيكو مدريد في هذه البطولة 14 مرة من قبل وصل إلى دور ربع النهائي 9 مرات، وتمكن من تجاوزه 6 مرات، في موسم 1958 – 1959 فريق شالكة الألماني، وفي موسم 1970 – 1971 فريق ليجيا وارسو البولندي، وفي موسم 1973 – 1974 سرفينا زفيزدا الصربي، وفي موسمي 2013 – 2014، و2015 – 2016 مواطنه برشلونة، وفي موسم 2016 – 2017 فريق ليستر سيتي الإنجليزي.

ولم يستطع أن يتخطاه سوى 3 مرات، في موسم 1977 – 1978 فريق كلوب بروج البلجيكي، و1996 – 1997 فريق أياكس أمستردام الهولندي، وفي موسم 2014 – 2015 مواطنه ريال مدريد.

إذن أتلتيكو مدريد حين يصل إلى دور الـ8 في الغالب يتجاوزه.

والأرجنتيني دييجو سيميوني قد تولى تدريب أتلتيكو مدريد في ديسمبر 2011 أي تمكن من تخطي دور ربع النهائي 3 مرات، وفشل في تخطيه مرة يتيمة.

وفي الوقت الذي يخوض لايبزيج المباراة مكتمل الصفوف يغيب عن أتلتيكو مدريد لاعبين مهمين بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهما الأرجنتيني أنخيل كوريا، وهو لاعب أساسي في خط الهجوم، والكرواتي شيمي فرساليكو لاعب أساسي في خط الدفاع.

قد تبدو فرص أتلتيكو مدريد في الفوز، وتجاوز لايبزيج أكبر لفارق الخبرات، وأسماء اللاعبين، والقيمة في أوروبا، ولكن في الواقع هي مواجهة متكافئة جدا لأن هناك تقارب في المستوى لأن كلا الفريقين احتل المركز الثالث في دوريه، وليست هناك فروقا كبيرة بين البوندسليجا والليجا، ومن الصعب التأكيد على انتصار أتلتيكو مدريد لأن من الوارد جدا أن يفعلها لايبزيج، ويطيح بأتلتيكو مدريد.