رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

آرتيتا ولامبارد صراع من أجل اللقب الأول

الكابتن

مجرد مصادفة جعلت من مواجهة تشيلسي وآرسنال في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي مبارزة شخصية بين مدربين لأول مرة يعمل كل منهما مديرا فنيا في البريميرليج، والفائز منهما يحصل على لقبه الأول، أي أن كل منهما سيقاتل بشراسة ليسطر أسمه في سجل أصحاب البطولات، ويرتفع بقيمته في عالم التدريب، لعله ينضم إلى قائمة العظماء في هذه المهنة.

وتختلف ظروف كل منهما عن الآخر، آرتيتا تولى مسئولية آرسنال في منتصف الموسم، وهو اختبار صعب، بينما لامبارد يقود تشيلسي من بداية الموسم، مما اتاح له فرصة التخطيط، وفرض التشكيل الذي يناسب أفكاره.

حين قبل أرتيتا تدريب آرسنال كان يحتل المركز الـ11 ، ولم يفز في 19 مباراة سوى 5 مرات فقط، وكان مدمنا التعادلات التي بلغت 9، أي لم يستطع الفريق سوى الحصول على 24 نقطة من 57، بنسبة 42 %.

وتمكن من ديسمبر حتى توقف النشاط في أوائل مارس بسبب الكورونا من إيقاف سلسلة الهزائم، فلم يهزم إلا مرة واحدة، وفاز 4 مرات، وتعادل مثلها، أي في 9 مباريات جمع 16 نقطة من 27، بنسبة 59 %، نقلت الفريق إلى المركز التاسع.

لكن بعد عودة النشاط لم يحافظ على هذا المعدل، فجمع نفس الـ16 نقطة لكن من 10 مباريات، بمعدل 53%، والسبب أنه تلقي 4 هزائم، ولكنه كسر إدمان التعادل، فلم يتعادل إلا مرة واحدة.

على الجانب الآخر لم تكن بداية لامبارد جيدة، واستهل الموسم بهزيمة ثقيلة من مانشيستر يونايتد برباعية نظيفة ، ثم استعاد نفسه، وتمكن من الوصول إلى المركز الرابع قبل توقف النشاط، ولم تكن تشكيلة تشيلسي تسمح بأكثر من ذلك، وبعد عودة النشاط حافظ على مركزه برصيد 66 نقطة .

لكن الملاحظ أنه هزم 12 مرة هذا الموسم، وهو رقم كبير جدا، بالنسبة لفريق في حجم تشيلسي، ولا يشفع له أنه فاز 20 مرة، وهو رقم معقول.

وبمقارنته مع آرتيتا بعد عودة النشاط، سنجده جمع 18 نقطة من 9 مباريات،  بنسبة 67 %،  وهو لعب مباراة أقل من آرتيتا، بسبب تأجيل مبارة تشيلسي مع مانشيستر ستي من قبل التوقف.  

إذن عقب عودة النشاط الرياضي يتفوق لامبارد على آرتيتا.

وتواجه المدربان في مباراة وحيدة في الأسبوع الـ24 في الدوري الإنجليزي، تعادلا بهدفين لمثلهما.

وتجاوز لامبارد في طريقة إلى المباراة النهائية فريقين كبيرين هما فريق ليفربول بطل البريميرليج في الدور الخامس، وفريق مانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث في دور قبل النهائي، بينما آرتيتا أقصى استاذه الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي في دور نصف النهائي.

إذن لامبارد في أول موسم له حقق نتائج مقبولة، احتل المركز الرابع في الدوري الإنجليزي، ويشارك في بطولة دوري أبطال أوروبا، ويلعب على لقب كأس الإتحاد الإنجليزي في حين آرتيتا لم يحقق شيئا حتى الآن، وهو يحتاج أكثر إلى اللقب، وإذا خسره يخسر الجلد والسقط، لا مشاركة في التشامبيومزليج أو اليوروباليج، وخرج في مفاجأة كبيرة في دور الـ32 أمام فريق أولمبياكوس اليوناني في الدوري الأوروبي.

قد تبدو حظوظ لامبارد أكبر للتتويج باللقب لما يمتلكه من أوراق هجومية تتفوق على أوراق آرتيتا، ولكن لا آمان لآرتيتا، ومباراة مانشستر سيتي هي الدليل.