رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

« أصلي مصري» (9).. سيف فتحي الذي اكتشفه مدرب ليفربول وحرس عرين السيتي وشاهد على غضب كتالونيا

سيف فتحي
سيف فتحي

تجربة لجرانخا الإسباني من أفضل التجارب التي خضتها طوال مسيرتي

دوري الدرجة الثالثة الإسباني قوي جدا وبرشلونة والريال يستخدمونه لتطوير لاعبوهم الشباب

بيليس تيورت مدرب حراس مرمي ليفربول السابق له الفضل في اكتشافي، ودوديك وبيبي رينا حراس ليفربول السابقين هما أبرز اكتشافاته

لعبت مع مانشستر سيتي لمدة عام.. لكن قوانين البريميرليج أوقفت تعاقدي في سن ال18

مصطفي محمد ونبيل عماد دونجا يستحقون الاحتراف في أوروبا

عصام الحضري وبوفون هما مثلي الأعلي، وأعشق كورتوا وأوبلاك


جذورهم المصرية تحركهم وأعلام الكنانة ترفرف داخلهم، بعضهم فاته قطار تمثيل مصر فى المحافل الدولية، وآخرون لا تكف رؤوسهم عن التفكير فى لحظات سماع "بلادي.. بلادي" وشعار المنتخب تحت قبضتهم التي تهتز بنبض قلوبهم.

ليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن تم تسليط الأضواء عليهم، وإيمانًا منا بحقهم فى الظهور إلى النور، حرص "الكابتن" على تقديم سلسلة حوارات "أصلي مصري" أبطالها من الرياضيين المصريين المغتربين.

بطل الحلقة التاسعة هو سيف عادل فتحي حارس مرمى لجرانخا الإسباني الحالي وأندية إيفرتون ومانشستر سيتي وبيراميدز وحرس الحدود السابق.

ولد سيف عام 1995 بالقاهرة، من أب مصري وأم مصرية، قبل أن يبدأ مسيرته الاحترافية مع كرة القدم بنادي بتروجيت فى سن الـ14، ليستمر 3 سنوات بقميص الفريق البترولي، قبل أن تندلع ثورة يناير 2011، ليقرر خوض تجربة احترافية فى إنجلترا، بدأت بمعايشة مع إيفرتون، ثم الانتقال إلي مانشستر سيتي، ليستمر مع الcitizen، لمدة عام، وتجربة جديدة بنادي أويبست المجري لنفس المدة، ثم عودة إلى مصر لتحقيق إنجازي الصعود بـ بيراميدز وحرس الحدود فى عامين متتاليين للدوري الممتاز، وقرار بالعودة لخوض تجربة احترافية في لجرانخا الإسباني والذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة فى بلاد اللاروخا.

تواصل "الكابتن" مع سيف عادل، للحديث معه حول مسيرته الاحترافية فى كرة القدم، وأسباب رحيله عن مانشستر سيتي والبطولات التي حققها، وأخر العروض التي وصلته، والصراع بين ريال مدريد وبرشلونة على التتويج بالدوري الإسباني هذا الموسم وجاء نص الحوار كالتالي:


- حدثني عن فترتك الحالية مع لجرانخا، وكيف تسير الأمور معك؟ و نبذة عن دوري الدرجة الثالثة في إسبانيا؟

تجربة لجرانخا ناجحة جدا، تدخل ضمن أفضل التجارب اللي خضتها فى مسيرتي الكروية حتى الآن، ألعب بشكل مستمر مع الفريق وحققت منها استفادة كبيرة من التواجد داخل الفريق.

أما بالنسبة لدوري الدرجة الثالثة الإسباني فهو تنافسي بشكل كبير، بما أننا نتحدث عن إسبانيا كواحدة من أكبر الدول فى كرة القدم فى العالم، فلابد أن نتأكد أن مستويات الدرجات متقاربة جدا، فبعض الأندية الكبيرة فى إسبانيا تستغل دوري الدرجة الثالثة فى إرسال لاعبيها الشباب لأندية الدرجة الثالثة على سبيل الإعارة حيث الاحتكاك القوي من أجل التطور والاستفادة بـ إمكانياتهم فيما بعد.

- حدثني عن بدايتك مع كرة القدم من الهواية إلى الاحتراف و خصوصا فترتك مع السيتي وإيفرتون ولماذا رحلت عن الدوري الإنجليزي؟

بدأت اللعب كهواية فى المدرسة وبدأ مدرسيني يُحفزوني على التحول من الهواية إلى الاحتراف، وكانت البداية مع نادي بتروجيت قضيت 3 سنوات هناك، لكن الثورة جعلتني أفكر فى السفر لخوض تجربة أوروبية، وبالفعل ذهبت إلى إنجلترا.



الصدفة وضعتني أمام مدرب حراس مرمي ليفربول السابق بيليس تيورت، الذي آمن بقدراتي وبدأ فى عرضي على نادي إيفرتون الذى تدربت معهم لفترة، ثم مانشستر سيتي ليطلبوا ضمي بالفعل فى سن ال17 للعب فى فريق تحت 18 سنة، لعبت فى السيتي لمدة موسم واحد.

منعني استكمال مسيرتي فى إنجلترا، بعد سن ال18 لابد من توقيع عقد احتراف مع السيتي، لكن من شروط توقيع العقد هو الوصول إلى نسبة معينة من المشاركات الدولية، وهذه الشروط لم تكن تنطبق عليا وقتها، لذلك رحلت إلى واحدا من أكبر أندية المجر وهو أويبست شاركت معه لمدة سنة، ثم عدت إلي الأسيوطي وحققت إنجاز الصعود للدوري الممتاز، ومنه إلي حرس الحدود و نجحت فى الصعود معهم إلأى الدوري الممتاز ، لكن فى النهاية قررت أكمل مسيرتي الاحترافية، فرحلت إلى كونكنسي الإسباني ومنه إلى لجرانخا.

- هل فكرة العودة إلي مصر بالنسبة لك مطروحة؟ وهل وصلتك عروض فى الفترة الأخيرة سواء داخل أو خارج مصر؟

بالفعل أمامي العديد من العروض فى الوقت الحالي مازالت محل الدراسة، أمتلك أكثر من عرض للانتقال لـ فرق إسبانبة، وأيضا وكيلي تحدث معي عن عروض فى اليونان وألمانيا والبرتغال، وعرض عليا وكلاء مصريين بعض العروض من أندية فى الدوري المصري، لكن الأولوية لدى استكمال مسيرتي فى أوروبا.

لكني لن أغلق الباب أمام أي عرض سواء مصري أو أوروبي، أحلم بتحقيق شئ لم يحققه أي حارس مصري من قبل.

- ما البطولات التي حققتها طوال مسيرتك الاحترافية؟

دوري السويس مع بتروجيت 3 مرات ، دوري الصعيد مع بيراميدز مرة واحدة، دوري تحت 21 فى المجر مع أولي بيشت، وانجازي الصعود مع بيراميدز وحرس الحدود إلي الدوري الممتاز.


-هل تحمل جنسية أخرى غير المصرية، وهل الأب والأم جنسيتهم مصرية؟ وإن وجدت، هل تمانع تمثيل منتخب أخر غير المنتخب المصري؟

لا أنا مصري 100%، من أب مصري وأم مصرية، وأحلم بتمثيل منتخب مصر فقط.

- وهل تواصل معك أي من المسؤولين عن منتخب مصر لمتابعتك أو ضمك لأي فئة عمرية؟

حدث تواصل معي من منتخب ناشئين 1993، تحت قيادة الكابتن ربيع ياسين، تواصل معي وقتها كابتن خالد مصطفى مدرب حراس المرمي وقتها، وانضممت لأحد معسكرات المنتخب وقتها، لمن لم يتم استدعائي مجددا، خصوصا أنني كنت أصغر من السن بعامين، لكني شرف لي خدمة منتخب مصر في أي وقت.

- ما هي أكبر المشاكل التي واجهتك طوال مسيرتك الاحترافية؟

تحول العقلية من المصرية إلي الأوروبية، النظام والالتزام بتنفيذ التعليمات داخل وخارج الملعب من أهم عوامل النجاح فى أوروبا خصوصا فى سن الناشئين مثل الألتزام بالنوم مبكرا وكذلك تنفيذ الأنظمة الغذائية.


- إذا كنت تتابع الدوري المصري، شايف من اللاعب المصري الذي يستحق الاحتراف الأوروبي؟

مصطفي محمد لاعب الزمالك، ونبيل عماد دونجا لاعب بيراميدز، الثنائي يمتلك إمكانيات كبيرة بالإضافة إلي عامل السن الصغير أيضا، كلها عوامل تساعدهم على خوض التجربة.

- من مثلك الأعلى فى المركز الذي تشارك فيه سواء من الجيل الحالي أو أسطورة أعلنت اعتزالها؟

فى مصر عصام الحضري ومن أوروبا بوفون وبيتر تشيك، وفي الوقت الحالي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد، و أوبلاك حارس أتلتكو مدريد.

- من أعظم لاعب واجهته أو زاملته فى مسيرتك الكروية؟

زاملت لاعبين كبار فى الدوري المصري مثل أحمد صديق لاعب الأهلي السابق، محمد الفيومي لاعب حرس الحدود ونادي النجوم، ومعتز محروس لاعب الأسيوطي السابق،  سامح علي حارس مرمي الحرس و نبيل عماد دونجا ومحمد عنتر.

- أكثر مدرب له الفضل عليك في مسيرتك؟ 
كابتن عبد الخالق مدرب حراس مرمي بتروجيت
وإسلام يوسف مدرب حراس حرس الحدود، ساهموا في تطوير إمكانياتي بشكل كبير جدا.

- من الأقرب للفوز بالدوري الإسباني هذا الموسم؟

ريال مدريد الأقرب لـ التتويج، بعدما فرط برشلونة فى عدد من النقاط فى المباريات الأخيرة

- الشارع المصري مشتعل كرويا بسبب بعض الأخطاء التحكيمية فى مباريات الريال وبرشلونة الأخيرة، هل هناك حديث عن هذا الأمر فى الرأي العام الإسباني كالصحف والجماهير؟ أنقل لنا الوضع القائم.

الرأي العام في إسبانيا متوهج بسبب الإدارة التحكيمية لمباريات الليجا بعد كورونا، خصوصا من الصحف الكاتلونية، كلهم بينتقدوا استخدام Var، وبيشيروا لاستخدام التقنية لصالح ريال مدريد.

_ أخيرا، وجه رسالة للجماهير المصرية، والمسؤولين عن الكرة فى مصر؟

بطالب الجماهير المصرية بضبط النفس من التعصب السائد بين الأهلي والزمالك، فـ كرة القدم رياضة ولابد أن تتحلي بالأخلاق والروح الرياضية، أما بالنسبة للمسؤولين عن الكرة فى مصر خصوصا فى الأندية، أناشدهم بمنح فرص أكبر للاعبين الصغار بخوض تجارب احترافية تمكنهم من تقديم مواهبتهم لـ العالم.