رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماشستر سيتي أمام ليفربول ..صراع الـ100 نقطة وتقليص الفارق

الكابتن

ربما يتصور كثيرون أن مباراة فريق ماشستر سيتي أمام نظيره ليفربول ضمن منافسات الأسبوع الـ31 في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز على استاد الإتحاد قد فقدت قيمتها تماما، ولا أهمية لها على الاطلاق عقب تتويج ليفربول باللقب في الأسبوع الماضي، وضمان مانشستر سيتي المركز الثاني، وبالتالي الفريقان يفتقدان إلى حوافز الفوز، ولكن في حقيقة الأمر أن كلا الفريقين يملك دوافع أخرى محتلفة عن الآخر.

أولا : يحاول مانشستر سيتي أن يقلص الفارق قدر الإمكان، ففارق النقاط بينهما شاسع 23 نقطة إذ يحتل مانشستر سيتي مركز الوصافة برصيد 63 نقطة جمعها من 20 انتصارا، و3 تعادلات، و8 هزائم، وهي أكثر هزائم تلقاها مانشستر سيتي منذ أن تولى الإسباني بيب جوارديولا المسئولية الفنية في موسم 2016 – 2017  في حين يتصدر ليفربول بـ86 نقطة حصدها من 28 انتصارا، وتعادلين، وهزيمة يتيمة، وهو ربما يعطي انطباعا قويا أن ليفربول بلا منافس حقيقي، وأنه لم يعان للفوز باللقب.

ثانيا : يريد مانشستر سيتي أن يضرب كرسي في الكلوب، ويفسد فرحة ليفربول، وينزل به هزيمة ليكون الفريق الثاني الذي تمكن من هزيمة بطل البريميرليج بعد فريق واتفورد.

ثالثا : يسعى مانشستر سيتي الثأر من هزيمته في الدور الأول تحديدا في الأسبوع الـ12 بنتيجة 1 – 3 على آنفيلد.

على الجانب الآخر ليفربول

 أولا : يبتغي تجنب الهزيمة الثانية له خاصة أنها المباراة الأولى بعد التتويج باللقب، وبالتالي حتى يحافظ على حالة الفرحة الشديدة، ولا تنطفأ فرحة اللاعبين، والجهاز الفني، والإدارة، وقبلهم الجماهير التي صبرت، ولم تفرح بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 30 عاما أي منذ 3 عقود كاملة.

ثانيا : بعد حصد اللقب.. هي المباراة الأولى نحو الـ100 نقطة إذ يرغب الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول انهاء البريميرليج، وفي رصيد ليفربول على الأقل 100 نقطة، ويحتاج ليفربول من أجل هذه الرغبة إلى 14 نقطة من أصل 21 نقطة، وهو أمر يبدو في المتناول.

وثالثا : يسعى ليفربول إلى تأكيد تفوقه على ماشستر سيتي في هذا الموسم.

وهناك مباراة أخرى ساخنة ما بين جوارديولا، وكلوب في الدوري الإنجليزي، فهما التقيا 7 مرات من قبل، ولم ينتصر مانشستر سيتي سوى في مباراتين، الأولى في الأسبوع الرابع في موسم 2017 – 2018 بنتيجة عريضة جدا خماسية نظيفة على استاد الإتحاد، والثانية في الأسبوع الـ21 في الموسم الماضي بنتيجة 2 – 1 على استاد الإتحاد.

في حين تغلب ليفربول في 3 مباريات، الأولى في الأسبوع الـ19 في موسم 2016 – 2017، وتغلب بهدف نظيف على آنفيلد، والثانية في الأسبوع الـ23 في موسم 2017 – 2018، وتغلب ليفربول بنتيجة 4 – 3 على آنفيلد، والثالثة في الأسبوع الـ12 في الموسم الجاري.

وتعادلا مرتين، الأولى إيجابيا بهدف لمثله في الأسبوع الـ29 في موسم 2016 – 2017 على استاد الإتحاد، والثانية سلبيا في الأسبوع الثامن في الموسم السابق على آنفيلد.

إذن لم يتمكن فريق من الفوز على ملعب الآخر كما لم يستطع فريق أن يحقق الانتصار في الدورين الأول، والثاني.

إذن المباريات بينهما متكافئة جدا، ولا يوجد فريق له اليد العليا على الآخر.

ولكن يحتاج جوارديولا إلى احراز الفوز على ليفربول غدا ليعادل انتصارات كلوب عليه.

ربما خلو المباراة من الضغوط تجعلنا نرى مباراة من أفضل المباريات في الدوري الإنجليزي.