رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

من المستفيد الأكبر في صفقة "بيانيتش - ميلو" بين يوفنتوس وبرشلونة؟

الكابتن

عقب اتمام الصفقة التبادلية التي كان يتحدث عنها العالم بين ناديي برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، بانتقال اللاعب البوسني ميراليم بياتيش إلى نادي برشلونة مقابل 60 مليون يورو لمدة 4 سنوات، مقابل اللاعب البرازيلي أرثور ميلو إلى نادي يوفنتوس بالإضافة إلى 12 مليون يورو لمدة 5 مواسم، وجماهير الناديين يتساءلون : ما النادي الذي سيستفيد أكثر من وراء هذه الصفقة الأولى من نوعها بين الناديين ؟

الغريب أن اللاعبين يلعبان في نفس المراكز، وبالتالي هناك تساؤل : لماذا ضحى برشلونة نهائيا، وليس على سبيل الاعارة بلاعبه الشاب صاحب الـ23 عاما، وما زال المستقبل أمامه، وانتدب لاعبا في الـ30 من عمره خاصة أن برشلونة لا يفتقد الخبرة في وسط ملعبه ، في وجود التشيلي أرتورو فيدال، والكرواتي ايفان راكيتيتش، والإسباني سيرجيو بوسكيتش، وكان الأوقع أن يحافظ برشلونة على ميلو بجوار الهولندي فرينكي دي يونج إذا كانت إدارة برشلونة فعلا تخطط للمستقبل.

بيانيتش لاعب كبير لا خلاف، وتمكن من أن يفرض نفسه على تشكلية يوفنتوس منذ أن انضم إليه في يوليو 2016 قادما من نادي إيه إس روما الإيطالي، ولعب معه في الـ 4 مواسم 171 مباراة مسجلا 22 هدفا، وصانعا 36 هدفا.

على الجانب الآخر شارك ميلو مع برشلونة حتى الآن في 72 لقاء محرزا 4 أهداف، ومقدما 6 تمريرات حاسمة منذ التحاقه به في يوليو 2018 من نادي جريميو البرازيلي.

ولولا إصابة ميلو  لزادت مشاركاته مع برشلونة في هذين الموسمين.

والصعوبة التي تواجه ميلو في يوفنتوس هو الأمل والطموح الذي أعطاه بيانيتش برحيله إلى بعض اللاعبين الذي يشاركون على فترات أو لا يشاركون مع يوفنتوس، وسوف يتقاتلون على انتهاز هذه الفرصة، واكتساب ثقة الإيطالي ماوريسيو ساري من أجل احتلال المكان الفارغ الذي تركه بيانيتش في التشكيلة مثل الويلزي آرون رامزي، والفرنسي ادريان رابو، والألماني سامي خضيرة.

هناك تحدي صعب يتنظر كلا اللاعبين بيانيتش في برشلونة، وميلو مع يوفنتوس، فمن يستطيع أن يحجز مكانا في التشكيلة الأساسية، ويصنع الفارق مع فريقه الجديد ؟

إذا كانت هذه الصفقة هي التبادلية الأولى بين الناديين، ولكنها ليست الصفقة الأولى بينهما.

فعلى سبيل المثال يوجد لاعب الوسط الهولندي إدجار ديفيدز الذي انتقل على سبيل الاعارة لمدة 6 أشهر فقط في يناير 2004 من يوفنتوس إلى برشلونة، ولعب مع برشلونة 20 مباراة، ولم يسجل سوى هدف، واكتفى بصناعة هدف.

وجيانلوكا زامبروتا المدافع ولاعب الوسط الإيطالي الذي انضم إلى برشلونة من يوفنتوس في يوليو 2006، وشارك مع برشلونة في موسمين في 85 لقاء، ولم يحرز سوى 3 أهداف، وقدم 5 تمريرات حاسمة.

وليليان تورام المدافع الفرنسي الذي التحق ببرشلونة من يوفنتوس في يوليو 2006، ولعب مع برشلونة في موسمين 58 مباراة دون أن يسجل أي هدف، ولكنه اكتفى بصناعة هدف.

أما مارتن كاسيريس المدافع الأوروجوياني فقد انتقل من برشلونة إلى يوفنتوس في أغسطس 2009 لمدة موسم على سبيل الاعارة، وشارك مع يوفنتوس في 21 لقاء محرزا هدفا يتيما، ومقدما 4 تمريرات حاسمة.

وأيضا المدافع البرازيلي داني ألفيس فقد انضم إلى يوفنتوس من برشلونة في يوليو 2016، ولعب مع يوفنتوس في موسم واحد 33 مباراة، وسجل 6 أهداف، وصنع 7 أهداف.

وبشكل عام هناك لاعبون تركوا بصمة قوية حين انتقلوا من إسبانيا إلى إيطاليا مثل البرازيليان رونالدينيو وريفالدو، والبرتغالي لويس فيجو، والكاميروني صامويل إيتو.

مثلما نجح الفرنسي زين الدين زيدان، والإيطالي فابيو كانافارو حين انضما إلى ريال مدريد الإسباني من يوفنتوس.

هل يستطيع بيانيتش وميلو أن يكررا نجاح هؤلاء اللاعبين الكبار الذين صنعوا تاريخا ؟