رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظاهرة غريبة بدور الـ 8 في كأس الاتحاد الإنجليزي

الكابتن

شهدت مباريات دور الـ8 في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي ظاهرة غريبة جدا قلما أن تحدث، وهي إقصاء كل الأندية التي لعبت على أرضها، بدأها فريق مانشستر يوناتيد، وفاز بصعوبة بالغة بنتيجة 2 – 1 في الوقت الإضافي على فريق نوريتش سيتي على كارو رود بمدينة نوريتش بالهدف القاتل، والحاسم الذي سجله المدافع الإنجليزي هاري ماجوير في الدقيقة 118، وهو هدف التأهل إلى دور قبل النهائي الذي انقذ مانشستر يونايتد من سيناريو مرعب غير مضمون عواقبه هو ضربات ترجيحية، وكان مانشستر يونايتد قد تقدم بهدف سجلة المهاجم النيجيري أوديون إيجالو في الدقيقة 51، وتمكن نوريتش سيتي من العودة إلى اللقاء، ونجح في ادراك التعادل في الدقيقة 75 عن طريق لاعب الوسط الإنجليزي تود كانتويل.

 

كما استطاع فريق آرسنال أن يصعد إلى دور نصف النهائي بسيناريو مشابه للمباراة السابقة نوريتش سيتي أمام مانشستر يونايتد عقب انتصاره الصعب بنفس النتيجة على فريق شيفيلد يونايتد على ملعب بارامول لين في مدينة شيفيلد، وأحرز الإيفواري نيكولاس بيبي هدف التفوق لآرسنال من ضربة جزاء في الدقيقة 25، وتمكن شيفيلد يونايتد من تحقيق التعادل في توقيت صعب للغاية في الدقيقة 88 بالهدف الذي احرزه المهاجم الإنجليزي ديفيد ماكجولدريك، وحين اقتنع الجميع أن المباراة ذاهبه إلى الوقت الإضافي لا محالة فاجأ لاعب الوسط الإسباني داني سيبايوس الجميع بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 90، وكان سيبايوس قد نزل في الدقيقة 67 بدلا من لاعب الوسط الإنجليزي جوزيف ويلوك.

 

وفي مباراة بدت متكافئة جدا تغلب فريق تشيلسي على فريق ليستر سيتي على ووكرز بمدينة ليستر بهدف نظيف سجله لاعب الوسط الإنجليزي روس باركلي في الدقيقة 63، وكان باركلي قد حل بديلا في الدقيقة 46 مكان لاعب الوسط الإنجليزي ماسون مونت.

 

على الجانب الآخر لم يعان فريق مانشستر سيتي، وهو يتجاوز فريق نيوكاسل يونايتد بهدفين دون رد على سانت جيمس بارك في مدينة نيوكاسل، وأحرز الهدف الأول لاعب الوسط البلجيكي كيفين دي بروين من ضربة جزاء في الدقيقة 37، ولم يكمل دي بروين المباراة، وخرج في الدقيقة 71، ودخل بدلا منه المدافع البرتغالي جواو كانسيلو، وفي الدقيقة 68 احرز المهاجم الإنجليزي رحيم ستيرلينج هدف الاطمئنان الثاني.

 

بالرغم من أن الأرض لم تلعب مع أصاحبها على الاطلاق إلا أن النتائج تبدو منطقية جدا، ولا تحمل أي مفاجأه، فالطبيعي أن يتفوق مانشستر يونايتد على نوريتش سيتي الصاعد في هذا الموسم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز والمرشح الأبرز للعودة إلى التشامبيونشيب ،ويتجاوز آرسنال بالرغم من معاناته في الموسم الحالي شيفيلد يونايتد الصاعد حديثا هو الآخر إلى البريميرليج، والأداء الجيد الذي يقدمه شيفيلد، واحتلاله مركز متقدم عن آرسنال، ولكن يظل آرسنال نادي كبير وعريق في الكرة الإنجليزية، وكذلك تفوق تشيلسي على ليستر، ومانشستر سيتي على نيوكاسل.

 

من المتوقع أن نشهد دور قبل نهائي مثير، فالأربع أندية كبار.