رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

برشلونة يخشى ترسيخ عقدة أتلتيك بيلباو وضياع قمة الليجا غدا

الكابتن

يملك فريق برشلونة دوافع كثيرة وقوية للفوز حين يواجه نظيره أتلتيك بيلباو ضمن منافسات الأسبوع الـ31 في الدوري الإسباني على ملعب الكامب نو غدا. 

أولا : استعادة صدارة الليجا إذ يفض انتصار البارسا الشراكة مع فريق ريال مدريد، وينفرد بالصدارة وحيدا بفارق 3 نقاط على أمل تعثر الريال بعد أن تساويا في عدد النقاط 65 نقطة جمعها البلوجرانا من 20 انتصارا، و5 تعادلات، ومثلها هزائم.


ثانيا : تعويض الإخفاق الأخير في مباراة الأسبوع الـ30، والسقوط في فخ التعادل السلبي مع فريق إشبيلية، وهو التعادل الأول لبرشلونة بعد عودة الدوري عقب تحقيقه انتصارين متتاليين، وقبل التوقف فاز على فريق ريال سوسيداد في الأسبوع الـ27.

 

ثالثا : الانتقام من أتلتيك بيلباو الذي جرعه في هذا الموسم فقط هزيمتين بهدف يتيم، كل منهما كان قاتلا قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة بثواني، وعلى نفس الملعب سان ماميس، وفي بطولتين مختلفتين، الأولى في افتتاحية الليجا، وكان المدير الفني هو الإسباني إرنستو فالفيردي، والثانية في كأس ملك إسبانيا، وكلفته الإقصاء في دور الـ8، وكان المدير الفني هو الإسباني كيكي سيتين.



ودوافع البارسا هذه قد تكون سلاحا ذا حدين إما أن ينزل اللاعبون بحماسة شديدة، ويقاتلون في الملعب على كل كرة، وبالتعبير الدارج "يأكلون النجيلة" مع الحفاظ على تركيزهم حتى نهاية المباراة لإحراز الفوز مهما تأخر، أو يدخل اللاعبون المباراة بغل شديد، ولا يرون أمامهم سوى الانتصار بأي طريقة، فيتحول هذا الغل إلى توتر شديد، وعصبية ينعكسان على أدائهم، ويفقدهم تركيزهم تماما، فيتسم أداءهم بالعشوائية، وتهرب من بين أيديهم المباراة تدريجيا.

 

في المقابل أتلتيك بيلباو يخوض هذه المباراة بلا ضغوط، وبأعصاب هادئة، فهو في أمان تام إذ يتواجد في المنطقة الدافئة، وهي منطقة وسط الجدول، وفريق هذه المنطقة لا ينافس على اللقب في نفس الوقت بعيد عن صراع الهبوط، ولا يسعى إلى احتلال مركز متقدم يجعله في منافسة جادة على حجز مقعد في إحدى بطولتي دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، فهو قانع باحتلاله المركز التاسع برصيد 42 نقطة حصدها من 10 انتصارات، و12 تعادلا، و8 هزائم.

 

ولم يحرز أتلتيك بيلباو بعد عودة الدوري سوى فوز وحيد في مباراة الأسبوع الـ30 على فريق ريال بيتيس، وقبلها تعادل مرتين، وقبل التوقف فاز مرتين متتاليين في الأسبوعين الـ26، والـ27 على فريقي فيا ريال، وبلد الوليد على الترتيب.

 

هزيمة برشلونة لثالث مرة على التوالي على يد نفس الفريق ستكون أمرا صعبا لن تقبله الإدارة، والجماهير، وقبلهما المدير الفني، واللاعبون، لأن معناه أن أتلتيك بيلباو أصبح عقدة حقيقية، ولم يفلح البارسا في تجنب الهزيمة في كل مواجهات الموسم الحالي، وهو شيء ربما لم يحدث في تاريخ البارسا.

 

أما في حالة هزيمة أتلتيك بيلباو، فلن يتأذى الفريق كثيرا، وسيتجاوزها، وربما يغضب جمهوره قليلا، وينتهي الأمر.

 

لن يفتقد البلوجرانا فعليا سوى لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونج بينما غياب الإسباني سيرجي روبيرتو، فلن يكون له تأثيرا كبيرا.