رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عامي الـ73 أنا حسن شحاتة أحكي لكم حلمي الذي تحول إلى كابوس

الكابتن

بالرغم من انجازاته الهائلة مع المنتخب المصري 3 ألقاب متتالية في بطولة كأس الأمم الإفريقية مصر 2006، وغانا 2008، وأنجولا 2010، إلا أن هذه البطولات بالرغم من أهميتها، وقيمتها القارية لم تزل احساسه بطعم المرارة الشديدة بسبب عدم تمكنه من تحقيق أحلام الملايين الذي انتظرته الجماهير منه بعد نجاحاته، وهو قيادة المنتخب الوطني إلى التأهل إلى نهائيات كأس العالم جنوب إفريقيا 2010  بالطبع الكل يعلم الآن عمن نتحدث أنه المعلم حسن شحاتة الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ73.

 جمع المنتخب الوطني في عصره بين الانجازات، والأداء الممتع الجميل، ومن روعته قيل أن المنتخب الوطني قدم مع المعلم أروع أداء لدرجة أنه وصف أنه الأجمل في تاريخ المنتخب الوطني، فمن ينسى على سبيل المثال أداء المنتخب الوطني المبهر في بطولة كأس القارات جنوب إفريقيا 2009 خاصة أداءه أمام نظيره البرازيلي، والهزيمة بشرف وبضربة جزاء 3 – 4 ثم الانتصار المفاجئ على المنتخب الإيطالي بطل كأس العالم ألمانيا 2006 بهدف نظيف.

وكان المعلم يحلم بقيادة المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم مثلما تمكن من قيادة المنتخب الوطني للشباب إلى بطولة كأس العالم للشباب الإمارات 2003، وخرج في دور الـ16 أمام المنتخب الأرجنيني، وهو تأهل بصفته بطل كأس أمم إفريقيا للشباب بوركينا فاسو 2003.

ولم تكن نجاحات المعلم قاصرة مع المنتخبات فقط، ولكنه حقق انجازات أيضا مع الأندية فهو قاد المقاولون للفوز ببطولة كأس مصر في موسم 2003 – 2004، وبكأس السوبر المصرية في عام 2004، ونجح في قيادة 3 أندية للصعود إلى الدوري المصري الممتاز، وهي المنيا، والشرقية، ومنتخب السويس، وأيضا تولى تدريب أندية أخرى، وهي اتحاد الشرطة، والإتحاد السكندري، والشمس، ومزارع دينا، والمقاولون العرب مرتين، والزمالك، وبتروجت.

بالإضافة إلى تدريبه أندية من خارج مصر،وهي الوصل الإماراتي، والمريخ السوداني، والأهلي بنغازي الليبي، والفجيرة الإماراتي، والعربي القطري، والدفاع الحسني الجديدي المغربي، وأخيرا نادي ماورفيرك النمساوي، ولكن مستشار تقني.

وكان المعلم قد انتهج سلك التدريب مبكرا بمجرد اعتزاله في عام 1983، فهو تولى تدريب فريق الزمالك تحت 20 سنة، وبعدها عمل مساعدا في الفريق الأول مرتين.

واختير المعلم أفضل في إفريقيا في عام 2008.

يعد من أفضل 5 مدربين في تاريخ القارة الإفريقية.

ومثلما كان المعلم متميزا في تدريبه كان لاعبا أيضا استثنائيا بمعنى الكلمة إذ يعد من الأمهر في تاريخ كرة القدم المصرية، ويوجد صراع قديم بين جماهير الأهلي، وجمهور الزمالك على من الأمهر هل هو محمود الخطيب بيبو أم المعلم أبو كريم حسن شحاتة ؟

نشأ المعلم في مدينة كفر الدوار، والتحق بناديها قبل انتقاله إلى الزمالك، وأول مباراة لعبها المعلم مع الزمالك في نوفمبر 1966، وفي 1969 انتقل إلى نادي كاظمة الكويتي، وظل فيه موسمين ثم عاد إلى الزمالك.

 ومع الزمالك أحرز 4 ألقاب، لقب الدوري في موسم 1977 – 1978، و3 ألقاب في كأس مصر في مواسم 1974 – 1975، و1976 – 1977، و1978 – 1979.

وحصل على لقب هداف الدوري في موسمين 1976 – 1977 بـ17 هدفا، و14 هدفا في موسم 1979 – 1980.

كما أنه حصل على عدد من الجوائز الفردية

اختارته مجلة الفرانس فوتبول ثالث أفضل لاعب إفريقي في عام 1974

أفضل لاعب في آسيا في عام 1970.

أفضل لاعب في كأس الأمم الإفريقية في عام 1974.

أفضل لاعب في مصر في عام 1976.

وسام الجمهورية من الدرجة الأولى في عام 1980.

إذن المعلم من القلائل الذين صنعوا اسما كبيرا لامعا لاعبا، ومدربا، ولكن يظل ينقصه فقط كأس العالم لأنه لو حدث يكون المعلم قد حقق كل شئ مع المنتخب الوطني.