رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخيراً.. الإسماعيلي يقرر الإفراج عن لاعبه بعد 4 مرات إعارة

الكابتن

اكتفى النادي الإسماعيلي، ومل من اعارة لاعبه شكري نجيب أكثر من مرة، تحديدا 4 مرات، وقرر بعد أن تأكد له بشكل قاطع أن الفريق لم يستفد منه في الماضي، ولن يستفيد منه في المستقبل، بدليل أنه لم يلفت نظر الجهاز الفني للدراويش، فيطلب عودته، وبالتالي انتفت أسباب الاحتفاظ به، ففتح أخيرا باب الرحيل النهائي أمامه، عقب انتهاء فترة اعارته الحالية إلى نادي المقاولون العرب مع استكمال مباريات هذا الموسم ، واشترطت إدارة الدراويش  مبلغ 5 ملايين جنيه لمن يرغب في شراءه، وهناك حتى الآن عرضان من ناديي المقاولون وهو الأقرب، ومصر للمقاصة.

 ولم يلعب شكري مع ذئاب الجبل في الموسم الحالي سوى 13 مباراة في الدوري والكأس، وسجل فيها 3 أهداف، وصنع هدفا.

ولم تكن هذه أول مرة يستعير فيها المقاولون شكري، فهي المرة الثانية، كانت الأولى في يوليو 2017 لمدة 6 اشهر فقط، اما الثانية فقد طالت إلى موسم كامل، والغريب في المسألة كانت مشاركاته في نصف الموسم الأول أكثر من مشاركاته في الموسم الحالي الذي انقضى نصفه فقط، إذ شارك في المرة الأولى في 15 لقاء محرزا 3 أهداف، ومثلها تمريرات حاسمة.

وكانت اعارات شكري قد بدأت في أكتوبر 2015 إلى نادي أسوان، ولعب معه في موسم واحد 28 مباراة مسجلا 4 أهداف.

وبعد الإجادة مع أسوان استعاد الإسماعيلي لاعبه، وكان متصورا أنه سيحتفظ به لكن شكري لعب  25 لقاء في موسم كامل، ولم يحرز سوى 4 أهداف، وقدم 3 تمريرات حاسمة.

وفي يناير 2018 منحه الإسماعيلي فرصة أخري للتواجد في الفريق ولم يستغلها أيضا، ولعب معه في عام 27 مباراة، ولم يسجل سوى 3 أهداف، وصنع هدفين.

ويبدو أن هذه الأرقام لم تعجب المدير الفني للإسماعيلي، فأعاره للمرة الثالثة في يناير 2019 إلى نادي بتروجت لمدة نصف موسم، وسجل 4 أهداف، وصنع 3 أهداف في 13 مباراة.

 وكان شكري قد صعد إلى الفريق الأول بالنادي الإسماعيلي في أغسطس 2014، وكانت بدايته مبشرة جدا، ومشاركاته في الموسم الأول مع الإسماعيلي أكثر من مشاركاته مع كل الأندية التي لعب لها باستثناء أسوان إذ شارك في في 27 لقاء، وأحرز هدفين، وقدم 3 تمريرات حاسمة.

 إذن شكري الذي استغنى عنه الإسماعيلي من نتاج قطاع الناشئين في الإسماعيلي ، وكان لاعبا مميزا يلفت الأنظار، وتنبأ له كل من شاهده بمستقبل باهر، وتوقع له الكثيرون خاصة مدربه حسام البدري حين كان مديرا فنيا للمنتخب الأولمبي أن يكون من أفضل المهاجمين في مصر بسبب امتلاكه مهارات جيدة، واجادته التعامل مع الكرات الأرضية والعالية بالإضافة إلى ذكاءه في التحرك داخل الملعب.

 ولم يقتصر توظيف شكري في مركز المهاجم الصريح فقط بل لعب في مراكز أخرى، مثل المهاجم الثاني الخفي، والجناح الأيمن والأيسر، وخط الوسط المهاجم.

ويبدو أن شكرى لم يحقق طموحات مدربيه الأوائل، ولم يكمل مشوار تفوقه لأسباب لا يعلمها إلا هو، وبامكانه أن يجعل الإسماعيلي يندم على التفريط فيه، بشرط أن يموت نفسه في التدريب، واكتساب مهارات بدنية وفنية جديدة.