رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

سارة متولي لاعبة نادي الشمس لـ"الكابتن": أحلم بتكوين منتخب نسائي منذ 9 سنوات .. وهذه مطالبنا

الكابتن


كثيرون لا يخطر في بالهم، أنه برغم نجاح اتحاد كرة اليد في السنوات الأخيرة، إلا أنه تقصير في إدارتهم للجزء النسائي في اللعبة، مصر وبعراقتها وتاريخها الكبير في كرة اليد لا تملك منتخب نسائي للعبة، رغم تحقيق منتخب 98 الشابات لإنجازات كبيرة في مرحلتهن العمرية، لكن تم إلغاء فكرة عمل منتخب اليد النسائي منذ سنتين، وما زاد الطين بلة هو تصريحات عبده عبدالوهاب مسئول الملف النسائي في الاتحاد الذي قام بالتقليل فيها من إنجازاتهن، ليقومن بعمل ثورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليعرضن مطالبهن المشروعة.

انضمت لاحتجاجات منتخب 98، العديد من اللاعبات الأكبر سنًا، وواحدة منهم هي سارة متولي لاعبة نادي الشمس وهي من أفضل لاعبات دوري الدرجة الأولى.. تحدثنا معها للحديث عن تلك الأزمة وأسبابها ومعرفة مطالبهن بالكامل.

وقالت سارة في تصريحات خاصة لـ "الكابتن":بالنسبة لي المشكلة قديمة، منذ 2011 تقريبًا، أنا مواليد عام 1995، لعبت منتخب 1992، وكان من الممكن أن نلعب بمنتخب 1994 لكنهم قرروا أن نشارك في بطولة أفريقيا بمنتخب 92، مع أن منتخب 94 كان أقوى بشهادة الجميع، عدنا من البطولة ولم يتم تجميع المنتخب مرة أخرى، حتى قبل سنتين قرروا عودة المنتخب النسائي لكن بعد شهرين قاموا بإلغاء ذلك الأمر بحجة عدم وجود موارد مالية، وأن منتخبات الرجال كانت تسافر لعمل معسكرات ولا توجد موارد مادية لمنتخبنا."

وأضافت:"من أثار المشكلة منتخب 98، لكنني في تلك المشكلة من قبلهن، منتخب السيدات ، كان حلما كبيرا لي، ألعب في الدرجة الأولى 5 سنوات، فقدت الأمل للأسف، الاتحاد يقول أننا لسنا مميزات، طالبوا منا أن نحصل على مركز في كأس العالم لكن لم يتم تجهيزنا بالشكل الكافي، نريد عقود، نحن نلعب بدون عقود! يمكن أن يتم تسجيل اللاعبة في فريق وهي لا تلعب فيه، النوادي محتكرة اللاعبات لعدم وجود عقود، العقود هامة جدًا للاعبات، تسمح لنا بالذهاب للأندية المختلفة بشكل طبيعي، طلب النادي الأهلي من قبل ضمي للعب في بطولة أفريقيا، لكن نادي الشمس رفض ذلك، كنت أتمنى الاحتراف، وبشهادة مروة عيد عبدالملك لاعبتنا الكبيرة في فرنسا فأنا من العناصر التي ستنجح حال الاحتراف، كل هذا لن يتحقق بدون عقود وبدون منتخب أول لنا."

وتابعت:"عندما قرروا عمل المنتخب ثم قاموا بإلغائه فكرت في ترك اللعبة، لأنني لا أحصل على أي مكاسب مالية تقريبًا من اللعبة، وأصبح لدي ارتباطات في العمل، ففكرت بأن أترك اللعبة، لكنني وجدت أن كرة اليد جزء من حياتي لا أستطيع الاستغناء عنه، وكذلك حققنا نتائج رائعة في الدوري هذا الموسم، لذا قررت إكمال مشواري في اللعبة."

وعن سبب سكوتهن الفترة الماضية، قالت سارة:"عبده عبدالوهاب مسئول الكرة النسائية قام بالتقليل من إنجازات منتخب 98، وهو كان منتخب جيد للغاية، وهو ما جعلهن يثورن، أما جيلي عكس جيل 98، لم نكن قريبات من بعضنا البعض، كنت أتحدث مع مروة عيد لأنني كنت أريد الاحتراف، وأخبرتني أنه يجب أن ألعب دوليًا حتى أحترف، لم أجد من يسندني في تلك الأزمة من جيلي، لكنني عندما سنحت الفرصة لإظهار غضبنا قررت المشاركة معهم، لأنه حقنا، وأتمنى أن يحدث تغيير نتيجة ما نقوم به."

وأكملت:"بالنسبة لمنتخبات تونس والجزائر على سبيل المثال، يتم تجهيزهن وإعدادهن للبطولة قبلها بعام، بالإضافة للمقابل المادي الذين يحصلن عليه،يصبحن جاهزات بنسبة 100%، إنما عندنا، يعتقدون أن شهر أو شهرين كافيين لإعدادنا لأي بطولة لتحقيق الإنجاز المطلوب!هذه المدة غير كافية إطلاقًا، متى نجهز الخطط، ومتى نستعد بدنيًا؟، وبالنسبة للمباريات الودية؟ كيف سنحقق المطلوب ونحن لا يتم إعدادنا بالشكل الكافي، لدي صديقات في تونس والجزائر، لهن عقود كبيرة مثل الرجال، يتم إعدادهم بالشكل الكافي، قد يستغنون عن دراستهم وعملهم لأنهم يؤمنون حياتهم من اللعبة، إنما عندنا العكس تماما."

وفي رسالة أخيرة، قالت سارة:"أناشد وزير الشباب والرياضة بالتدخل في تلك الأزمة لأن لا أحد سيحلها غيره، بقالنا 9 سنين في تلك الأزمة.. ياريت تهتموا بالبنات من دلوقتي ومنستناش سنتين عشان نكون المنتخب !