رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بايرن ميونيخ ينتقم لهزائمه في الدور الأول

الكابتن

أكثر نتيجة لفتت النظر، واسترعت الإنتباه في مباريات الأسبوع الـ31 في بطولة الدوري الألماني هي انتصار فريق بايرن ميونيخ على نظيره بوروسيا مونشجلادباخ بنتيجة 2 – 1، وربما كثيرون يتساءلون كثيرا، لماذا ؟ وما الجديد ؟ وما الغريب ؟ وما الشئ المختلف في انتصار الفريق البافاري هذه المرة ؟ فهو انتصار طبيعي جدا، ومعتاد، ولا يحمل أي استغراب أو مفاجأة، فبايرن ميونيخ متصدر البوندسليجا، ولم يخسر أو حتى يتعادل في آخر 10 مباريات إذن هو فريق معتاد على الانتصار، وعدم انتصاره هو الحدث والمفاجأة ؟

ولكن بانتصار الفريق البافاري الأخير حقق شيئين هامين :

أولهما حافظ الفريق البافاري على صدارته لجدول الدوري بعد أن رفع رصيده إلى 73 نقطة جمعها من 23 انتصارا، و4 تعادلات، ومثلها هزائم ليظل محافظا على فارق النقاط بينه وبين أقرب ملاحقيه فريق بوروسيا دورتموند بـ7 نقاط، ولم يعد يفصله عن التتويج بلقب البوندسليجا رسميا للمرة الثامنة على التوالي سوى 3 نقاط فقط يحصل عليها إذا فاز في مباراته المقبلة في الأسبوع الـ32 على فريق فيردر بريمن، ويحسم بايرن ميونيخ اللقب قبل نهاية الدوري بأسبوعين بغض النظر عن نتيجة بوروسيا دورتوند أمام فريق ماينز.

الشئ الثاني أتم الفريق البافاري ثأره من كل الفرق التي هزمته في الدور الأول، وهي 4 فرق هوفنهايم، وآنتراخت فرانكفورت، وباير يفركوزن، وبوروسيا مونشجلادباخ أما في الدور الثاني استعاد هيبته، وجاء رده قاسيا، وانتقم من كل الفرق التي تغلبت عليه، وألحق بها جميعا الهزيمة، وبنتيجة عريضة.

 وكان بايرن ميونيخ قد تلقى أول هزيمة له في الدوري أمام هوفنهايم في الأسبوع السابع بنتيجة 1 – 2، فرد الفريق البافاري بسداسية نظيفة في الأسبوع الـ24.

ويحتل هوفنهايم المركز السابع برصيد 43 نقطة حصدها من 12 انتصارا، و7 تعادلات، و12 هزيمة.

وفي الأسبوع العاشر حقق آينتراخت فرانكفورت نتيجة صادمة، لا تصدق، ولم يكن لأي أحد في العالم أن يتوقعها حين ألحق ببايرن ميونيخ هزيمة قاسية نادرا ما تحدث في تاريخ الفريق البافاري على كل المستويات 1 – 5، وهي الهزيمة التي أحدثت زلزالا في النادي، وتسببت على الفور في إقالة الكرواتي نيكو كوفاتش، وفي الأسبوع الـ27 رد بايرن ميونيخ الدين بنفس الخماسية، ولكن مقابل هدفين.

والغريب في المسألة أن تلك الهزيمة لم تأت من فريق من فرق المقدمة قد تكون مبلوعة إلى حد ما بالرغم من صعوبتها الشديدة، ولكنه يحتل المركز العاشر بعد أن جمع 38 نقطة من 11 انتصارا، و5 تعادلات، و15 هزيمة.

بعدها تلقى الفريق البافاري هزيمتين متتاليتين بنفس النتيجة 1 – 2 في الأسبوعين الـ13، والـ14 أمام باير ليفركوزن، وأمام بوروسيا مونشجلادباخ على الترتيب.

وإذا كان قد فاز على بوروسيا مونشجلادباخ، فإنه قبلها في الأسبوع الـ30 أسقط باير ليفركوزن برباعية مقابل هدفين.

ويحتل باير ليفركوزن بـ57 نقطة جمعها من 17 انتصارا، و6 تعادلات، و8 هزائم المركز الرابع.

بينما يحتل بوروسيا مونشجلادباخ برصيد 56 نقطة حصدها من 17 انتصارا، و5 تعادلات، و9 هزائم المركز الخامس.

والفريق الوحيد الذي صمد أمام بايرن ميونيخ، ولم يخسر أمامه لا في الدور الأول أو الثاني هو فريق لايبزيج حيث انتهت مباراة الأسبوع الرابع على إيقاع التعادل الإيجابي بهدف لمثه بينما انتهت مباراة الأسبوع الـ21 بالتعادل السلبي.

ويحتل لايبزيج المركز الثالث بـ62 نقطة جمعها من 17 انتصارا، و11 تعادلا، و3 هزائم.

والملاحظ أن لايبزيج أقل فريق في البوندسليجا تلقى هزائم كما أنه أكثر فريق من الخمسة الكبار تعادلا كما أنه ثالث أقوى هجوم، وثاني أقوى دفاع بفارق هدف يتيم عن الفريق البافاري.

إذن هو فريق صعب الخسارة، ولا يستسلم، وإذا لم يستطع أن يحقق الانتصار، فإنه لا يفرط في نقطة التعادل، وهو ما يفسر لنا عدم هزيمته مرتين أمام الفريق البافاري، هو فريق بشكل عام منظم، ويتمتع بمنظومة دفاعية، وهجومية جيدة.

إذن قرر بايرن ميونيخ الفوز باللقب بعد الانتقام لنفسه من كل ممن هزموه، وسداد دينه بالكامل.