رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميركاتو ما بعد الكورونا.. فيرنر يحلم بـ ليفربول والواقع تشيلساوي

الكابتن

أثر فيروس كورونا بشكل كبير على أجندة كرة القدم، وقام بتغيير مواعيد البطولات والمنافسات هذا العام والعام القادم، وطال ذلك الأمر أيضًا نوافذ الانتقالات، والتي أعلن الفيفا عن فتحها في الفترة الصيفية من نهاية الموسم الحالي وقتما عاد، وحتى بداية الموسم القادم وقتما بدأ.

عادت بعض الدوريات، وستعود البقية هذا الشهر، لذا فأن فيروس كورونا لم يؤثر على استكمال مسابقات الدوريات الأوروبية، باستثناء الدوري الفرنسي الذي تم إلغائه، لكنه أثر بشكل كبير على الموارد المالية للأندية، وهو الأمر الذي سينعكس على نافذة الانتقالات المقبلة، وسيؤثر على ميزانية تلك الأندية لعدة مواسم أخرى بكل تأكيد.

ومع ذلك لا نزال نرى أخبارًا لصفقات منتظرة بين النوادي واللاعبين، ونستعرض في هذا التقرير أحد أكبر الأهداف للعديد من الأندية في الميركاتو الصيفي القادم، وهو الألماني تيمو فيرنر مهاجم نادي لايبزيج.

فيرنر يبلغ من العمر 24 عامًا، انتقل لصفوف ناي لايبزيج عام 2016، قادمًا من نادي شتوتجارت، ومن وقتها بذخ نجم المهاجم الشاب، وأصبخ من أفضل المواهب الشابة على مستوى ذلك الخط، وتم استدعائه للمشاركة مع المنتخب الألماني للمرة الأولى في شهر مارس من عام 2017، ومن وقتها أصبح المهاجم الأساسي للماكينات الألمانية، حيث خاض 29 مباراة، سجل فيهم 11 هدفًا.

فيرنر لعب كأس القارات عام 2017 وكان نجم المانشافت الأول وقادهم لتحقيق لقب البطولة، ليحجز مقعده بعد ذلك مع المنتخب كمهاجمه الأول في بطولة كأس العالم 2018، والتي انتهت بشكل سيء له ولمنتخب بلاده بالخروج من الدور الأول.

أما مع لايبزيج، فكان فيرنر أحد أبرز أسباب نجاح مشروع ذلك النادي الذي أنشئ منذ 10 سنوات فقط، في أول مواسمه معهم قادهم للمركز الثاني والتأهل لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم، بشكل عام، خاض فيرنر مع لايبزيج 155 مباراة في مختلف المسابقات، سجل فيهم 92 هدف، وأحرز 40 آخرين، وهي نسبة ممتازة تضعه كواحد من أفضل مهاجمي العالم في وقتنا الحالي.

موسم فيرنر الحالي كان الأفضل، فاللاعب سجل 25 هدفًا في الدوري الألماني حتى الآن، وهدفين في كأس ألمانيا، و4 في دوري أبطال أوروبا، ليقود فريقه للتأهل لدور ربع النهائي للبطولة للمرة الأولى في تاريخهم، كل ذلك كان سببًا بالطبع في اهتمام كبار الفرق الأوروبية.

بدأ اهتمام فريق بايرن ميونخ باللاعب قبل هذا الموسم، لكن اللاعب وضع حدًا لتطلعات الفريق البافاري في ضمه، مؤكدًا أنه لا يرغب في اللعب له ويفضل الخروج من ألمانيا حال رحيله عن لايبزيج.

كان في ذلك الوقت نادي ليفربول يجهز نفسه من أجل تقديم عرض لضم فيرنر، فهم كانوا يريدون تدعيم الخط الهجومي الغني بصلاح وماني وفيرمينو، لكنه فقير على مستوى دكة البدلاء.

كل الأمور كانت تبشر بانتقال فيرنر لكتيبة مواطنه الألماني يورجن كلوب، اللاعب يريد الانتقال لليفربول، وكذلك كلوب يرغب بضمه لتدعيم خط هجوم فريقه، لكن فيروس كورونا ألقى بظلاله على الصفقة.

أزمة فيروس كورونا أثرت بشكل سلبي في واحد من أكبر الأندية في إنجلترا، لايبزيج أخبر ليفربول بأنه لن يقبل ببيع فيرنر بأقل من مبلغ 60 مليون يورو، وهو قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب، وهو أمر مقبول ومنطقي بالنسبة لإمكانيات اللاعب وأرقامه.

ليفربول أخبر لايبزيج أنه لن يستطيع دفع قيمة الشرط الجزائي في عقد فيرنر، وأخبر اللاعب بذلك الأمر أيضًا، فيرنر أمهلهم فترة لدفع قيمة الشرط الجزائي، لكن ليفربول كان جوابه :"لا نستطيع"، في ذلك الوقت، كان مانشستر سيتي وتشيلسي يفاوضان اللاعب بحسب التقارير الصحفية.

تشيلسي تفاوض مبكرًا مع فيرنر، واستطاع فرانك لامبارد المدير الفني للفريق، إقناعه بالانضمام لصفوف ناديه البلوز، أخبره بأنه سيكون اللاعب الأهم ذو الراتب الأكبر في الفريق، فيرنر اقتنع بكلام لامبارد، ففرصته في اللعب باستمرار في تشيلسي أكبر منها في ليفربول، ليوافق اللاعب بصفة مبدئية على الذهاب للفريق اللندني.

لكن رئيس نادي لايبزيج، أكد بالأمس أنه لم يتم دفع قيمة الشرط الجزائي في عقد فيرنر، ولم يتمم التفاوض من قبل تشيلسي لضم اللاعب، بالرغم من تأكيد العديد من المصدار واللاعبين السابقين للبلوز أن فيرنر انضم لصفوف النادي.

وفي الوقت ذاته، أكد كلوب أن موارد النادي المالية قد تأثرت بشكل كبير، وأنه من الصعب التعاقد مع اللاعبين في الوقت الحالي، فماذا سيكون مصير فيرنر، هل نراه في تشيلسي، أم مانشستر سيتي، أم نادي أخر، أم نراه في ليفربول بعد أن يستطيع النادي في التصرف في قيمة صفقته.