رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوفنتوس وكافاني سهلا المهمة.. لماذا تخلص إنتر من إيكاردي نهائيا لصالح "PSG"

الكابتن

كان متوقعا جدا بعد الأداء المتميز الذي قدمه الأرجنتيني ماورو إيكاردي، ومعدل تسجيله المرتفع للأهداف في أول موسم له مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي ألا يكتفي النادي بعقد الإعارة معه لمدة عام فقط ، ويسعى جادا إلى شرائه مستغلا بند في عقده يسمح لباريس سان جيرمان بذلك مقابل 70 مليون يورو، وهذا ما حدث بالفعل، إذ نحج باريس سان جيرمان في الحصول على توقيع إيكاردي على عقد جديد مدته 4 سنوات، ولكن بمقابل أقل 50 مليون يورو فقط، ويبدو أن كورونا لعبت دورا في تخفيض السعر.

 

وهذا معناه أيضا أن إدارة إنتر ميلان الإيطالي أبدت مرونة شديدة في التفاوض، ولم يتمسكوا كثيرا بإيكاردي، وأنه أصبح وجوده مرفوضا تماما في إنتر سواء من قبل الإدارة أو الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني للنيراتزوري، فإن الإدارة لم تغفر لإيكاردي تخليه عن الفريق في مباريات هامة لمجرد أنها سحبت منه شارة قيادة الفريق، ولكن هذا كان بمثابة رد فعل لهجوم زوجته، ووكيلة أعماله واندا نارا غير المبرر على الإدارة كما أن كونتي لم يبد اهتماما به، وهو كان شدد قبل بداية الموسم على أن إيكاردي خارج حساباته تماما مضيفا أن أسلوب لعبه لا يتناسب مع أفكاره.

 

وبالرغم من كل ذلك سعت الإدارة إلى تجديد التعاقد مع إيكاردي، فاشترطت واندا نارا حصوله على 10 ملايين يورو سنويا في حين توقف عرض إنتر عند 7 ملايين يورو.

 

ولا تمانع الإدارة بيعه إلى أي ناد، ولكن ما كان يقلق الإدارة هو أن ينتقل إيكاردي إلى نادي إيطالي منافس وتحديدا "يوفنتوس"، ويستفيد من قدرات إيكاردي، وبالتالي يكون إنتر أمام الجماهير والمحللين استغنى عن لاعب هام، وفي نفس الوقت عمل على تقوية فريق منافس، وبصراحة هذا التفكير غريب جدا على نادي أوروبي.

 

وفي هذا الموسم استغل إيكاردي جيدا غياب مهاجم باريس سان جيرمان الأول الأوروجوياني إدينسون كافاني للإصابة، ولعب 20 مباراة في بطولة الدوري الفرنسي، وسجل 12 هدفا، وصنع 3 أهداف، ومباراتان في بطولة كأس الرابطة الفرنسية، وسجل 3 أهداف، وصنع هدفا، و6 مباريات في بطولة دوري أبطال أوروبا، وسجل 5 أهداف، ولكن البطولة الوحيدة التي شارك فيها إيكاردي، ولم يتمكن من التسجيل هي كأس فرنسا، ولعب 3 مباريات.

 

إذن إيكاردي في أول موسم له سجل 20 هدفا، وصنع 4 أهداف في 31 مباراة بمعدل 0.8 هدف في المباراة الوحدة، وهو معدل مرتفع، ويليق بلاعب يلعب في مركز المهاجم الصريح.

 

وكان إيكاردي هدافا لإنتر منذ انتقاله إليه في يوليو 2013 قادما من نادي سامبدوريا باستثناء الموسم الأول حيث لم يحرز سوى 9 أهداف، وقدم تمريرتين حاسمتين في 23 لقاء فقط.

 

وشهد موسم 2013 – 2014  أقل مشاركة، وأقل إحراز للأهداف، وتقديم التمريرات الحاسمة على العكس شهد موسم 2017 – 2018 أكثر مشاركة 36 مباراة، والأكثر تسجيلا للأهداف 29 هدفا، وصنع هدفا.

 

وفي موسم 2017 – 2018  حصل إيكاردي على جائزة هداف الدوري في هذا الموسم.

 

وبشكل عام في 6 مواسم مع إنتر شارك إيكاردي في 219 لقاء، وأحرز 124 هدفا، وقدم 28 تمريرة حاسمة. 

 

ربما يناسب باريس سان جيرمان طموحات إيكاردي، ويساعده على التتويج بالبطولات، وهذا ما يفتقده مع إنتر.

 

وإذا انتهز إيكاردي فرصة غياب كافاني، فمع عودة الأخير في الموسم الجديد سيكون هناك صراع شرس بينهما على من يشغل مركز المهاجم الصريح في حالة إذا بقى كافاني في صفوف الفريق، ولم يرحل، خاصة أنه لا إيكاردي ولا كافاني يرضى أن يكون احتياطيا في المباريات حال جاهزيتهما معا.