رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمهور الزمالك يعترف بفضل جروس رغم انكار الإدارة

الكابتن

في الوقت الذي أطلق فيه جمهور نادي الزمالك هاشتاج " شكرا جروس " الذي تصدرموقع التواصل الإجتماعي تويتر عقب اعلان السويسري كريستيان جروس اعتزاله التدريب تجاهلت إدارة الزمالك الأمر تماما، ولكن الصفحة الرسمية للنادي، وقناة الزمالك اكتفيا فقط بذكر خبر اعتزال العراب دون أن يبرزا دوره في قيادة الفريق لإحراز لقب بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية لأول مرة في تاريخ النادي بالإضافة إلى اقتناص كأس السوبر المصري السعودي من الهلال على استاد جامعة الملك سعود.

وتجاهل ما حققه جروس مع الزمالك متعمد جدا لأن الإدارة تحديدا تسعى إلى طمس انجاز جروس مع النادي، وإنكار دوره سواء في الحصول على كأس الكونفدرالية الإفريقية أو كأس السوبر المصري السعودي، والأهم أنها تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تتهرب، وترفع عن نفسها مسئولية خسارة لقب بطولة الدوري المصري الممتاز في الموسم الماضي، وتحملها لجروس، وتظهر كالبرئ أمام الرأي العام، وتحديدا أمام جمهور النادي، وتحاول أن ترسخ في ذهن الجمهور الزملكاوي أن جروس هو السبب الرئيسي في ضياع البطولة بسبب عناده وظلمه.

ولا يخفى على أحد أن كان هناك خلافا شديدا بين جروس، والإدارة، واتهمته الإدارة بالعناد الشديد، والظلم لأنه لا يمنح الفرصة لكل اللاعبين، ويعتمد على مجموعة بعينها في كل المباريات، والبطولات لدرجة أنه استهلكها تماما، وهو ما جعل البعض من المنتمين إلى الزمالك لاعبين قدامى، ومحلليين، وإعلاميين يقولون أن الزمالك كان سيخسر لقب بطولة الدوري المصري الممتاز في الموسم الماضي حتى إذا استمر جروس.

بالرغم من عناد وظلم جروس تمكن من ادخال بطولة جديدة إلى دولاب بطولات الزمالك، وهي كأس الكونفدرالية، ولم يقد الزمالك فقط للفوز بها  بعد مشوار صعب، ولكنه استطاع أن يقود الزمالك للإنتقام، ورد الاعتبار أمام نادي النجم الساحلي التونسي الذي أقصاه في دور قبل النهائي في بطولة 2015، وكان النجم الساحلي قد ألحق بالزمالك هزيمة ثقيلة 5 – 1 في مباراة الذهاب على الملعب الأولمبي بسوسة، ولم ينفع الزمالك فوزه بثلاثية نظيفة في مباراة العودة على استاد بتروسبورت، ولكن الزمالك في البطولة الماضية رد الدين، وفي نفس الدور، وتغلب بهدف نظيف في مباراة الذهاب على استاد بتروسبورت، وتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في مباراة العودة على الملعب الأولمبي بسوسة، وخرج بنتيجة التعادل السلبي.

بالنسبة للدوري انتابت الإدارة مشاعر غضب شديدة، وحنق تجاه جروس عقب تعادل الزمالك مع فريق الإنتاج الحربي بهدف لمثله في الأسبوع الـ31، واتساع الفارق عن فريق الأهلي المتصدر إلى 7 نقاط، وبالرغم من ذلك لم يفقد الزمالك الدوري، ولا زال مصير البطولة بيده، ولكن بشرط أن يفوز في الـ4 مباريات الأخيرة عقب عودة الدوري الذي توقف بسبب تنظيم مصر كأس الأمم الإفريقية، ولكن استغلت الإدارة انتهاء التعاقد مع جروس في 30 مايو الماضي، ولم تجدد التعاقد معه، وأتت بدلا منه بخالد جلال، وطبعا لا يتحمل خسارة الدوري لأن جاء في توقيت في غاية الحساسية، والغريب أنهم حاولوا أيضا أن يلصقوا به مسئولية فقدان الدوري، ويكون شماعة جديدة بدليل أنها أقالته عقب الهزيمة أمام الأهلي في الأسبوع الأخير، ولكن المسئول الحقيقي عن ضياع الدوري هي الإدارة بحساباتها الخاطئة.

كان استمرار جروس هو الحل الأمثل إذا فاز بالدوري كان بها، وتحظى الإدارة بإشادة الجمهور، والاستقرار الفني الذي وفرته للفريق، وإذا خسره سيكون جروس مسئولا أمام الجمهور.

 أما عدم الإبقاء على جروس، وخسارة الدوري جعل الجمهور يترحم علي أيامه، ويعترف بفضله، وكأن لسان حالهم يقول لو استمر جروس ألم يكن ممكننا جدا أن نفوز على الأهلي، ونتوج باللقب.

إذن اعترف جمهور الزمالك بفضل جروس بالرغم من انكار الإدارة.