رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنت في مصر (8).. موسى يدان لـ "الكابتن": قضيت فترة رائعة مع الأهلي.. والتتويج بالكونفدرالية من أسعد لحظاتي مع الفريق

موسى يدان
موسى يدان

شهد الدوري المصري، عبر تاريخه الطويل، تواجد العديد من اللاعبين الأجانب. منهم من حقق إنجازات رائعة مع الأندية التي لعبوا لها، ومنهم من لم يحالفه الحظ في تحقيق هدفه، إلا أنه ترك ذكرى طبية لدي الجميع.

"كنت في مصر" سلسلة حوارات يجريها موقع "الكابتن"، مع عدد من اللاعبين الأجانب، الذين تواجدوا بالدوري المصري الممتاز، خلال السنوات الماضية، ليستعرضوا معنا ذكرياتهم في مصر، مع الأندية التي لعبوا لها.

موسى يدان

موسى يدان، النجم السابق للأهلي، والذي لعب ضمن صفوفه، خلال الفترة منذ يناير 2014، وحتي رحيله عن الفريق، في يناير من عام 2015.

لفت يدان، أنظار مسئولي الأهلي، بأداءه الجيد، عندما كان لاعبًا في فريق القطن الكاميروني، الأمر الذي دفع مسئولي القلعة الحمراء، لإبرام التعاقد معه، ليحقق خلال مسيرته مع نادي القرن في إفريقيا، العديد من الألقاب المحلية والقارية.

تواصل "الكابتن" مع موسى يدان، ليحكى لنا كواليس انضمامه لصفوف الأهلي، وكذلك مسيرته مع الفريق، وأبرز اللحظات التي عاشها داخل جدران القلعة الحمراء.

وإليكم نص الحوار..

في البداية، نود أن نعرف ماذا تفعل الآن في مسيرتك مع كرة القدم؟

مازالت أمارس كرة القدم حتي يومنا هذا، حيث ألعب حاليًا في بلادي، مع فريق ماجيستيك. 

فريقي كان يحتل المركز الثاني، في الدوري الممتاز المحلي، قبل أن يتم إلغاء الموسم الحالي للمسابقة، قبل ستة جولات من نهايته، بسبب وباء "كورونا" المستجد.

كنت قد وقعت عقدًا مع الفريق، يمتد لعشرة أشهر، لينتهى في مايو الحالي.



نعود بالذاكرة للوراء، ونسترجع كيف انتقلت لصفوف الأهلي، في يناير عام 2014؟

كان ذلك خلال دوري أبطال إفريقيا 2013. كنت وقتها لاعبًا في فريق القطن الكاميروني. 

واجهنا الأهلي، في الدور نصف النهائي للبطولة. حققنا التعادل 1-1 ذهابًا في جاروا، ثم تعادلنا إيابًا في ملعب الجونة، بالنتيجة ذاتها، لكن الأهلي، تمكن من حسم اللقاء بركلات الجزاء.

بعد مباراة الإياب، اتصل بي وكلائي، وأبلغوني أن إدارة الأهلي ترغب في التعاقد معي، قبل مغادرة القاهرة، والعودة إلى الكاميرون.

بصراحة لم أكن أتوقع أن أوقع عقدًا مع نادٍ كبير بحجم الأهلي. كنت سعيدًا جدًا عندما علمت أن فريقًا مثل الأهلي، أبدى اهتمامًا بضمي، وأرادوا مني التوقيع لهم.

كنت أتطلع للتوقيع للأهلي، وأن أكون جزءً من الفريق الأفضل في إفريقيا. كان ذلك أكثر مما كنت أحلم به.

تمنيت اللعب للأهلي، ولم يمكن المال عائقًا لانتقالي، كانت الأمور بيد وكيل أعمالي، وإدارة نادي القطن الكاميروني، ثم بعدها وقعت للقلعة الحمراء.

قضيت مع الأهلي، عامًا واحدًا.. فكيف تقيم تلك الفترة التي قضيتها مع الفريق؟

أفضل أن أقول موسمان. لقد وصلت الأهلي، أواخر عام 2013، وغادرت الفريق، في مايو 2015. لقد كانت فترة رائعة بالنسبة لي، كانت فترة مليئة بالألقاب.

خلال فترة تواجدي مع الأهلي، حققنا جميع البطولات.. كانت حقًا فترة مميزة.





سجل موسى يدان، مع الأهلي، هدفًا واحدًا في مسابقة الدوري الممتاز، في شباك فريق الإنتاج الحربي، وصنع خمسة أهداف. كما سجل هدفين مع الفريق، في كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2014، في شباك كل من سيوي سبورت الإيفواري (في دور المجموعات)، والقطن الكاميروني (في إياب نصف النهائي).







خلال تلك الفترة التي قضيتها مع الأهلي، كانت بالتأكيد هناك لحظات سعيدة لك مع الفريق، والذي حققت معه العديد من الألقاب المحلية والقارية.. ما هي أهم اللحظات السعيدة لك مع الأهلي؟

هذا صحيح. فزنا بالعديد من الألقاب في تلك الفترة.. الوقت الذي قضيته مع الفريق، كان مميزًا ورائعًا.

هناك مباراتان مميزتان بالنسبة لي مع الأهلي، الأولى، كانت في جولة الإياب للدور الـ 16 الإضافي بكأس الكونفدرالية أمام الدفاع الحسني الجديدي في المغرب. كنا متأخرين بهدفين دون رد، قبل أن نتمكن من تسجيل هدفًا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، ليعبر الفريق إلى دور المجموعات للبطولة.

المباراة الثانية، كنت في إياب نهائي كأس الكونفدرالية، أمام سيوي سبورت الإيفواري، بعدما سجل عماد متعب، هدفًا في الوقت بدل الضائع، وسط فرحة عارمة في ستاد القاهرة، ليتوج فريقنا بعدها بلقب البطولة.



في رأيك من هم أبرز اللاعبين في فريق الأهلي في ذلك الوقت؟ 

لا أريد أن أسيء إلى أي شخص، ولكن بصراحة في ذلك الوقت، لم يكن الفريق لائقًا من الناحية البدنية، ولكن كان لدينا فريق جيد، يضم الكثير من اللاعبين ذوي الخبرة، من بينهم عبدالله السعيد، وعمرو جمال، إضافة إلى شخصي (موسى يدان).

من هم اللاعبين الذين كانوا مقربين لك خلال تواجدك في الأهلي؟

كنت قريبًا من الجميع. الأهلي ليس فريقًا، لكنه كان بمثابة العائلة.. عائلة فريدة لا مثيل لها في العالم.
كان الجميع لطيفًا معي، ولكن الكثيرون منهم لم يتمكنوا من التواصل معي بشكل جيد، لأنهم لا يتحدثون إلا الإنجليزية.

اللاعبون الذين كانوا من المقربين لي، الحارس مسعد عوض، ورامي ربيعة، وعمرو جمال، والحارس الشاب عبدالكافي رجب، وعمرو وردة، إضافة إلى وائل جمعة، قائد الفريق، حيث كنا نتحدث كثيرًا وكنا نسكن سويًا في نفس الغرفة. وهناك أيضًا أحمد فتحي، والذي أراه لاعبًا في مهمًا في صفوف الأهلي. 



خلال تواجدك مع الأهلي، لعبت تحت قيادة عدد من المدربين، وهم محمد يوسف، فتحي مبروك، وخوان كارلوس جاريدو. في رأيك، من المدرب الذي كنت تشعر بالراحة في اللعب تحت قيادته؟

لقد كانوا جميعًا مدربين رائعين، قدموا جميعًا إلى الأهلي، وفازوا جميعًا بالألقاب، عندما كنت هناك.

لكن الثنائي محمد يوسف، المدير الفني، وسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، قدما الكثير بالنسبة لي. لقد كانا دائمًا متواجدين معي، وساعدوني في الاندماج مع الفريق، دون أي مشكلة.

أود أن أقول أن محمد يوسف، رجل عظيم.

كيف تقيم مستوى الدوري المصري خلال فترة تواجدك مع الأهلي؟

الدوري المصري، رائع جدًا، ومستويات اللاعبين كانت جيدة. عندما يغادر اللاعبون، الدوري في مصر، وينتقلون مباشرة إلى أوروبا، فهذا يعني، أن مستوياتهم جيدة جدًا.



كيف رحلت عن فريق الأهلي؟

إنها قصة طويلة، لا أريد الخوض فيها. رأى الجميع ما دفعني إلى الرحيل عن الأهلي، خاصة أني كنت من أبرز عناصر الفريق، لكنها كرة القدم، وعليك أن تتقبل أحوالها.

بعد الرحيل عن الأهلي، انتقلت إلى فريق العروبة السعودي، قبل أن تنضم إلى صفوف حرس الحدود، في صيف عام 2016، حيث قضيت معه موسمًا واحدًا، فكيف تقيم مسيرتك مع فريق حرس الحدود؟

أود القول إن هذا كان من أسوأ اختياراتي بعد الرحيل عن الأهلي، فبعد هذه المسيرة التحقت بفريق يسعى فقط إلى البقاء بالدرجة الممتازة في السعودية. عدت بعدها إلى حرس الحدود كي أثبت للجميع أنني كنت أستحق مكاني في الأهلي، ولكن الأمور لم تسر جيدًا منذ البداية.

ما هي الأندية التي لعبت لها عقب مغادرة حرس الحدود؟

بعد اللعب مع حرس الحدود، انتقلت إلى كوت ديفوار، للعب مع فريق (إيه أس تاندا)، ثم عدت إلى بلادي، حيث انضممت لفريق إيتوال فيلانتي لمدة 6 أشهر.

بعدها انتقلت إلى الكونغو، للعب مع فريق (إيه أس أوتوهو)، حيث توجت معه بلقب الدوري المحلي (موسم 2018-2019)، كما ساهمت في تأهل الفريق، إلى دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية، في الموسم ذاته.



ماذا تنوي أن تفعل عقب انتهاء مسيرتك كلاعب كرة قدم؟

الآن لا يمكنني أن أحدد ما أريد فعله، ولكن سنرى متى يمكن أن أعتزل. أنا لازلت محافظًا على مستواي ولا أفكر في الاعتزال حاليا.

كيف ترى حظوظ المنتخب البوركيني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022؟ حيث يتواجد الفريق في مجموعة تضم الجزائر والنيجر وجيبوتي.

لدينا حظوظ كببرة في هذه المجموعة، ولكن ندعو الله أن بكون التوفيق بجانبنا هذه المرة. رأينا في عام 2013، كيف تم إقصاءنا أمام الجزائر، في الدور الأخير لتصفيات مونديال 2014، لنجد أنفسنا في مواجتهم مرة أخرى في تصفيات مونديال 2022. أقول أنه بالنظر للاعبين الذين نمتلكهم حاليا، فلدينا الكثير لنقدمه في هذه المجموعة.